كتبت : أسماء سيد
يعقد المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، أول مؤتمر انتخابي له منذ أن نجا من محاولة اغتيال قبل أسبوع وحصوله رسمياً على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات، لكن هذه المرة في ساحة داخلية وليست في الهواء الطلق.
وسيظهر ترامب في غراند رابيدس بولاية ميشيغان، وهي إحدى الولايات متأرجحة، ومعه مرشحه الجديد لمنصب نائب الرئيس السيناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو في أول مؤتمر انتخابي يجمعهما.
ولم يتضح ما هو نوع الخطاب الذي سيلقيه ترامب اليوم، لكن أنصاره يتدفقون عادة على مثل هذه التجمعات للاستماع إلى خطاباته اللافتة.
و سيعتلي ترامب وفانس المنصة في غراند رابيدس بعد اتحاد الحزب الجمهوري خلفهما وفي أعقاب مؤتمر إعلان الترشيح.
و يعقد المؤتمر الانتخابي في غراند رابيدس في ساحة داخلية وليس في الهواء الطلق مثلما كان التجمع الذي أقيم في بتلر بولاية بنسلفانيا الأسبوع الماضي. وخلال تلك الفعالية تمكن مسلح من اعتلاء سطح مبنى خارج نطاق تأمين جهاز الخدمة السرية قبل إطلاقه النار على ترامب وإصابته في أذنه، وهو ما أدى أيضا لمقتل شخص من الحشد وإصابة آخرين.
من جانبه، أحجم جهاز الخدمة السرية، المسؤول عن حماية ترامب، عن التعليق على خطط تأمين مؤتمر غراند رابيدس. ولا يزال التحقيق جاريا في الإخفاقات الأمنية في مؤتمر بتلر.
وقال الجهاز في بيان “لا يناقش جهاز الخدمة السرية الوسائل والأساليب المستخدمة في عملياتنا الوقائية”.
ويتوقع أن يكون خطاب ترامب، السبت، مماثلا لخطاباته السابقة في حملته الانتخابية التي يهاجم فيها الإدارة الديمقراطية بشأن الهجرة غير النظامية والتضخم والجريمة و حربي أوكرانيا وغزة، والسياسة تجاه الصين والتنقيب عن النفط.
في المقابل، يعيش الديمقراطيون حالة من الاضطراب، إذ لم يعد من المؤكد أن الرئيس جو بايدن سيكون المرشح الديمقراطي الذي يواجه ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
ويواجه بايدن دعوات متزايدة من العديد من المسؤولين المنتخبين في الحزب الديمقراطي للانسحاب من سباق الرئاسة وإنهاء محاولته لإعادة انتخابه بعد أدائه الضعيف في مناظرة أمام ترامب الشهر الماضي.
و يختلف بايدن عن ترامب في استطلاعات الرأي في كل الولايات المتأرجحة. ويخشى كثير من الديمقراطيين من افتقاره لأي سبيل لتحقيق النصر، وعليه سيحتاج الحزب إلى مرشح رئاسي جديد لمواجهة ترامب.