مرت الأيام وتعاقبت السنين ، وتشرفت بعضوية البرلمان عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد في زمن الشموخ ، وتولى وزارة البترول أحد العظماء والعلماء والخبراء المهندس سامح فهمى وزير البترول الذى يستحق أن يكتب عنه كثيرا للتاريخ ، وسيكتب بإذن الله ، لأنه علامة مضيئه ، ومشرفه ، وفارقه في تاريخ البترول ، وذلك ليكمل مسيرة من سبقوه في تولى وزارة البترول ، وجميعهم محل تقدير ، وتوقير ، وإحترام ، وقلت بقوه تحت قبة البرلمان ، فى حضور المهندس سامح فهمى وزير البترول ، والدكتور سيد أحمد الخراشى ، وقيادات البترول وذلك أثناء نظر طلب إحاطه قدمه نائب الإسكندريه عن الإخوان الدكتور حمدى حسن متهما الدكتور سيد الخراشى بالفساد فى التعيينات ، وغيرها من الإفتراءات ، ولقنته درسا قاسيا فى إحترام القاده ، والعلماء . قلت بكل فخر ماسجلته مضابط البرلمان للتاريخ ” ماأشبه اليوم بالبارحة إتقوا الله فى هذا الوطن الغالى .. إتقوا الله فى رموز الوطن وقاماته الرفيعه .. إتقوا الله في أبوالبترول بالإسكندريه الدكتور سيد أحمد الخراشى فهو وبحق تاجا على رؤوس كل المصريين ، شاء من شاء ، وأبى من أبى ، رغم انف الحاقدين ، وتعالى الصوت وأنا أقول ذهبت إليه قبل سنوات متنمرا كصحفى يبحث عن الحقيقه ، فخرجت مقبلا رأسه داعيا الله تعالى له بالتوفيق “.
كثر من الزملاء النواب تعجبوا كيف وأنا نائب وفدى أنتمى للمعارضه أدافع عن منتمين للحزب الوطنى على أساسى أنه حزب الحكومه ، وحكومة الحزب ، وليسوا في حاجه لمن يدعمهم أو يدافع عنهم ، فكنت أقول لهم إن من أدافع عنهم من شرفاء الوطن عن حق ، وصدق ، ويقين ، ترسخت رؤيتى عنهم من خلال تعايشى معهم سنوات طوال سمحت لى بحكم موقعى الصحفى أن يكون لدى أسرار كثيره ، بل إن الدكتور سيد أحمد الخراشى النموذج المشرف فى هذا الوطن ، والذى أصبحت مدين بالشكر لمن تواصل معى من الزملاء بجريدة الشعب لسان حال حزب العمل برئاسة المهندس إبراهيم شكرى في ذلك الوقت وذلك لكونى أنتمى لفصيل المعارضه حيث جريدة الوفد ومحرر متخصص بشئون وزارة البترول ، طالبا أن يكون لقلمى دورا فى محاربة فساد الدكتور سيد أحمد الخراشى على حد قوله ، لأنه دفعنى دفعا للإقتراب منه وأن أتشرف بصداقته ، وأسجل نزاهته ، وطهارة يده .
أعقب هذا الموقف بفترة أن أنال شرف التقدم بطلب إحاطه عاجل للحكومه قلت فيه تحت قبة البرلمان إن الحفاظ على القامات الوطنيه فى قطاع البترول وكل قطاعات الدوله واجب وطنى ، وذلك على خلفية إحالة الدكتور سيد أحمد الخراشى ، وقيادات كثيره من القامات البتروليه للمعاش لبلوغهم سن الستين ، وتهافت الشركات الأجنبيه عليهم ليستعينوا بخبرتهم ، ويعطوهم راتبا بالدولار ، وكانت إستجابة الحكومه الفوريه بإستمرار الإستعانه بشخصه الكريم وكل القامات البتروليه إلى اليوم متعه الله بالصحه والعافيه .
خلاصة القول .. إمتد تخصصى الصحفى بعد أن أصبحت أشغل موقعا رفيعا بالصحافه المصريه كنائبا لرئيس تحريرجريدة الجمهوريه اليوميه العريقه ، لأكون متخصصا في الشئون السياسيه ، والبرلمانيه ، والأحزاب ، كما أن الدكتور سيد أحمد الخراشى أبوالبترول بالإسكندريه وإن كان أحد القامات الشامخه بالبترول ، ومرجعيه حقيقيه لقادته ، الذين رباهم وأساتذتهم على يديه ، إلا أنه لايشغل موقع تنفيذى به ، ورغم ذلك مازالت علاقتنا تتسم بالخصوصيه ، ويتجلى فيها الشموخ ، ويكتنفها المحبه ، وهذا طبيعى لأنه وبحق حدوته مصريه ، ونموذج مشرف ، وفخر للمصريين جميعا ، لذا كان لى الشرف أن يكون صديقا لى ، وأن يصبح قطاع البترول بالاسكندريه أحد أبرز إهتماماتى كصحفى متخصص في فتره من الفترات في شئون وزارة البترول ، وفى أثناء ذلك سعدت كثيرا أن أدرك أن الدكتور سيد أحمد الخراشى عظيم بدرجة إنسان ، حيث يعلو لديه الجانب الإجتماعى وحب الخير ، وفضيلة العطاء التى يجب أن تكون منطلق كثر، يضاف إلى ذلك أنه عالم جليل تخرج من تحت يديه حاملى دكتوراه ، ولأنه عظيم فقد تجاوز كل المكائد التي تعرض لها خاصة التي كان منطلقها سياسى ، بكل فخر لى أن أقول بحقه شهاده ، والرجل ليس في حاجه لشهادتى ، ولالشهادة غيرى ، لأنه هو من يمنح شهادات الثقه في الأشخاص ، أننى تعلمت منه كيف يكون جبر الخاطر ، وإحتضان الملهوف ، وإنصاف المقهور ، وتقديم الخير للناس ، والعمل على رفعة الوطن الغالى . يبقى أننى أشعر بالتقصير نحو هذا الرجل العظيم رغم كل ماطرحته كشاهد على العصر ، بعد أن أصبحت من الصحفيين الرواد بنقابة الصحفيين بعد أن وصلت إلى عامي الأربعين في بلاط صاحبة الجلاله . حفظه الله بحفظه ، وأكرمه وأعزه ، وأدامه تاجا على الرؤوس يزدان به الشرفاء .