بلا مزايده مصر وطننا الغالى نفتديه بأرواحنا ونزود عنه كل مكروه وسوء لأننا ليس لنا وطنا غيره يحتوى أجسادنا أحياءا وأموات تلك حقيقه يقينيه إستقرت فى وجدان كل المصريين ولن يقبلوا بأن تكون غير ذلك لذا من يحاول إضعافها يسحقونه عن قناعه ويقين يبقى أنه حفاظا على هذا اليقين الراسخ يجب أن ننطلق فى كل قضايانا من صراحه ووضوح وشفافيه . إنطلاقا من ذلك يجدر التأكيد على أن المجتمع المصرى يمر بأزمه حقيقه صنعناها بأنفسنا لأنفسنا ، يجدر بنا أن نعترف بها بصدق خاصه وأن هذا المجتمع أصيب بحاله من اللاوعى ، وبصوره غير مسبوقه فى تاريخ مصر القديم والحديث والمعاصر ، تظهر جليا في أداء بعض المسئولين بدولاب العمل الإدارى ، والذى ينطلق من تعظيم الأنا ، وإثبات الذات ، نظرا لتراجع الدور الرقابى للبرلمان ، وإعتماد رؤسائهم على مايطرحونه من رؤيه تتعلق بالرد على شكاوى المواطنين المتضررين بصورة روتينيه أن كله تمام على عكس الحقيقه .
يتعين إدراك أن التصدي بشفافيه لما يتم طرحه فيما يتعلق بالإخفاق في أداء المسئول أو الكشف عن مواطن الخلل تعد أولى خطوات تحقيق التقدم ، لأنه بتلك المكاشفه يمكن ضبط الإيقاع ، وتجاوز الصعاب ، وعلاج الخلل . من أجل ذلك أرى ضرورة أن يدرك الجميع تفاعل محافظنا الجديد اللواء أشرف الجندى محافظ الغربيه مع هموم المواطن الغرباوى ومايطرح بالإعلام بشأن القضايا التى يكشفها للرأى العام حملة الأقلام وهو قادر على ذلك لأنه رجل أمن محترف ومشهود له بالكفاءه . ويبدد مزاعم من يروجون أن نهجه عدم الدخول بعمق مع رؤساء المدن والأحياء فيما يتعلق بما يتم الكشف عنه من إخفاقات وجعلهم منفردين أصحاب قرار .
أتصور أن أعظم قرار إتخذه مجلس الوزراء فيما يتعلق بدعم تلك القضيه تدشين منظومة الشكاوى التي ترد إليهم من المواطنين ، والتي كان يتم التعامل معها بأقصى سرعه ، الأمر الذى أحدث إرتياحا بالشارع المصرى ، يتواكب مع ذلك رصد إدارات الصحافه والإعلام بمجلس الوزراء والأجهزه المعنيه ، ودواوين الوزارات لما يطرحه الكتاب من قضايا مجتمعيه وذلك بالصحف أو المواقع الإخباريه ، أو حتى صفحاتهم على شبكة التواصل الإجتماعى ” الفيس بوك ” ، خاصة تلك التي تتعلق بهموم الناس ومعاناتهم أو كشف الفساد ، حيث ساهم ذلك في كبح جماح كثر من الموظفين والمسئولين المتجاوزين في حق المواطنين في فتره وجيزه ، وأعاد حقوقا كثيره للمواطنين المستحقين ، كما أعاد الثقه لجموع الشعب أنه لاأحد فوق الحساب وهذا ماكنا نتمناه كثيرا . بل إنه نبه أن من يظن من المسئولين أنه لايخطأ ، أو أنه يمتلك الحقيقه منفردا دون غيره من البشر ، أو أنه جهبز يعرف كل شيىء وأى شيىء لذا لاصوت يعلو على صوته ، ولارؤيه تطرح طالما كان له رؤيه ، يكون قد فقد الصواب ، وتلاشى لديه الحكمه ، لأننا جميعا جميعا نخطىء وهذا طبيعى وليست نقيصه لأننا بشر ، ومن لايخطىء هم الملائكه فقط ، لأن الله تعالى عصمهم من الخطأ ، وأننا جميعا جميعا لسنا جهابزه فقد خلق الله تعالى البشر متفاوتين حتى في الذكاء والفهم ، ومن يعظم الأنا لديه يكون ذلك بداية السقوط ، وأولى طريق الفشل .
