يقينا .. بات من الضرورة مخاطبة ضمير المسئول الذى يدرك أنه يؤدى رساله نبيله فى خدمة أبناء الشعب ، وذلك إنطلاقا من وجدان المواطن الذى بات يئن من الوجع تأثرا بما يعانيه من تصرفات بعض المسئولين المحليين ، فاقت حد الصبر وتعدت حدود التحمل ، يبقى أن أطرح جانبا منه عبر مخاطبة هذا الضمير الذى يتحلى به رئيس الحكومه ، إنطلاقا مماتشهده بلدتى بسيون والذى يعكس أزمه مجتمعيه خطيرة الدلاله ، لأن لجوء مسئول لنهج المكائد والدسائس والأباطيل ، والإستعانه بأصحاب المصالح للنيل من الذين يتمسكون بحق بلدتهم في أن يتعامل مسئوليها مع مواطنيها بإحترام وشفافيه وتقدير ، يكون بنفس القدر الذى يتعامل به المواطنين ، إدراكا أن هذا حق إنسانى طبيعى ، ونهج إدارى محترم لايتفضل به أحدا من المسئولين علينا ، لذا لايختلف معى أحد في أن بلدتى بسيون تستحق مسئولين على مستوى المسئوليه ، مسئولين يفهمون أن الإداره مسئوليه ، وعطاء وإحترام وتقدير ، وليس سخف وتطاول وتجاوز وإنحدار ، مسئولين يقدرون الناس ، ولديهم رؤيه ، ويتمتعون بشفافيه كبيره ، مسئولين لايديرون دفة الأمور بالمكائد والدسائس والمكابره ، ووطننا الغالى بكل تأكيد به قيادات على مستوى المسئوليه الوطنيه ، قديما وحديثا ، إنطلاقا من محافظتى الحبيبه الغربيه .
بوضوح شديد طرحت قضايا بلدتى بسيون وهذا حقى كمواطن أولا ثم ككاتب صحفى متخصص ، وسياسى ينتمى إلى المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد في زمن الشموخ ، ونائب بالبرلمان عن المعارضه أيضا ، وكان التأكيد على إحترام وتقدير شخوص من شملتهم بالنقد في القلب منهم إسلام النجار رئيس مدينة بلدتى بسيون ، وطرحت مالدى من مبررات لتلك الرؤيه ، أملا أن يصوب الخلل ، ويعالج التردى ، وكنت ساعتها سأوجه له الشكر الجزيل لأننا جميعا شركاء في المسئوليه ، المأساه أن السيد المحترم رئيس مدينة بسيون أراد أن يرد على ماوجهته له من نقد بالقيام بحملة إزالة لسور من الأشجار المزروعه حول أرض أحد أقاربى ، وكدت أن أوجه له الشكر فعلا للتأكيد على الشفافيه ظنا منى أن ذلك يأتى فى إطار المبادرة الرئاسية ” 100 مليون شجرة ” في مرحلتها الثانية للعام المالى 2023/2024 ، التى أعلنت عنها حكومة الدكتور مصطفى مدبولى والتي تستهدف توريد 3 مليون شجرة لجميع محافظات الجمهورية بتمويل من وزارة التنمية المحلية ، وبالتعاون مع وزارتي الإنتاج الحربي ، والزراعة وإستصلاح الأراضي بتكلفة تقدر 98 مليون جنيه تتضمن أشجار خشبية ، ومثمرة بالطرق والشوارع الرئيسية ، والفرعية ، والمؤسسات الحكومية بمختلف قري ومدن المحافظات ، وجوانب الترع بما يساهم في مضاعفة الرقعة الخضراء علي مستوي الجمهورية ، وبما يتناسب مع الظروف الجوية لكل محافظة خاصة في فصل الصيف وما تشهده البلاد من إرتفاع في درجات الحرارة ، بلغ إجمالي ما تم توريده وزراعته بالفعل منذ بدء المرحلة الثانية للمبادرة 2,5 مليون شجرة لعدد 25 محافظة ، فى إطار سياسة الحكومه للتصدى للتصحر .
