المجتمع بات أخلاقيا فى خبر كان ، أدركت ذلك فى سلوك الناس ، وتعاطيهم مع القضايا ، وعند تناولهم للموضوعات خاصة في بلدتى بسيون التي أصبحت على شفا حفره ، والدفع فى إتجاه إحتراب مجتمعى يتواكب مع إقتراب الإنتخابات البرلمانيه ، وذلك بعد تنامى الإحتقان ، وتزايد البغضاء الذى رسخته بوضوح صفحات تم تدشينها على شبكة التواصل الإجتماعى الفيس بوك تحمل إسم بلدتى بسيون في القلب منهم بوضوح صفحة ” بسيون النهارده ” حيث يستغلها البعض من منعدمى الضمير فاقدى الأخلاق فى التطاول على شخصيات ذا قدر رفيع بالمجتمع عبر الٱليه التكنولوجيه التي تسمح بالتحكم فى طرح الٱراء حيال أى موضوع لخلق رأى عام مزيف لصالح مغرضين يغدقون عليهم بالأموال ، وذلك من خلال إستغلال صفحات الأعضاء ، وهذا التصرف البغيض يستحق تقديم بلاغ للنائب العام والأجهزه الأمنيه لحماية المجتمع من تلك الشرور التى تصدرها تلك الصفحه ، التى لم يكتفى من يستغلها فى الإعلان عن منتجات ومايتبع ذلك من أموال ، لذا نرى كم هائل من الإعلانات إستغلالا بأن بها أكثر من ألف 52 عضو حيث أنشأت عام 2012 أي منذ 12 عاما ظنا منهم أنها يمكن أن تكون معبره عن أبناء بسيون ، وهكذا كان المبتغى في البدايه ثم ما لبثت أن إنحرفت عن جادة الصواب ، ويكفى للدلاله على ذلك ماصدرته أول أمس إنطلاقا من هدف نبيل وهو طرح سؤال اانقاش عن أفضل نائب يستطيع خدمة أبناء دائرته في الدوره القادمه وذلك نقلا عن الناس في الغربيه ، وذلك لمعرفة نبض الشارع فى المحتمل ترشحهم في الانتخابات البرلمانيه القادمه ، فإذا بظاهرة إستغلال صفحات بعض الأعضاء فى التطاول والسباب وإلقاء التهم بحق الشخصيات العامه كما حدث معى بهدف التشويه لصالح أشخاص يتطلب على الأجهزه والنيابه العامه الكشف عنهم .
نعــم .. نالنى نصيب من هذا الهزل ، حيث نبهنى بعض الأصدقاء أن شخص يدعى محمد الجندى من بلدتى بسيون يتطاول على شخصى ، ويدعى إدعاءات كاذبه من خلال التعليق على ماتم نشره بالصفحه وفى الصباح نبهنى الأخ العزيز متولى عبدالدايم أحد أبناء بلدتى بسيون أن الأخ محمد الجندى منزعج مما كتب بإسمه مؤكدا أنه لاعلاقة له بالمنشور ، أتبع ذلك إتصال له بى عبر الماسنجر أكد فيه رفضه لما تم كتابته بإسمه ، وانزعاجه أن يتم إستغلال صفحته بهذا القبح ، مؤكدا تقديره لشخصى ، وإمتنانه لما أقدمه من خدمات ، ولأنه إنسان طيب ونقى ، وإنسان بسيط ، علاقته بالتكنولوجيا أو بطرح الأفكار ليست قويه ، تنبهت إلى ظاهرة إستغلال بعض الصفحات الخاصه لبث السموم تحت رعاية البعض من المسئولين عن هذه الصفحه ، ومباركتهم ممايؤكد ذلك صمتهم أمام ماحدث من تجاوز وعدم تنبيههم بضرورة طرح الرأى بإحترام ، وإدراكهم أن كثر ينالهم هذا التطاول فيفضلون الصمت لعدم رغبتهم الدخول فى صراعات ، وهنا تتعاظم المسئوليه الجنائيه ، وتكون المواجهة حتميه لاتراجع فيها ، ولاسماح أو قبول لإعتذارات ، وهى قريبه وناجزه خاصة وأن أجهزة الأمن المختصه بهذا المجال بات لديها أجهزه متطوره تكشف أى خلل ، وتسحق أى إحتياطات إتخذها هؤلاء المجرمين للتخفى ، وهى تقوم بمسئولياتها على أكمل وجه فى حماية المجتمع من الإنحدار والإنهيار ، وتحافظ على ترابط المجتمع خاصة فى هذا التوقيت ونحن على مشارف إنتخابات برلمانيه .
