بصراحه شديده أستشعر أن هناك أمرا مريبا لاندركه بشأن أزمة الفنان محمد فؤاد مع طبيب مستشفى عين شمس ، أو خلل نبهنا إلى عدم وجود شخصيات قادره على إدارة الأزمه بحكمه وأمانه إنطلاقا من تناولها بمصداقيه ، أدركت ذلك فيما تضمنه بيان جامعة عين شمس والذى حرصت فيه على التأكيد على عدالة موقفها . أكد البيان على أنه أثناء تأدية الطبيب لعمله ومباشرة حجز المريض بالرعاية المركزة للقلب ، حضر شقيق المريض ، الفنان محمد فؤاد ، برفقة عدد من الأشخاص ، حيث قاموا بتهديد الطبيب المسئول د.مصطفى أيمن محمد ، مدرس مساعد القلب بمستشفى التخصصى ، والتطاول عليه بالسب والقذف بألفاظ نابية ، كما تم الاعتداء على أفراد الأمن والتمريض المتواجدين فى الطوارئ وقد تم تسجيل الواقعة بالكامل عبر كاميرات مراقبة قسم الطوارئ . وهو بيان محدد المعالم وأشار إلى تفاصيل في الإستشهاد بالكاميرات لذا كنت أظن أنهم قاموا بتفريغ الكاميرات وأن البيان له مرجعيه يقينيه ، خاصة وان البيان إنطلق من ثوابت ، لكن الغريب والعجيب أننى إكتشفت أن البيان في تقديرى منطلقه عنتريه ، وليس ثوابت يقينيه ، لأننى شاهدت تفريغ للكاميرات وفيه إعتدى هذا الطبيب بوحشيه على الفنان محمد فؤاد وقفز من وسط الحضور لركله بقدميه في تصرف أذهلنى بحق . لذا لو كان بيان جامعة عين شمس تم صياغته بأمانه ، وموضوعيه ، كان يمكن الوصول لموطن الخلل ، ومضامين الأزمه ، والعمل على إحتوائها ، ولنالوا قدرا كبيرا من التوقير خاصة وأنه لدينا ثوابت مؤداها لاأحد يقبل بنهج التطاول على أى أحد خاصة الأطباء الذين يؤدون رساله نبيله ، ولاأحد فوق الحساب مهما كان شخصه طالما إرتكب الخطأ .
بهدوء شديد ومع إحترامى الشديد أيضا لجامعة عين شمس التي أصدرت البيان برئاسة الدكتور محمد ضياء زين العابدين ، كيف أنه تم عمل اللازم حيال شقيق الفنان محمد فؤاد ومع ذلك تطاول أهله على الطبيب ، وهذا كلام غير مقنع بالمره لأنه لو كان كما قالوا صحيحا وواقعا بحق يكون المعتدين هؤلاء فاقدى الإحترام ، ليس لديهم وعى بل ومتجردين من العقل ، لذا يستلزم حجزهم في مستشفى الأمراض العقليه ، لأنه من الطبيعى أن يقدموا الشكر للطبيب إذا كان فعل ذلك كما جاء بالبيان لاأن يتطاولوا عليه .
من جانبها نقابة الأطباء إنحازت إنحيازا كاملا للأطباء ، دون رويه ، أو البحث عن الحقيقه ، إنما إنطلاقا من التأكيد على التضامن الكامل مع بيان جامعة عين شمس وأصدرت بيانها الذى وجه فيه الدكتور أسامة عبد الحى نقيب الأطباء ، الشكر والتقدير لجامعة عين شمس وإدارة مستشفى عين شمس التخصصى على إدارتها للأزمة ، وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحفظ حق الطبيب ، مؤكدا على أن ظاهرة التعدى على الأطقم الطبية بالمستشفيات خاصة فى أقسام الطوارئ ، أثناء تأدية عملهم ، هى ظاهرة “همجية” تتنافى مع دولة القانون ، مشددة على أن أى إعتداء على المنشآت الصحية يعطل تقديم الخدمة الطبية للمرضى ، وقد يودى بحياة بعضهم ، وناشدت نقابة الأطباء كل الجهات المعنية المسئولة عن تأمين المستشفيات والمنشآت الصحية ، بإتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها بإعتبارها منشآت حيوية واجب تأمينها ، وأشارت النقابة إلى ضرورة أن يكون هناك عقوبة رادعة وفورية لمواجهة وقائع الاعتداء على الأطباء والمنشآت الصحية ، مؤكدة أن الفريق الطبى من أطباء وتمريض يعملون تحت ضغط شديد ، ويتحملون أعباء كبيرة فى سبيل إنقاذ حياة المواطنين .
