كتبت: أسماء سيد
ظاهرة فلكية تبدأ اليوم وتستمر حتى منتصف نوفمبر المقبل، إذ من المقرر أن يصل كوكب زحل اليوم السبت الموافق 29 يونيو إلى نقطة الثبات أمام النجوم، وهي نقطة ظاهرية يصل لها كوكب زحل في الساعة العاشرة مساء اليوم، وهو ما يشير إلى بداية حركة الكوكب التراجعية نحو الخلف في قبة السماء أمام النجوم والتي ستستمر حتى منتصف نوفمبر المقبل.بداية حركة زحل التراجعية.
وبحسب المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فإنّ الكواكب تتحرك عادة أمام النجوم في اتجاه الشرق، إلا أنّ استعداد الكرة الأرضية للحركة بين الكواكب الخارجية مثل زحل والشمس «التقابل»، يسمح لتلك الكواكب أن تقضي جزءًا من الوقت حتى تتحرك نحو الغرب في كل عام بالنسبة للنجوم، إلا أنّه هذا التحرك ما هو إلا مجرد وهم بصري وليست حركة حقيقية.
ومن المعروف أنّ الكواكب دائمًا ما تتحرك في الاتجاه ذاته، ولا تتحرك أو تتراجع إلى الخلف، إلا أنّ ما يحدث هو مرور الأرض أثناء حركتها السريعة في مدارها الصغير حول الشمس بجانب أحد تلك الكواكب الخارجية عندها يظهر لنا من الأرض فقط، بأنّ الكوكب بدأ يتحرك إلى الخلف في مداره بالنسبة للنجوم لعدة أشهر.الكوكب سيكون مرئيًا بالعين المجردة.
وخلال الفترة الحالية، يُرصد كوكب زحل في السماء خلال الساعات من منتصف الليل، ويكون الكوكب في اتجاه الأفق الجنوب الشرقي، ويكون مرئيًا بالعين المجردة في صورة نقطة ضوئية ذهبية براقة ساطعة، كما يمكن رصد قرص الكوكب وحلقاته الثمانية بواسطة تلسكوب صغير ويصل إلى أعلى ارتفاع فوق الأفق الجنوبي قبل أن يتلاشى مع بزوغ الفجر.
ومن المقرر بحسب رئيس الجمعية الفلكية أن يصل زحل إلى أعلى نقطه له في السماء مبكرًا بنحو 4 دقائق في كل ليلة خلال الأسابيع المقبلة، وسيكون مرئيًا تدريجيًا في سماء المساء وكذلك في سماء ما قبل الفجر حيث يقترب من التقابل.
وفي مطلع سبتمبر 2024، ستكون الكرة الأرضية بين زحل والشمس، وفي هذه الحالة يكون كوكب زحل في حالة تعرف باسم «التقابل»، إذ سيلاحظ الراصدون ظهوره في السماء مع غروب الشمس وسيبقى مرئيًا في السماء طوال الليل، ويغادر مع شروق شمس اليوم التالي لذلك تُعتبر فترة التقابل مثالية خلال السنة لرؤية الكوكب.