إنتهت أيام هذا الأسبوع كئيبه ممزوجه بالٱلام ، ومتبوعه بالأحزان ، ويخيم عليها ماإعترى البشر من الذله والمسكنه والشعور بالخزى والعار ، وذلك تأثرا بما فعله الصهاينة الملاعين من إغتيال للمناضل البطل إسماعيل هنيه في إيران ، يعكس هذا إنحدارا وإنحطاطا طال النفس البشريه ، وخيم على كل العرب ، ومؤشرا على المذله التى تعيش فيها الأمه العربيه ، والعنتريه الكاذبه التي تصدرها دائما إلينا إيران ، وتزيح النقاب عن جيش الإعلام العربى الكاذب ، الذى عمل زبانيته لسنوات طوال على تجييش جيوش الكراهية للبطل إسماعيل هنيه ، وأبطال فلسطين العظماء ، وإلصاق كل أنواع الإجرام الذى لم يدركه الأولين ولاالآخرين بهم ولاحتى فى الخيال ، وقالوا فيهم كل نقيصه ، ليبرئهم الله تعالى ويدحض أكاذيب المجرمين وسذاجتنا ، وهزليتنا ، فكثيرا مازعموا أن هنيه وقادة المقاومه يمرحون في دول العالم ويتنزهون وأولادهم واحفادهم ويتركون النار تلهم في أبناء فلسطين بالداخل ، في محاوله مريضه منهم لبث كراهيتهم في نفوس أبناء شعبهم الأبى المناضل .
لانامت أعين الجبناء ، ولا إستحق المجرمين من العرب إلا العار ، لأنهم أصبحوا بلا قيمه حياتيه ، ولاقيمه إنسانيه ، ولاإحترام منشود ، أمه هزيله ضعيفه مستكينه كيف تنال الإحترام ، وكيف ينظر إليها شعوب العالم بإكبار ، حقا نحن أمه ضحكت من جهلها الأمم ، أمه تنبهت شعوبها عند إغتيال البطل إسماعيل هنيه أنهم عاشوا في خدعه كبرى صدرها لهم قادتهم ، والمغرضين من المنافقين ، والخونه الذين يأكلون على كل الموائد ، أن المقاومه كاذبه ، بل إنهم ملاعين .
لاشك أن إغتيال إسماعيل هنيه فى إيران ينبهنا إلى أن هناك حاجه غلط فهمناها مؤخرا بشأن إيران ، فهى أبدا ليست الدوله القويه أو التى تنتهج النهج الإسلامى كما حاولوا إقناعنا مرارا وتكرارا وكل الوقت ، أو الدوله التي ترعب العالم بسلاحها النووي ، أو الأمه التي ترهب إسرائيل ، وعليها تعلق الآمال في إستعادة مجد الإسلام وتحرير القدس الأسير ، تبقى الحقيقه اليقينيه التى مؤداها أنه لاأمن ولاأمان لهؤلاء المجرمين الذين إغتال على أرضهم المناضل الجسور ، المأساه أنه واكب ذلك عمليات تضليل إرتكبها السذج من البشر ، والأغبياء من الناس بكل الوطن العربى فى القلب منهم أبناء جلدتنا ، العامه منهم ومن يزعمون أنهم مثقفين ، هؤلاء الذين طالتهم جهاله حيث تعالت لديهم نبرة الشماته في إغتيال المناضل البطل إسماعيل هنيه ، لكن ثبت يقينا أنه رغما عن كل هؤلاء هو سيد الأحرار في حقبة سادها عبيدا ، وقادها أذلاء ، منبطحين .
سيظل ملهما للأحرار جيلا بعد جيل ماقال به شهيد الحق البطل إسماعيل هنيه ذات يوم من أن حركة تقدم قادتها ومؤسسيها شهداء من أجل كرامة شعبنا ، وأمتنا ، لن تهزم أبدا ، وتزيدها هذه الإستهدافات قوة وصلابه ، وعزيمة لاتلين ، نعم أيها البطل كما قلت على مرآى ومسمع من العالم ذات يوم من أن هذا هو تاريخ المقاومه ، والحركة بعد إغتيال قادتها ، أنها تكون أشد قوة وإصرارا .