لى أن أسجل شعورى بالفخر ذات يوم إبتهج فيه أبناء بلدتى بسيون وهم يسمعون شاعرها الكبير فكرى الزيات إبن قرية جناج وهو يشدو ويقول ” يابسيون إصعدى فوق السماء ، وإبعثى التاريخ يحكى عن دماء الشهداء ، قد عزمنا قد عزمنا أن نربى للحياه ، جيلنا الآتى سيمشى فوق هامات الطغاه ، وإستعادوا مجد سينا ثم قاموا للصلاه ” ، في محاوله منه لتذكيرهم بتاريخهم العظيم ، فكانت الإستجابه ، والوقفه البطوليه معى في إنتخابات برلمان 2000 ــ 2005 الذى تشرفت فيه بالعضويه .
هذه هي بسيون منذ التاريخ ، بلدة شرف لكل من ينتسبون إليها ، لذا لم تتأثر بما فعله السفهاء بها ، ولم يهتز الكرام من أبنائها بما إرتكبه البعض من خطايا وبلايا ورزايا بحقهم ، ويبقى على الجميع أن يتصدوا للهزل الذى يتنامى ، ويتوحش على أيدى سفهاء بحق ، هم عار عليها ، وكذلك إنقاذ سمعة بلدتى بسيون بعد أن شوهها هؤلاء بمسلكهم اللعين ، كما يبقى الأمل في تحقيق تلك الغايه النبيله منطلقه جهد المخلصين ، وعطاء الأكارم الفضلاء ،. وثقتى في نجاح أبناء بلدتى بسيون في هذه المهمه لاحدود لها ، لأنهم أحفاد الأبطال ، والعظماء ، ونبع التاريخ والحضاره رغم أنف الحاقدين .
لله الحمد أن وفقنى أن أغرد بما فى القلب لأكارم بلدتى بسيون ، وبلدتى بسيون كلها أكارم ، هذا القلب الذى يحمل لهم حبا ، بات عشقا ، وتحول إلى هياما وجدانيا ، لم يستطع أى أحد إقتلاعه من أعماقى ، الأمر الذى معه ستظل الفرحه نسعد بها حتى وإن أرادوا أن يفسدواعلينا فرحتنا بسخافاتهم ، بل إننى أشعر بالخجل لما أوليتمونى به من رعايه ، وماأفضتم به على شخصى من طيب كلماتكم ، تصديا معى لمن يصرون على أن تكون بلدتنا بسيون بلاقيمه ، ولاقدر ولامكانه ، تابعا ذليلا لأى أحد يزعجه أن نكون جميعا يدا واحده نخدم أهلنا وننهض ببلدتنا ، ونجبر بخاطر ضعفائنا .
شكرا أبناء بسيون أحفاد الكرام على مواقفكم الإيجابيه التى زلزلت أركان كل من جلسوا ليبثوا السموم ، ويحقروا مايبذل من عطاء يقدمه المخلصين خاصة فيما يتعلق بشخصى دون إدراك منهم أنه فى الله ولله ، ولو كان من أجل عضوية البرلمان فإن الطريق إليه أسهل بكثير مما يبذل من جهد ، بعد أن بات لاعلاقة له لابالإراده الشعبيه ، ولابخدمة أهالينا خاصة أسيادنا من المرضى . لذا اليقين راسخ أن أبناء بسيون إنتبهوا لتلك الحقائق ، لأنهم كراما لايقبلون بهذا الموروث البغيض الذى حاول السفهاء ترسيخه بعد أن كاد يدمر كيان بلدتنا في الماضى وأجبر كرامها على مغادرتها عبر أجيال متعاقبه تفاديا لسخافات كانت ممنهجه لتكون بلدتنا بسيون بلا قيمه ، وكذلك يكون أهلها بلاقدر . شكرا لكل الذين إنتفضوا رافضين هذا الهزل وجاء موقفهم الإيجابى وإنتفاضتهم درسا قاسيا ، وجرس إنذار أن بسيون بعد اليوم لن تسمح بعابثين بإرادتها ، أو مستخدمين لتهميشها وتحقير أهلها ، حقا وصدقا ويقينا . لذا سيظل العطاء قديما وحديثا منطلقا ونهجا عاهدتكم عليه .