أصدقكم القول تراجعت عن تقديم هذا الشكر حين أدركت أن مرجع ذلك ليس نهجا يتم إنطلاقا من سياسة الحكومه ، أو وضع قانونى وقرارات منظمه لذلك ، إنما تصرف يحمل نوعا من الكيد لشخصى لذا آلمنى كنائب قديم بالبرلمان إدراك أن مافعله رئيس المدينه من إعطاء توجيهات لإزالة الأشجار حول أرض أحد أقاربى ماهو إلى محاوله لإلقاء الغيوم على ماطرحته من قضايا ، وذلك عبر بوابة شخصنة الأمور وجعل ماطرحته من قضايا أمر يتعلق بشخصى وليست قضايا جوهريه ، خاصة لأنه آلمه كثيرا ماطرحت من نقد لنهجه في الإداره ، وأسلوبه في التعامل ، وليس لشخصه ، ولأن رئيس المدينه رجل غير حكيم دفع ببعض أصحاب المصالح الذين يرتعد منهم كثر بمجلس المدينه ليرددوا أن نقدى له مرجعه مافعله من إزالة للأشجار المحيطه بالأرض ، رغم أن مافعله لاحق على نقدى له ، حتى أن أحدهم إمعانا في النفاق تفتق ذهنه أن يعلقوا له لافتات تأييد بشوارع مدينه بسيون لتحسين صورته ، وأن تكون بعبارات ” بالروح بالدم نفديك ياإسلام .. ولاللخونه .. لاللعملاء ” وذلك لتصدير صوره شعبيه لدى متخذى القرار خاصة محافظنا المحترم اللواء اشرف الجندى أن الناس يعشقونه ، وأن ماأطرحه من إنتقادات في حقه هي محض إفتراء . المأساه أنه أخذ يفتخر أنه أمر بإزالة الأشجار التى تقع حول أرض أحد أقاربى ، ليصدر للرأى العام والقيادات أنه رجل شجاع يدافع عن الصالح العام ويتصدى للكبار ، وهو قبل ذلك بأيام إعتصم بمكتبه أحد الباعه الغلابه الشقيانين وزوجته وأولاده الصغار ، لأنهم صادروا ترابيزته رغم إلتزامه بحرم الطريق ، وتركوا من يفترش وسط الشارع وذلك لأنه ليس كغيره فى التعامل مع موظفى الإشغالات ، وإنتبه الأمن بمركز شرطة بسيون لذلك فرفضوا أن يكونوا طرفا بعد اللجوء إليهم ، ولم يفض البائع الغلبان إعتصامه إلا بعد إعادة الترابيزه له وتقبيل رأسه ويديه .
أذهلنى وأدهشنى بحق هذا التصرف الصغيرجدا لرئيس المدينه والذى لايتناسب مع جلال وأهمية الموقع الوظيفى الرفيع كرئيسا للمدينه ، الأمر الذى معه أصبحت أشارك كل أبناء بلدتى بسيون الإرتياب من نهجه فى الإداره ومعالجته للأمور ، وتصديه للمشكلات ، مما يجعلنى أناشد الدكتورة منال عوض وزيرة التنميه المحليه ، وصديقى العزيز معالى النائب المحترم المهندس أحمد السجينى رئيس لجنة الإداره المحليه بمجلس النواب ، وصديقى العزيز اللواء أحمد ضيف صقر محافظنا السابق أحد أبرز أعضاء لجنة إختيار قيادات المحليات بوزارة التنميه المحليه أن ينتبهوا لمثل تلك النوعيه من المتقدمين لشغل تلك الوظيفه الرفيعه للحفاظ على ثوابت الإداره المحليه العريقه ، والحفاظ على أقدار الناس ، يبقى أن هذا التصرف الصغير الذى صدر من رئيس المدينه في أنه لافض فوه أخذ يردد دون فهم منه لكل من يقابله في الشوارع ، والحوارى ، والأزقه ، والمترددين على مكتبه ، وكذلك كل من يقابلهم بديوان عام المحافظه ، وكذلك فعل من دفع بهم من أصحاب المصالح معه الذين آن الأوان أن نكشف بحقهم المستور ، وكذلك مسئولي الزراعه أن الإزاله مرجعها أن صاحب الأرض المحاطه بالأشجار ” ناوى ” بهذا الزرع المحيط أن يبور الأرض ويبنيها ، وكأن الله تعالى أطلعه على مافى الصدور ، فوجد أن نية صاحب الأرض المحاطه بالزرع تتحدد في أن هذا الزرع للبناء بداخله ، وكأن النيه باتت سند قانونى لإتخاذ قرارلإزالة الأشجار ، لذا أمعن في التصدي إنطلاقا من ” النيه ” .