لاشك أن وراء ذلك غاية غير نبيله تهدف إلى تقزيم بسيون ، وإبعاد كل المحترمين عن الترشيخ بعد قلة الأدب التى تحدث ، وإتقاءا لتعرضهم للإدعاءات الكاذبه ، وذلك لصالح أشخاص بعينهم ينوون الترشح ويحصلون منهم على مقابل مادى كبير لتحقيق تلك الغايه السيئه ، لكنهم لم ينتبهوا إلى أن كثر يرفضون نهج الإستكانه ، ويتمسكون بالتصدى لهؤلاء المجرمين ، لكنهم منتظرين من يبدأ بإتخاذ إجراءات قانونيه رادعه خاصة وأن طرح بسيون بهذه الصوره البغيضه سيدفع أهلها من المحترمين وبسيون كلها محترمين إلى تصدير لكل الناس في كل البلدان أنها بلد سيىء أهلها ، وجميع ساستها سيئين .
لعل من نعمة الله تعالى أن ألهمنى إلى القرار الصائب منذ فتره وهى الرفض القاطع للترشح للبرلمان ، بعد أن فقدت الانتخابات قيمتها لأن الإراده الشعبيه لم تعد منطلقا لإختيار نائب يمثل الشعب بحق كما كان في السابق ، وذلك رغم ضغوطات كثيره ، والإكتفاء بخدمة أهلى خاصة أسيادى من المرضى منهم وذلك لله وفى الله ، زكاة عن صحتى ، وماأنا فيه من نعمة المكانة الإجتماعيه الرفيعه ، والوظيفيه المتميزه ككاتب صحفى ينتمى لجيل الرواد بنقابة الصحفيين ، وكنائب معارض له تاريخ مشرف ، مترفعا عن تلك الأجواء التى وصمت بالإنحطاط ، وهذا التدنى الذى طال سلوك الناس كل الناس إلى الدرجه التي معها بات من الطبيعى أن يبتزوأ المرشحين فى السابق لنيل وظيفه ، وحاليا ليحصلوا على بعضا من المال ، وهذا سبب كافى للإبتعاد عن تلك الإنتخابات ، لكن لايمكن أن يمنعنى عدم الترشح من الكشف عن هذا القدر من الإنحطاط الذى طال مايحدث من مغرضين ، يستغلون الهدف النبيل في معرفة الأشخاص الذين يتمتعون بشعبيه تؤهلهم للترشح في الانتخابات البرلمانيه ، في إحداث حاله من التدنى فى الفهم ، وإنحطاط فى الفكر ، وإنعدام فى الرؤيه ، تؤصل لنهج بغيض بالمجتمع ، وترسخ للإنقسام ، وبات كل واحد وهو لاشك منعدم الفهم يطرح رأيا إنطلاقا من سفاله وإنحطاط ، وآخرين يستغلون صفحات الأعضاء كما في حالة محمد الجندى ، دون أن يصوب مسلكهم أحدا من القائمين على تلك الصفحات ، أو ينتبه المتابعين لخطورة هذا النهج على المكون المجتمعى لبلدتنا بسيون ، أبسطه أن هذا أعطى إنطباعا أن هذا التدنى فى الاخلاق والسلوك بات أحد منطلقات المجتمع البسيونى ، وتلك مصيبه كبرى ، وبلاء عظيم ، رسخناه بالصمت حيال هذا النهج الإجرامى وعدم التصدي له ، خاصة القائمين على تلك الصفحات الذين يتحملون المسئوليه كامله حيال هذا الهزل ، لأنه كان يتعين عليهم أن يوضحوا ، ويصوبوا مسلك الشاردين ، ويرسخوا للثوابت القائمه على أنه من حق أي شخص أن يطرح مايشاء من رأى ، حتى بشأن من يراه نائبا بالبرلمان القادم ، شريطة الموضوعيه والإحترام ، والمبررات المقنعه سلبا كانت أم إيجابا وليس عبر السفاله والإنحطاط والإدعاءات الكاذبه .
مؤلم أن أقول أن نتيجة ذلك كله مابات يترسخ الآن لدى كثر حتى من بلدتى بسيون خاصة الذين ينشدون الإحترام ، أن بيئة بلدتى بسيون لايصلح أن يخرج من رحمها نائب حقيقى يعبر عن هموم الناس ، طالما الناس بتلك الأخلاق المتدنيه ، والإنحطاط اللامسبوق ، والذى شاركهم البقيه الباقيه من أبناء بسيون بعدم الرد والتصويب أو ضبط الإيقاع بالنسبه للقائمين على تلك الصفحات ، وأن الأفضل إختيار أى مرشح من مركز كفرالزيات ، أو أى مركز ٱخر فى دائرة إنتخابيه واحده مع بلدتنا بسيون ، وتلك مصيبه تاريخيه تلحق العار بكل أبناء مركز بسيون ، من سكت من الكرام على سفالات السفهاء ولم يردعونهم ، أو يصوبوا مسلكهم ، أو يرفضوا نهجهم حتى باتت منطلقات في التعامل . يبقى السؤال الجوهرى ؟ هل إنتهت بسيون برلمانيا ووجودا سياسيا وفرض القدر أن يشارك كل أبنائها فى تشييعها ككيان إلى مثواها الأخير بسبب هذا الإنحطاط الذى يرسخه الآن البعض نهجا على رؤوس الأشهاد ؟ أم أن هناك أمل أن تتعافى بسيون على أيدى المخلصين من أبنائها .