كاد الإحباط أن يسيطر على نفسى تأثرا بما أتعايشه من تردى فى أداء منظومة الصحه التابعه لوزارة الصحه ، وذلك إنطلاقا من مديرية الصحه بالغربيه ، والوضع المأساوى لمستشفياتها ، والذى يقابله تصدير أنها أحسن من مستشفيات باريس وبصورة تستفز الحليم ، يتعاظم الإستفزاز تأثرا بهذا النهج الغير منطقى فى الأداء ورغم ذلك يقابله تقدير للقائمين عليه فى سابقه لاتتفق لا مع المنطق ، ولا مع العقل ، ولا مع الثوابت الحياتيه التي تنطلق من تكريم المجتهد ، ومحاسبة المخطأ ، حيث حقق أطباء مستشفيات جامعة طنطا إعجازا بكل المقاييس من المفترض أن يسجل بأسمائهم فى موسوعة جينز ، والمتمثل فى إستخراج هاتف محمول من معدة مواطن أربعينى بعد أن ظلت فى معدته ٥ أشهر ، الأمر الذى معه يرتاح الضمير أن تقديرى وتوقيرى للعالم الجليل الدكتور أحمد غنيم ، ومعاونيه ، أمر بات من الثوابت الحياته لعظيم ما يتم من إنجازات طبيه هى بمثابة إعجاز .
لماذا كل هذا التقدير ، لأننا كثيرا سمعنا وعايشنا أن طفلا بلع قرش صاغ ، وساعتها كانت تنقلب الدنيا رأسا على عقب لإستخراج هذا الصاغ ، ويسبقها إجتماعات للأطباء كل فيها يدلو بدلوه ، ويستخرج عصارة فكره ، وخبراته في الطب للوصول لأفضل طريقه لإستخراج الصاغ ، أما أن يبلع مواطن تليفون محمول ويتم إستخراجه بالمنظار بعد أن يكون قد إستقر بمعدته 5 شهور فهذا مالايصدقه عقل ، ولايدركه وجدان ، ولايقبل به صاحب الرؤيه لأنه بعيدا عن المنطق والعقل ، لذا عندما يحدث ، ويتم نكون بحق أمام إعجاز علمى حقيقى حققه أطباء مستشفيات جامعة طنطا .
نعم حقق أطباء مستشفيات جامعة طنطا المستحيل حيث نجح فريق طبي بوحدة المناظير بقسم الأمراض الباطنة بطب طنطا فى إستخراج التليفون المحمول من معدة مريض ، وذلك بوحدة الطوارئ بمستشفيات جامعـة طنطـا ، أعلن ذلك عميد العمداء الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعـة طنطـا ، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ، ولو أحدا غيره أعلن ذلك ماصدقته ، وجاءت التفاصيل أن وحدة الطوارئ بمستشفيات جامعـة طنطـا قد إستقبلت مريض فى العقد الرابع من العمر يعانى من وجود “هاتف محمول” ابتلعه بطريق الخطأ لمدة 5 شهور داخل البطن وتم إجراء كافة الفحوصات الطبية ومنها أشعة عادية على البطن لتحديد مكان الهاتف المحمول ، وأشارت الأشعة إلى وجوده داخل المعدة ، وتم إجراء منظار على البطن إستمر لمدة ساعة ، وتم إخراجه من بطن المريض الذى غادر المستشفى بعد استقرار حالته الصحية .
أتصور أن تكريم فريق العمل من الأطباء الذى حقق هذا الإعجاز يجب أن يتم على أعلى مستوى وفى ظلال التواجد بمحفل علمى ، والتواصل مع المنتديات العلميه العالميه لطرح هذا الإعجاز ، الذى يؤكد على كفاءة ومهارة الفريق الطبي الذى أجرى المنظار من وحدة المناظير بقسم الأمراض الباطنة بكلية الطب جامعـة طنطـا تحت إشراف الرائع بحق الدكتور حسن التطاوى المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية ، والدكتور محمد الشبينى المشرف العام على وحدة الطوارئ بمستشفيات جامعـة طنطـا ، والدكتور لؤى الأحول رئيس قسم الأمراض الباطنة والقائم بأعمال وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتور محمد عنبة رئيس الوحدة ، كما يجب أن يتم منح أعلى تقديرى علمى للفريق الطبي الذى حقق هذا الإعجاز والذى ضم الدكتور محمود عبدالحميد الجاويش ، والدكتور محمد جلال فليفل مدرسين بكلية الطب ، والدكتور عمر الغراب ، والدكتور محمد جنيدى ، والدكتور محمد جابر مدرسين مساعدين بكلية الطب ، وتحيه خاصه لتمريض المستشفيات الجامعية الذين شاركوا في تحقيق هذا الإعجاز السيدة ولاء عبدالرحمن ، ويوسف الشريف ، وأمجد يونس .
يبقى أن منظومة الطب الجامعية بطنطا تاجا على رؤوس كل المصريين ، وليس أبناء محافظات الدلتا فقط هؤلاء الذين يتلقون الخدمه الطبيه من خلالها ، كما يبقى العالم الجليل عميد العمداء الدكتور أحمد غنيم علامه تاريخيه فارقه في تلك المنظومه لأنه الملهم ، والقائد ، والمتميز ، وصاحب النظره الطبيه الإبداعيه ، لذا نجح في توصيف قدرات المتميزين من شباب الأطباء فوجدنا منهم قاده بحق متميزين بصدق يشاركون في القياده وتحقيق النجاحات الطبيه ، في القلب منهم الدكتور محمد سمير مدير مستشفى الفرنساوى الجامعى بطنطا ، والدكتور أحمد سويلم مدير مستشفى جراحات اليوم الواحد الجامعى بطنطا .