لاشك أن بيان نقيب الأطباء سيزيد الأمر تعقيدا ، وسيزيد من حالات الجموح في تعامل الأطباء مع المرضى وأهلهم ، خاصة وأن بيان الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية أبهرنى بحق لرقيه وموضوعيته وشفافيته ، حيث أكد على خالص تقديره وإحترامه لجموع أطباء وطننا الحبيب مصر، ولكافّة أبناء الوطن الحبيب من أطقم التمريض وللدكتور أسامة عبد الحى نقيب الأطباء ، وأضاف أن الفنان محمد فؤاد وصل إلى مستشفى عين شمس ووجد طبيبًا يقف ويكتب فى أوراق وألقى عليه السلام مرة وأكثر بل ومدد يده لمصافحته ولم يعيره بأى إهتمام ، ثم طلبت منه إحدى الممرضات إيداع مبلغ 70 ألفًا تحت حساب المستشفى فقال لها حاضر، وكان كل همه أن يسأل عن حالة شقيقه وماذا به وأسباب دخوله لغرفة العمليات ، فقال للطبيب (كان الله فى عونك شكلك لسه صاحى من النوم ، ممكن أعرف حالة شقيقي ) فما كان من الطبيب إلا أن قال (هاتوا الأمن يرمى البتاع ده بره) فى إشارة إلى الفنان محمد فؤاد . مشيرا إلى أن الفنان محمد فؤاد أخبره أنه بالإضافة لحالة الرعب على شقيقه فكانت عبارة الطبيب كالطلقة النارية المهينة ، وصاحبها غضب واستهجان من محمد فؤاد على هذا التعامل الغير لائق والغير مبرر ، مشيرا إلى أن الفنان محمد فؤاد أرسل له ڤيديو أراد به أن يوثق ما يحدث معه من تعمد الإهانة ، ليقوم الطبيب بنهر محمد فؤاد وجذب الموبايل من يده والتعدى عليه بالركل والضرب .
كدت أطرح ماطرحه الرائع الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية من تساؤلات ، وبنفس مفردات التساؤلات ، وأتفق مع ماجاء ببيانه جملة وتفصيلا خاصة عندما تساءل .. من منا وبصرف النظر عن المهنة أيًا كانت فنان أو رياضى أو مسئولًا يقبل على نفسه وهو يسعى لإنقاذ شقيقه والسؤال عن حالته أن يقال له ( أرمى البتاع ده برة ، ما هو الشئ الصعب فى أن يقوم الطبيب برد السلام وإخبار محمد فؤاد بحالة شقيقه ، ماذا لو كانت البداية بسماحة الوجه والقول ومحاولة طمأنة أهلية المريض ، وكان موضوعيا ومحترما حين أضاف في بيانه مؤكدا أنه لن يجادل فى حقيقة الأمر، ولكنه مضطرًا لأن يلبى رغبة زميله الفنان محمد فؤاد وإصراره على فحص كاميرات مستشفى عين شمس التخصصى لإيضاح الحقيقة كاملة ً للعدالة أولًا وللرأى العام ، وكان حكيما حين أعلن بصفته نقيبًا لموسيقيين مصر حتمية الوقوف بجانب عضو النقابة الفنان الزميل محمد فؤاد وتكليف إدارة الشئون القانونية بمتابعة الأمر قانونيًا والبحث والتحرى عن السبب والدافع لهذه الواقعة منذ البداية ، وهذا طرح غاية في الإحترام . يبقى وجدانى متعاطفا مع الفنان محمد فؤاد تأثرا بما رصدته ، وطبقا لما إستقر عليه ضميرى مستشعرا مصداقية مايقوله نظرا لأنه مدعما بالكاميرات متأثرا بنبرة صوته الحزينه .
أتفق تماما مع ماأكد عليه بيان نقيب الأطباء من أننا فى دولة قانون ، ولجوء أى مواطن للبلطجة والإعتداء على أفراد الطاقم الطبي ، حال شعوره بالتقصير من جانب الطبيب سواء عن حق أو غير حق ، مما يجعلنا فى غابة ، لكن يبقى أننى كنت أتمنى أن يشمل بيان نقيب الأطباء حتمية تعامل الأطباء مع المريض وأهله بحكمه وإحتواء وإنسانيه وإحترام ، والإنتباه لأى محاوله لتأجيج الفتنه ، وضبط النفس وإنتظار نتيجة التحقيقات التي ستنطلق من الكاميرات التي رصدت الواقعه وشهادة الشهود ، كما يبقى أننى تألمت لإفتقاد الحكمه ، وغياب الرؤيه ، وهذا التشويه الذى تعرض له الفنان محمد فؤاد ، وإدراكى أنه إمعانا في ترسيخ هذا التشويه تم الدفع بسيده للمستشفى تسب الأطباء وتزعم أنها إبنة شقيقه لتوريطه لذا أحسن الفنان صنعا عندما أعلن أنه لايعرفها ويطالب بالقبض عليها متمنيا أن يتم تحديد هويتها والوصول إلى من دفع بها لإرتكاب هذا الفعل المشين للإساءه للفنان محمد فؤاد وتوريطه . يبقى أننا في دولة قانون لذا يبقى على الجميع ترك الأمر برمته لجهات التحقيق والتوقف تماما عن تناول الواقعه ، وبعد ذلك يكون لكل حادث حديث .