الدفع بقيادات جديده لشغل المواقع القياديه خاصة فى التشكيل الوزارى وحركة المحافظين أراه توجها يصب فى صالح الوطن حيث يعمل على ضخ دماء جديده لهم رؤيه ولديهم تصور للتطور وعطاء سريع وناجز أدركناه عقب صدور حركة المحافظين حيث تم الدفع بمحافظين جدد في بعض المحافظات لدفع عجلة الأداء ، وإنطلق جميعهم بلا إستثناء كل في محافظته في جولات مكثفه لمتابعة سير العمل ، ودراسة كافة الملفات على الطبيعه ، والنزول للمواطنين ومعرفة مشاكلهم على الطبيعه ، وهذا أمر محمود ومقدر وله دلاله كبيره أن القادم أفضل بإذن الله ، لأن تلك الجولات ستضبط الأداء ، وستعظم المسئوليات ، يبقى أن ذلك مردوده أكثر من رائع فيما يتعلق بالتصدى للغلاء وجشع التجار ، والتلاعب في رغيف العيش وقوت المواطنين .
كثيرا ما تنطلق جولات المحافظين في بعض المحافظات إستجابه لنداءات المواطنين ، وتغوص في أعماق المجتمع المصرى حيث الأزقه والحوارى والمهمشين ، وهؤلاء الأكثر إحتياجا والأفضل رعايه لكن فى محافظة القاهره ، أدركت أن زيارات محافظها الدكتور إبراهيم صابر تنطلق من المناطق الراقيه حيث يسكن البهوات الذين ليس لديهم مشكلات على الإطلاق ، رغم الدعوات بالزياره والإستغاثات التى يطلقها سكان المناطق العشوائيه التى تعانى من تدهور فى الخدمات وهى دعوات يوجهها هؤلاء المهمشين صباح مساء وكل الوقت فى القلب منهم أهالى منطقة عزبة النخل الغربية التابعة لحى المطرية أعتقد أن تلك الدعوه من أهالى عزبة النخل تستحق الإستجابة لأنها ممزوجه بالآلام ، بعد أن أصبحت الأمور تنذر بكارثة ونشوب حرائق تفوق ” حريق العتبة ” الأخير ، بالإضافه إلى كم الفساد المنتشر في جنبات الحى .. رسائل عديده تلقيتها ككاتب متخصص من سكان هذا الحى تستنجد وتستغيث وتصرخ أملا أن يسمعهم محافظ القاهره أنقلها بلا رتوش أملا أن تصل إلى مسامع سيادته ، وتحديداً من شارع الترعة التوفيقية والذى تحول الى حالة من الفوضى واللامبالاة بسبب إستمرار العشوائيات ولمسافة تزيد عن 2 كليو متر .
أتصور أن مطالبة سكان أهالى عزبة النخل الغربيه لمحافظ القاهره لزيارتهم أمر مشروع ، ومحترم ويجب أن يكون مقدر وليس عيبا ولاحراما ولاأمر مستهجن أو مخالف للقانون لاسمح الله ، لعل تلك الزياره تعيد المظهرالحضارى والإنضباط إلى شوارع عزبة النخل الغربية ، وتزيل القبح المرسوم على شوارعها ، كما أن هذا المطلب يفرضه الواجب الوطنى على المحافظ ويحدد معالمه مقتضيات الوظيفه ، وأعتقد أنه قادر على إلزام أصحاب المحلات المرخصة بوضع منتجاتها وفق خط التنظيم المعتمد من المحافظة ، وإلا نكون أمام مصيبه كبرى تكمن في أننا ليس لدينا مسئول صاحب قرار يفرض القانون على الجميع ، ويتمسك بثوابت الحياه المجتمعيه النظيفه ، وأن إزالة الإشغالات التي فرضت القبح على عزبة النخل الغربيه خاصة تلك التي تتعلق بالباعة الجائلين فى شوارع ” الترعة التوفيقية ” ، و” الكنيسة الفرنساوى” أمر غايه في الأهميه لأنه يتعلق بكيان الدوله ومدى قدرة المسئول على إنفاذ القانون على المخالفين .
خلاصة القول .. لايطلب أهالى عزبة النخل الغربيه من محافظ القاهرة المستحيل ، إنما يتمسكون بحقهم في حياه كريمه ، لذا لدى ثقة كبيرة فى الدكتور إبراهيم صابرمحافظ القاهرة أن يلبى دعوة أهالى عزبة النخل الغربية وأن يذهب إليهم بنفسه حتى يرصد مأساتهم على الطبيعه خاصة بشارعى الترعة التوفيقية ، والكنيسة الفرنساوى ، ويستقر اليقين أن حضوره سوف يقضى على العشوائيات ويدحر الفساد وينقذ الأهالى من مصير مجهول ، ويقضى على ظاهرة تلك الجراجات الواقعة تحت الأبراج والتى باتت قنابل موقوته .