إسرائيل تعربد ولاحراك دولى ، ولاإمتعاض عربى اللهم إلا إدانه طالت الذين سحقهم الصهاينه الملاعين . بالأمس القريب إرتكبوا مجازر بشعه في غزه بحق إخواننا الفلسطينيين طالت النساء والأطفال ومازالت ولم يهتز ضمير العالم الذى أيقنت أنه تلاشى من الوجود ، واليوم يرتكبون نفس المجازر بحق إخواننا اللبنانيين ، والمجتمع الدولى والأمه العربيه تشجب وتستنكر على إستحياء ، 100 غارة للإحتلال تستهدف الجنوب والبقاع الغربي و70 شهيدا حصيلة 3 أيام من الاعتداء ، مئات الضحايا وتدمير البنية التحتية ، ومجلس الأمن يفشل فى وقف عربدتها ، وتتحول جلسته بشأن لبنان إلى دعوات للتهدئة وخطط لوقف إطلاق النار ، وتأثرا بالخذلان العربى والدولى نجيب ميقاتى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانيه يعرب عن أمله في أن يؤدى المقترح المشترك من فرنسا وأمريكا بفرض هدنه لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله إلى إنهاء النزاع ، كل ذلك والأمه العربيه لاحراك حتى الجعجعه باتت من المحظورات لاسامح الله الجبناء المطبعين على رؤوس الأشهاد ، ولاغفر لهم مافعلوه بأنفسهم ، وأمتهم ، وشعوبهم ، وماألحقوه من عار سيسجله التاريخ بمداد من سواد .
بلا مزايدات أو مجاملات رمم شتات النفس وأراح القلب الموقف المصرى الذى جاء واضحا بلا لبس ، صريحا بلاغموض ، حيث أكد الصديق العزيز السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجيه في الجلسة الطارئه لمجلس الأمن بشأن التطورات في لبنان أنه عدوان مكتمل الأركان ، وإنتهاك صارخ لسيادة دولة هي عضو مؤسس لمنظمة الأمم المتحدة ، وإهدار كامل لميثاق الأمم المتحدة وبالمخالفة لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ، كان وزير الخارجيه المصرى القيمه والقامه السفير بدر عبدالعاطى رائعا عندما أكد بوضوح أن المأساة التي يعيشها لبنان الآن هي نتيجة للعجز المخزي لمجلس الأمن عن الاضطلاع بمسئولياته لوقف الحرب الدائرة منذ عام كامل في غزة ، وشدد على ضرورة التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، بشكل شامل وغير انتقائي وبدون تمييز بين الأطراف المخاطبة بالقرار ، وأن يتم الوقف الفوري وغير المشروط للإنتهاكات المستمرة لسيادة الأراضي والأجواء اللبنانية ، كما أكد الوزير على أن عودة الإستقرار الكامل لمنطقة الشرق الأوسط مرهون أساسا بالتطبيق الكامل والفوري لقرار مجلس الامن رقم 2735.
فخور بالموقف المصرى متمنيا أن يأخذ مابقى من عقلاء العالم ماطرحه وزير الخارجيه السفير بدر عبدالعاطى أمام مجلس الأمن مأخذ الجد ، خاصة ماطالب به باسم مصر من وقف الحرب في غزة وإراقة الدماء المستمرة لعام ، للخروج من دائرة الهدن المؤقتة التي لا تلبس أن تنهار ، فإما الوقف الشامل لكل أشكال القتال في كل الساحات أو المزيد من الإنهيارات وتوسع مضطرد للصراع في منطقة لم تعد تحتمل المزيد من الدمار ، تحيه ممزوجه بالتقدير إلى وزير خارجية مصر السفير بدر عبدالعاطى الذى أكد بكل شجاعه على ضرورة أن يضع مجلس الأمن حدا للكارثة غير المبررة وغير المقبولة التي يعيشها لبنان .
الجميع أدان حتى المواطن البسيط ، رائع أن يدين بعض قادة الأحزاب والنواب هذا الإجرام حتى ولو كانت عبر تصريحات صحفيه ، يتقدمهم النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ ، والنائبة أمل سلامة عضو مجلس النواب التى أدانت بشده ، وماأكد عليه النائب محمد البدري عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان تشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية وحقوق الإنسان ، وماحذر به المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد من أن التصعيد في لبنان وغزة يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن مصر القومي ، يبقى ماذا بعد هذا الموقف المشرف لمصر الذى عبر عنه بإقتدار وزير خارجيتنا المحترم وهذا الزخم في الإدانه من رؤساء الأحزاب والنواب في تصريحات صحفيه ، يتعين أن يتبعها وقف لكل أعمال التطبيع بين العرب والصهاينه وتصاعد كبير للضغط العربى على المجتمع الدولى لإتخاذ إجراءات صارمه وعاجله لوقف تلك المجازر البشعه ومساعدة المنكوبين بغزه ولبنان إنقاذا لما تبقى من إنسانيه ، فهل سيتحقق ذلك أم سيظل من الأمانى المستحيله ردع هؤلاء المجرمين الملاعين .