يضاف إلى ذلك أنه إمعانا فى الهزل الممزوج بالسذاجه والتدنى كما وصفه ذلك أبناء بلدتى الكرام الذين تصدوا لتلك المزاعم الخايبه والتى تعكس أداء شديد الهزل الترويج بأن لى مصلحه فى ذلك ، وكذلك روج من دفع بهم من أصحاب المصالح الذين آن الأوان أن نفتح ملفاتهم ، لذا كان قراره بإزالة الشجر المحيط بها رغم أنه يعشق الأشجار ، ولتأكيد ذلك أحضروا له بعضا من الشجر وتصويره وهو يقوم بزراعته بصور دراماتيكيه ، وأرسل تلك الصور للدنيا كلها في تصرف يتسم بسذاجة منقطعة النظير ، وهو يعلم وحوارييه وقبلهم أجهزتنا فخر هذا الوطن بما فيها من رجال عظماء ، أن من ثوابتى التصدي لمن يعتدى على الأرض الزراعيه نائبا بالبرلمان أو كاتبا صحفيا متخصصا ، وكذلك سياسى يحافظ على مقدرات الدوله ، ولم أكن يوما داعما لأحدا كائنا من كان يعتدى على الأرض الزراعيه ولو بالقول ، لأن مصر فوق الجميع ، والإجراءات في التصدي لذلك محل إحترام عندما تنطلق من حجيه قانونيه وليس من منطلق ” النيه ” لأن الله تعالى رب العالمين وحده هو من يعلم بما في الصدور ولاينازعه عز وجل في ذلك بشرا كائنا من كان ، ولو كان صادقا صدق اليقين في زعمه ولايحمل ولو ذره من مكيده باتت نهجه في الإداره ، لأزال كل الشجر المحيط بالأراضى المتاخمه لتلك الأرض التي أزال منها الشجر والمحاطه أيضا بالشجر ، اللهم إلا إذا كان وبحكم أنه قد يكون من أولياء الله الصالحين مكشوف عنه الحجاب كما يقول أصحاب المصالح إمعانا فى النفاق ، قد كشف عن نياتهم بأنهم لن يبوروا الأرض ولن يبنوا خلف سور الشجرالمحاط بأراضيهم ، ورغم وجود اللودر الخاص بتحميل الزباله والسيارات التى دفع بها رئيس المدينه يتقدمهم نائبه لإزالة الأشجار قام قريبى بإزالة الشجر بنفسه ليبدد تلك المزاعم الخايبه وليحافظ على أرضه مما قد يحدثه عجل اللودر الضخم والسيارات .
خلاصة القول .. إن لم يجد كلامى هذا الذى أخاطب به ضمير المسئولين فى القلب منهم الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومه مردود مستحق وأنا الكاتب الصحفى الذى وصل لعامه الأربعين فى بلاط صاحبة الجلاله ، وتلميذ العظماء شردى وبدوى ، والنائب الذى خرج من رحم الشعب وينتمى للمعارضه المصريه حيث الوفد فى زمن الشموخ ، إمتدادا لنائب بسيون الوزير الوفدى عبدالفتاح باشا حسن ، والسياسى الذى تتلمذ على يد فؤاد باشا سراج الدين ، يبقى أن هناك من يرانا من أعضاء الحكومه كأبناء بسيون مانحن إلا مواطنين من العبيد ، يتعين أن نرضخ فى الأوحال ، ونقبل بالمذله ، ونخرص ولانقول أنها بلد الأبطال حتى فى الرياضه ، دون إدراك أن بسيون بلد الأبطال تأبى أن يعصف أحدا بإرادة أبنائها ، كما يبقى أننا في بلدتى بسيون أصبحنا نتعايش مع فتنه سيرحل صانعوها تاركين خلفهم إرثا من التردى والشقاق . كيف ؟ تابعونى .