بصراحه شديده أستشعر تراجعا في هذا النهج الآن ، الأمر الذى خلق معه حاله من الإحباط لدى المواطنين ، وهذا مايؤلمنا كحملة أقلام معنيين بطرح القضايا ومناقشة الموضوعات ، وتحديد مواطن الخلل ، وطرح الحلول بحكم خبرة السنين ، ومعايشة المسئولين منذ وطأة أقدامنا بلاط صاحبة الجلاله الصحافه قبل أربعين عاما مضت ، بل اصبحنا شهودا على العصر بحكم ماعايشناه من مواقف ، لذا كان من الطبيعى أن يضع المسئولين مانطرح محل دراسة وتطبيق ، ويبقى علينا أننا نطرح مايستقر في ضميرنا ، ممزوجا بوقائع محدده ، ومستندات واضحه ، وحقائق متباينه ، ومع ذلك نمتلك الشجاعه لو أقام مسئول الحجه على ماطرحناه ، أن نوضح ونصحح ونصوب ، لأن الأمر أمر وطن غالى جميعا نفتديه بأرواحنا ، وليس أمر خاص يرتبط بمصلحه شخصيه ، وهنا يتعين أن أذكر للتاريخ أن هذا الوطن الغالى كان فيه مسئولين شرفاء ، أصحاب قرار ، يهمهم الصالح العام وصالح الوطن والمواطن ، لذا كانوا متجاوبين مع مايتم طرحه ويخضعونه للفحص ، ويتخذون القرار القوى لدحض أي خلل يتم إثباته ، وهؤلاء وإن أنتهت مدة خدمتهم للوطن في موقعهم إلا أنهم أصبحوا تاجا على رؤوس المصريين في القلب منهم معالى الوزير المهندس محمد عبدالظاهر أبو الحكم المحلى ومحافظ القليوبيه والإسكندريه السابق ، ومعالى الوزير اللواء أحمد ضيف صقر ، ومعالى الوزير الدكتور طارق رحمى محافظا الغربيه السابقين ، ومعالى الوزير اللواء غبراهيم ابوليمون محافظ المنوفيه الحالي جميعهم الوطن هو مبتغاهم أن يكون أعظم الأوطان لذا فهم محل تقدير وتوقير وإحترام .
أتمنى أن يكون جميع المسئولين أصحاب قضيه وطنيه حقيقيه تهدف رفع مستوى المواطن والعمل على خدمته ، كهؤلاء المحافظين الكرام الذين ذكرتهم بكل فخر، لأنهم حققوا نتائج مذهله ورسخوا لنهج رائع يعظم الدوله المصريه كيانا ومواطنين ومسئولين ، لذا مخطأ من يحاول ترسيخ نهج خليهم يتسلوا لأنه يجعل المخطأ يتغول في أخطائه فيصبح الخطأ لديه خطيئه وتكون عصيه على التصويب ، وهنا يطال الوطن ضررا بالغا ، أو تقصف الأقلام حتى لاتكشف مواطن الخلل قيصبح هذا الخلل من الطبيعى في مجتمع ينشد من فيه التقدم والرقى فينتاب الجميع الإحباط ، ويكون الوطن عرضة للإهتزاز وهذا مالايتمناه كل مواطن مصري شريف كاتب كان أو مواطن عادى . حفظ الله مصرنا الحبيبه .. حفظ الله وطننا الغالى من كل مكروه وسوء .