يقينا .. بات من الواجبات المستحقه على حملة الأقلام تناول كل الذين يعطوا لهذا الوطن بجد ، وإخلاص ، وتترسخ لديهم النزاهة قولا وعملا ، وأنعم عليهم رب العالمين سبحانه بفضيلة طهارة اليد ، لاشك أن تلك النماذج المشرفه ليست مقصورة على كبار المسئولين ، بل كثيرا ماندرك هؤلاء الشرفاء فى وظائف بسيطه يبهروننا بنزاهتهم ، وطهارة يدهم كلما غاصوا فى اعماق دروب الحياه ، تأتى القناعه بهذا النهج بعد أن تنامى الهزل وأصبح للفساد مدارس ومريدين ، جعلت أهالينا الطيبين يفقدون الثقه فى كل الناس ، فى القلب منهم المسئولين بل ويتشككون أن بالوطن الغالى كرام ، تأثرا بالمناخ العام الحادث بالمجتمع والرافض لكل شيىء وأى شيىء وأرى ذلك من الطبيعى لأن مرجعه ضيق ذات اليد وضغوطات الحياه ، من أجل ذلك كان من الأهمية أن تسعى الحكومه لتحقيق نتائج على الأرض تلمس أحوال الناس بجانب تناول الشرفاء خاصة الذين ندرك بينهم من هم رفقاء درب ، وزملاء عمر عايشناهم فى كل مراحل حياتهم فكانوا كراما أعزاء فضلاء .
إنطلاقا من ذلك أشعر بالسعاده والفخر وأنا أتناول أحد شرفاء الوطن ، ورفقة الزمن الجميل اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفيه ، والذى أسعدنى أن ينال ثقة القيادة السياسيه بالإستمرار فى العطاء من خلال موقعه الوظيفى الرفيع ، لأننى على المستوى الشخصى تنتابنى حالة من الطمأنينه على الوطن والمواطن كلما إستمر الشرفاء فى مواقعهم ، يزداد ذلك ويتعاظم فى وجود أخى الحبيب معالى الوزير اللواء إبراهيم أبوليمون ، لعل منطلق ذلك ليس مجامله ، بل حجيه حياتيه فهو أحد رموز بلدتى بسيون ، الأمر الذى معه يعنى أننا إنطلقنا معا فى الحياه منذ الطفوله ، وجمعنا فصل دراسى واحد ، فهو صديق وزميل عمر ودراسه ، يزيد على ذلك أنه إبن الأكارم الفضلاء .
لمن لايعرف إنه يتمتع بشخصيه قويه جعلته المسئول الأول عن دحر الفساد فى كل ربوع الوطن من أسوان إلى مطروح ، وسحق فاعليه إنطلاقا من هيئة الرقابه الإداريه الموقره ، وحقق فى سبيل ذلك نجاحات كثيره فى سحق هذا الفساد والمنتمين له ، يضاف إلى ذلك تمتعه بعقليه مرتبه جعلته يحدث طفره كبيره بمحافظة المنوفيه فى كافة القطاعات ، عادت بالنفع على أبناء المحافظه ، خاصة مايتعلق بالخدمات ، وأنه شخص جابر للخواطر ، ويهتز وجدانه تناغما مع الحالات الإنسانيه ، حتى أننى ذات يوم إهتز كيانى وانا أرصد تقبيله ليد إحدى بناتنا من ذوى الهمم إلى الدرجه التى إنسابت معها دموعى .
يطيب لى أن أسجل بقلمى للتاريخ إنطلاقا من تشرفى بوجودى أمس بالمنوفيه لتقديم التهنئه إلى أخى اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفيه أنه قيمه مجتمعيه حقيقيه ، خرجت من رحم الطيبين ، وعمق الكرام ، وكذلك كل أهله الأفاضل . وعليه وكل المخلصين بالوطن يقع عبأ إعادة ضبط دولاب العمل بالجهاز الإدارى بالدوله وردع كل العابثين به والتصدى لكل محاوله خبيثه تريد العبث بمقدرات الوطن . حفظ الله وطننا الغالى من كل مكروه وسوء . تبقى الدعوات الطيبات له بالتوفيق والسداد ولمصرنا الحبيبه بالعزه والمجد .