كثيرا تنتابنى حالة من القلق على الوطن تأثرا بالأداء المتناقض لبعض المسئولين في دولاب العمل الإدارى خاصة في عمق الريف ، كثيرا ما تدفعنى تلك الحاله لأن أغرد حبا في الوطن الغالى في محاوله لبث الأمل وطمأنة النفس ، لعل مرجع ذلك إدراكى أن وطننا الغالى يمر بمنعطف صعب ، حيث تحاصره الأزمات المجتمعيه والإقتصاديه ، ويحتاج بحق لجهد المخلصين وتعاون الجميع ليخرجوها من تلك الأزمات التى تلاحقها ، وهذا لن يتحقق إلا بمسئولين قادرين على تحمل المسئوليه بصدق ، وأمانه ، وإخلاص ، وقوه ، وليس تأدية واجب والسلام ، يعاونهم رجال مخلصين جميعا يكون نهجهم فرض صحيح القانون إنطلاقا من عداله ناجزه ، ووضوح وصراحه وشفافيه ، من أجل ذلك يتعين أن نمتلك الشجاعه فى الإعتراف بالأخطاء ، وكشف النقاب عن المواقف التى أخذناها فى حياتنا وإكتشفنا أنها كانت عبر خداع أو سوء فهم .
إنطلاقا من ذلك دائما أنحاز للمسئول صاحب القرار الذى يكون قراره نابعا من صدق يقينى ، وحقيقى ، يجعله يحدث دائما مراجعات لقراراته منطلقها الصالح العام ، ويزداد شأنا عندما يكون لديه فضيلة الإستماع لأصحاب الخبره ، والنصيحه الصادقه ، والإعتذار عن مواقف إتخذها وأحدث بشأنها ضجيجا ، إلى الدرجه التي معها ظن الناس أن القادم خيرا ، وكذلك كل داعميه ، والمتحمسين معه ، يتعاظم الإعتذار عند إدراك أن قرارات بعض المسئولين بشأن بعض القضايا ، والمشكلات إستقر اليقين في ضمير المواطن أنها للشو الإعلامى لأنهم لم يروا أنه تمخض عنها تصويبا للخلل وردعا للمخطىء والتصدى للمتجاوز ، لاأظن أن هناك من يختلف معى فى هذا الطرح لأن منطلقه واقع الحياه والصدق .
كثيرا كانت التحيه لرئيس مدينتنا إسلام النجارلقرارات إتخذها ، ومواقف كان مرجعها صالح المواطن ، تلك التحيه أراها من الطبيعى لأننى أحد أبناء جيل الرواد في الصحافه المصريه أقلامنا هي للإنصاف ، لذا من الطبيعى أن تطرح نقدا شديدا فيما يتعلق بأمور أخرى لأننا لسنا بوقا لأحد ، بل نحن جزء من منظومة الدوله داعمين في الحق مبصرين للخلل ، رافضين للتجاوز هكذا تعلمت وأبناء جيلى من الصحفيين في بلاط صاحبة الجلاله الصحافه يوم وطأت قدماى في محرابها قبل أربعين عاما مضت ، من أجل ذلك يؤلمنى أن أقول أن التكاتك فازت على مجلس مدينة بلدتى بسيون بالضربه القاضيه ، وكشفت عن ترهل الإداره ، وضعف الأداء عند الموظفين ، أقول ذلك معتذرا أننى صفقت لرئيس المدينه ، ووجهت الشكر له يوم أن وضع إستيكر على زجاج التكاتك بأن تسعيرة الركوب 5 جنيهات ، وأجد من الإنصاف سحب هذا الشكر ، وذاك التصفيق لإدراكى أنه كان يقينه ، وكل معاونيه أنه سيتم إزالة الإستيكر ونزعه من على زجاج التكاتك وأمامهم ، دون أن يحرك ذلك ساكنا لديهم ، الأمر الذى إعتبره بعض سائقى التكاتك أنها رسالة طمأنه ، وأن مايحدث ماهو إلا للشو الإعلامى واللقطه ، حدث ذلك على رؤوس الأشهاد ، لذا رفعوا تعريفة الركوب عقابا لمواطنى بسيون أن تضرروا من ذلك لرئيس المدينه الذى لم يكن حاسما ولاحازما من خمسة جنيهات ، إلى 15 ، و 20 جنيها ، وحدث ماأكد عليه سائقى التكاتك من ردة الفعل ، الأخطر أن بعض من بمجلس مدينة بلدتى بسيون حاولوا عبر المسكنه وإظهار الطيبه والإنسانيه تصدير أن مافعلوه كان تحت ضغوط مارسها عليهم البعض وذلك لإحتواء غضبهم وتصدير المشكله لآخرين وكأن الهرم مقلوب .
خلاصة القول .. ماحدث مؤلم بحق ، ويدفع بكل من يحترمون أنفسهم ألا يكونوا طرفا داعما لمجلس المدينه وقادته فى أزماتهم مع الناس خاصة سائقى التكاتك ، الذين نقدر أنهم يسعون على لقمة العيش ، وهو فئه لهم كل الإحترام والتقدير ، وفيهم متعلمين كثر ، لذا كنت أتصور أن يعقد رئيس المدينه مع المتضررين منهم إجتماعا ويستمع لهم ويناقشهم وهذا حقهم لأنهم جزء من المكون المجتمعى لبلدتى بسيون ، لعل لديهم مايكون في حاجه للعون ، لاأن يصدرون لهم أنهم يواجهونهم كدا وكدا ، أو تحت ضغوط ، فيعظموا التجاوز لديهم ، يبقى أن هذا الترهل الحادث فى مواجهة عبث التكاتك ، ومن يعبث بحقوق الناس أظهر مجلس المدينه فى صوره ضعيفه غير قادره على حسم القضايا والتصدى للمشكلات وأمور كثيره لها علاقة بالتصدى للمواقف العشوائيه ، والإشغالات ، وعدم وجود شفافيه فى صدور قرارات الإزاله للمخالفين . كيف؟ تابعونى