يقينا .. نحن فى حاجه لإعمال الضمير فى مجريات حياتنا ، وإعلاء الواجب الوطنى حيال القضايا التى تهم الوطن والمواطن ، تلك ثوابت وطنيه جعلتها نهجا فى حياتى ، إنطلاقا من تلك الثوابت التى يضبط إيقاعها ضمير وطنى كتبت مارأيته ، ورصدته ، وما تفحصته من مستندات تتعلق بما قيل أن بالإسكندريه أحد الكبار الذى إستولى على أرض الملاحات ، وبات من حيتان الأراضى إسمه الدكتور سيد أحمد الخراشى ، وأمام ضميرى كتبت بصدق ، متمنيا أن أرى كثر مثله بعقليته المتفرده ، وعطاؤه الذى إحتار في تفرده كل الخلق ، وإنطلقت مما كتبت لأعطى درسا في الحياه تعلمته من أساتذتى الأجلاء مؤداه ألا نحكم على أي إنسان إلا بعد أن ندقق ، ونراجع ، ونفحص ، ونسمع ، ونتعايش ، خاصة الزملاء أصحاب الأقلام ، لأنهم لايليق بهم أن يكتبوا إنطلاقا من إشاعات أو حكايات وروايات ، إنما إنطلاقا من حقائق مدعومه بمستندات .
كتبت منصفا هذا الرجل العظيم ، الدكتور سيد أحمد الخراشى ، الراهب في محراب البترول ، وأحد أولياء الله الصالحين حقا وصدقا ويقينا ، ليس إنطلاقا من دروشه إنما إنطلاقا من شموخ العالم ، وعظمة المفكر ، وقوة الرجال ، متمنيا أن أصفع بيدى على وجه كل من طاله ولو بلفظ ، أو عباره جارحه ، لأنه رجل أسطوره شاءت إرادة الله ألا يكون لديه أبناء ، لكنه أنعم عليه بالآلاف من الأبناء ، هؤلاء الشباب العاملين بقطاع البترول بالإسكندريه ، الذين كان يرعاهم جميعا حتى مجتمعيا ، ويعرف ظروف كل واحد فيهم ، بل ويرعى مصالحهم ولأول مره في التاريخ يكون هناك رجل لديه كل هؤلاء الأبناء .
كتبت عن حق أن هذا الرجل عظم موارد الدوله بالصدق ، والأمانة ، والشرف ، وأضاف للوطن قلاعا صناعيه جديده ، وصروحا ضخمه ، توفر فرص عمل للشباب ، وتزيد من الدخل القومى ، أدركت حقا أن العطاء الحقيقى هو مايحقق إضافه لهذا الوطن ، بعيدا عن المعسول من الكلمات ، والشعارات ، والعنتريات .
هاتفنى الدكتور حمدى البنبى وزير البترول شاكرا ومؤكدا على أن من بقطاع البترول شرفاء ، هنا يتجلى الواجب الوطنى ، وأهمية توضيح الحقائق للناس بعد أن أصبحنا في زمن ضاعت فيه كل الحقائق ، وأصبح الناس يعيشون في تيه ، وهاتفت أنا بدورى الدكتور سيد أحمد الخراشى لزيارته لكن هذه المره ليس إنطلاقا من البحث عن مواطن الخلل ، إنما للبحث عن مكنونات العظمه لدى هذا الرجل الأسطوره ، وإدراك الحقيقه ، والغوص في أعماق كل شبر بشركات البترول بالإسكندريه ، ومعرفة أدق التفاصيل إنطلاقا من أمرين ، الأول بحكم تخصصى الصحفى في شئون وزارة البترول الذى يتطلب منى معرفة أدق أدق التفاصيل في هذا القطاع وتلك الصناعه ، والآخر شوقا أن أعرف عن قرب هذا الرجل الأسطوره ، والحرص على تناول عمق هذه الشخصيه المصريه العظيمه ، رحب بى كثيرا لأنه إبن بلد أصيل ، وفى هذه المره قبلت أن تنتظرنى سيارة الشركة ، وأن أتناول الغداء معزوما على نفقته الخاصة .
عندما إلتقيته إحتضنته ، وإستشعرت أننى أحتضن كل شرفاء الوطن ، وأنبل من فيها من الرجال ، بل وقبلت رأسه وسط ذهول فريق العلاقات العامه بالشركة ، وبعض قياداتها ، وأنا الذى سبق وأن ذهبت إليهم متحسبا أن تعلو البسمه وجهى ، لأن قلمى ينطلق من قداسة أحكام القاضي الجالس على منصة القضاء الشامخ ، وأبديت أمنيتى أن نكون أصدقاء ، فكان كعادته أعظم من عرفت فى حياتى . وشاءت الأقدار أن أكون يوما مدافعا عنه تحت قبة البرلمان رغم أننى نائبا عن المعارضه المصريه وهو ينتمى للحزب الوطنى الذى يمثل السلطه وذلك في تحول دراماتيكى عجيب كيف؟ .. تابعونى