كتبت: أيه عباس
قلب الديمقراطيون بعد ساعات فقط من تنحي الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مواصلة حملت الرئاسية، طاولة العمر على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والذي أصبح حاليًا أكبر مرشح رئاسي سنًا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن هو المرشح الرئاسي الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة رسميًا عندما أعلن إطلاق حملته أمام غريمه التقليدي الرئيس السابق دونالد ترامب بعمر يناهز الـ 82 عاما، ولكنه قرر التنحي بعد المناظرة الكارثية والضغوط الهائلة من كبار الديمقراطيين في حزبه.
عمر ترامب
و رسميا، انقلبت الانتقادات الموجهة إلى بايدن رأساً على عقب، والتي كان يركز عليها ترامب وفريق حملته، وبحسب نيوزويك الأمريكية قال متحدث باسم حملة كاميلا هاريس إن الشعب الأمريكي يشعر بالقلق بحق من عمر ترامب البالغ 78 عاماً.
وسلط فريق حملة هاريس الضوء على سن ترامب كقضية رئيسية في الحملة الانتخابية المقبلة، حيث تبلغ المرشحة الديمقراطية المفترضة هاريس، 59 عامًا؛ أي أصغر من ترامب بنحو 20 عامًا، منهم مجموعة الحملة الديمقراطية البارزة “احتلوا الديمقراطيين” التي استغلت الأمر وعملت على انتقاد عمر ترامب بعد ساعات فقط من إعلان بايدن عن تأييده لهاريس.
نفس اللعبة
“دونالد ترامب يبلغ من العمر 78 عامًا وهو في حالة من التدهور المعرفي العميق.. يجب أن ينهي حملته على الفور”.. بهذه الكلمات عملت حملة هاريس والجماعات المؤيدة لها على ممارسة اللعبة التي كانت في السابق ضدهم، وعلى نحو مماثل سلطت حركة الجمهوريين ضد ترامب الضوء على التنبؤ الذي أطلقته نيكي هالي عندما كانت لا تزال تترشح للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.
وكانت هالي أحد أبرز المعارضين لدونالد ترامب ووقفت ضده واتهمته بالعديد من الأشياء عندما كانت تسعى للوصول إلى البيت الأبيض، قبل أن تنضم أخيرًا إلى داعمي ترامب، حيث قالت ذات مرة بحسب المجلة “إن الحزب الذي يسحب ترشيح المسن الذي يرشحه، سيكون الحزب الذي يفوز في هذه الانتخابات.
تدمير الديمقراطية
وأكد المتحدث باسم حملة هاريس أن الشعب الأمريكي يشعر بالقلق بحق من ترشيح الحزب الجمهوري لدونالد ترامب، وهو مجرم مدان يبلغ من العمر 78 عامًا أمضى عقوداً في خداع العمال والآن يريد تدمير ديمقراطيتنا وحظر الإجهاض، ولا يهتم إلا بنفسه.
وأكد سياسيون أنه في حين أن العمر قد يكون مشكلة بالنسبة لترامب بسبب تركيزه عليه حتى الآن، إلا أنه يحتفظ بطاقة أكثر شبابًا يمكن أن تبدد أي مخاوف، مضيفين أنه قد يصبح العمر مشكلة أكبر بالنسبة لترامب، ومثل الكثير من السياسيين، يبدو أن طاقة ترامب تخفي الكثير من هذه المخاوف، وهو الآن محاط أيضًا بزميل أصغر سنًا.
الشباب والطاقة
وأشار الخبراء إلى أنه من المرجح أن يلعب الجنس والعرق دورًا أكبر في الحملة في المستقبل بدلاً من العمر، بسبب الوضع المفترض لهاريس كأول امرأة سوداء يتم ترشيحها من قبل حزب كبير، مشيرين إلى أن الديمقراطيين سيقلبون على الفور نص ما سمعناه من الجمهوريين عن بايدن بعد أن أصبح ترامب أكبر مرشح للرئاسة في التاريخ.
المحادثة حول العمر ستكون أسهل مع هاريس كمرشحة، وفقًا للمجلة، مؤكدين أنها ستستغل عمداً الجانب الأصغر سنا منها، وتتحدث إلى الفئات العمرية الأصغر سنا بطريقة لم يتمكن ترامب وبايدن من القيام بها، و ستفعل كل الأشياء التي تشير إلى الشباب والطاقة والحيوية.