إسم صنعه التحدى وحدد معالم جوانبه الإصرار على تحقيق الغايات النبيله ، والوصول للهدف المبتغى ، وسط تلك الحاله من الصراع التي يخوضها الشباب بحثا عن الأمان الوظيفى والإستقرار الأسرى ، وسط ركام الإحباط الذى سيطر على كثر بالمجتمع ، تأثرا بوضع معيشى صعب ، متبوعا بحالة من السكون الممزوج بالتأمل والتفكير في كيفية الخروج من هذا الواقع المرير بغية تغييره ، إنطلق إبن بلدتى بسيون الشاب الرحاله محمد المصرى متحديا الصعاب ، واضعا نفسه في تحدى عجيب هو الأول من نوعه بالمجتمع ، منطلقه إما يكون أو لايكون ، من هنا صنع لنفسه تاريخا مشرفا ، وحدد معالم مجدا عجز عنه من يمتلكون الإمكانيات الضخمه ، ويعيشون في الأماكن الفخيمه ، ولديهم عضوية بالأنديه الكبيره منحت لهم بالدولار .
أبهرنى هذا الشاب القابع معنا في أعماق الريف المصرى أن يسجل لإسمه أنه طاف كل ربوع مصر بالدراجه في سابقه هي الأولى في تاريخ إتحاد الدراجات ، والمشاركه بالعجله فى عدد من الحملات التطوعية داعماً للدولة ، وتأسيس عام 2017 فريق مكون من 160 دراج ، للترويج السياحة فى مصر ، والمشاركة في إفتتاح المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من مدينة العلمين ومارثون العاصمة الإدارية الذى إشتمل على مشاركة أكثر من 11000 دراج ، لذا كان من الطبيعى أن يتم ترشيحه سفيرا لموتمر المناخ فسافر بالعجله الي شرم الشيخ ، وعمل دعايه مع شباب العالم ، كما سافر لمسافه تقارب من 4000كيلو بالعجله ، كأول مصري يسمح له بالعبور بالدراجه لأداء مناسك العمره ، ثم سافر الي الأردن ، ووصل الي حدود اليمن من منطقه جيزان .
يقينا .. صنع هذا الشاب بدعم والده الرائع المحترم الذى يعمل معه في مجال صناعة الموبيليا مالم تستطع وزارات الثقافه والآثار والشباب جميعهم مجتمعين وبكل إمكانياتهم الماديه والبشريه من إعداد جيل من الشباب على نفس المستوى المبهر ، حيث قدم بالعجله معالم الوطن لكل المجتمع ومن هم خارجه ، الأمر الذى معه رسخ لدينا أن أهم مكون يجب أن ننطلق منه في الحياه هو الإراده والتحدى ، نعم الإراده والتحدى ، إذا أردنا تحقيق الحلم بمجتمع نظيف ، ونقى لاأحقاد فيه ولامؤامرات ولامزايدات ، لذا من الطبيعى أن تكون التحيه واجبه ومستحقه لهذا الشاب النبيل ، الذى أعاد للنفس اليقين أن شبابنا بخير .
خلاصة القول .. الرحاله محمد المصرى إبن بلدتى بسيون سيظل علامه مضيئه في مسيرة الشباب الرياضيه ، وسيظل نموذجا مشرفا لجيل من الشباب صنع المستحيل ، ” وبالعجله ” نعـــم ” وبالعجله ” حيث طاف كل الجمهوريه إنطلاقا من غايه نبيله وهى إعرف بلدك بالعجله ، طارحا معالم المكون المصرى بإبهار جميل .. شاب صنعه الإراده ، ولم يتم إعداده بالمليارات والنتيجه صفر كما أدركنا في أولمبياد باريس ، شاب يستحق أن يحتضه المجتمع ، وتدفع به الأجهزه المعنيه للأمام ، وتشارك كل الهيئات بالدوله خاصة الثقافيه والرياضيه في دعمه وتنمية مواهبه ، والإستعانه به لتعظيم المكون الرياضى إنطلاقا من الترحال بالعجله .