كتبت: أية عباس
إن ارتفاع نسبة الكوليسترول في حد ذاتها لا تؤدي إلى زيادة الوزن بشكل مباشر، ومع ذلك، فإن الأطعمة التي غالبًا ما تساهم في ارتفاع الكوليسترول، مثل تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والدهون المتحولة، يمكن أن تكون أيضًا سببًا إضافيًا، وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أكثر عرضة للإصابة بحالات مثل قصور الغدة الدرقية. لذا، في حين أن ارتفاع الكوليسترول لا يسبب زيادة الوزن بشكل مباشر، فإن التحكم في مستويات الكوليسترول من خلال اتباع نظام غذائي ونمط حياة صحي يمكن أن يدعم أيضًا التحكم في الوزن.
عندما تفقد وزنك، يخضع جسمك لعدة تغيرات، بما في ذلك التغيرات في مستويات الكوليسترول. فمع التخلص من الدهون الزائدة، قد يتعرض جسمك لانخفاض في كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والذي يُطلق عليه عادةً الكوليسترول “الضار”، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي فقدان الوزن إلى زيادة كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، المعروف باسم الكوليسترول “الجيد”، وأمراض القلب ومشاكل صحية أخرى.
ويمكن أن يرتبط زيادة الوزن بارتفاع مستويات الكوليسترول، ورغم أن زيادة الوزن لا تسبب ارتفاع الكوليسترول بشكل مباشر، إلا أنها قد تؤدي إلى عادات نمط الحياة التي تساهم في زيادة مستويات الكوليسترول واستهلاك السعرات الحرارية الزائدة، وخاصة من الأطعمة، وارتفاع مستويات الكوليسترول، بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يرتبط زيادة الوزن بانخفاض النشاط البدني، مما يؤثر بشكل أكبر على مستويات الكوليسترول، والتي تعد ضرورية للمساعدة في الحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية.
ويمكن أن ترتفع مستويات الكوليسترول مؤقتًا عند فقدان الوزن، ويحدث هذا لأنه عندما يقوم جسمك بتكسير مخازن الدهون للحصول على الطاقة، يتم إطلاق الكوليسترول الموجود داخل الخلايا الدهنية في مجرى الدم. ومع ذلك، على المدى الطويل، يؤدي فقدان الوزن إلى تحسين مستويات الكوليسترول عن طريق تقليل الدهون في الجسم وتبنّي نمط حياة أكثر صحة.
وأثناء هذه العملية، يتم إطلاق المزيد من الكوليسترول في مجرى الدم، مما يزيد مستويات الكوليسترول مؤقتًا، ومع ذلك، فإن مع استمرارك في إنقاص الوزن والحفاظ على نمط حياة صحي، يجب أن تعود مستويات الكوليسترول لديك إلى وضعها الطبيعي أو تنخفض.