فالنبحث عن الحقيقه فى أعماق النفوس السويه ، والمحبه إنطلاقا من القلوب الطيبه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم أعد متحمسا لتناول الواقع السياسى ، رغم تخصصى الصحفى في الشئون السياسيه والبرلمانيه والأحزاب ، وإنتمائى الحزبى للوفد منذ زمن الشموخ ، وتشرفى بعضوية البرلمان عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه ، ليقينى أننى في ظل تلك الأجواء الملتبسه سياسيا ومجتمعيا يكون الصمت فضيله ، خاصة وأن اليقين راسخ أننى لن أجد آذانا صاغيه تتفاعل مع ماأطرحه حتى ولو كان بصدق وموضوعيه ، بعد أن أعطى كل الساسه والنواب ظهورهم للسياسه وحتى لتناول واقعنا المجتمعى ، وبات الناس في تيه ، وليقينى أننى لن أضيف جديدا بعد أن إنشغل الناس بلقمة العيش وبات التناول السياسى لايعنى حتى أعضاء الأحزاب أنفسهم هؤلاء الذين تم رسم خط لهم لايحيدوا عنه قيد أنمله حتى في الحديث ، أو يخرجوا من مضامينه حتى ولو على سبيل التوضيح ، فأصبح كثر منهم يمارسوا السياسه من باب الوجاهة الإجتماعيه ، وليس إنطلاقا من قناعه بضرورة إحداث تغيير مجتمعى للأحسن .
لذا يطيب لى ككاتب متخصص يتشرف بالإنتماء لجيل الرواد بنقابة الصحفيين بعد وصولى لعامى الأربعين في بلاط صاحبة الجلاله الصحافه ، أن أكتب من أعماق الواقع ، متناغما مع معايشة أحوال الناس ، لعلنى أستطيع أن أجد مايصوب الخلل ، ويعيد الناس لسابق عهدهم من الطيبه ، والإحترام ، والمحبه ، وهذا لن يتأتى إلا بالصدق ، خاصة وأن الضغط المجتمعى ، والظروف الإقتصاديه ، ومعاناة الأسر المعيشيه أثرت سلبا على سلوك الناس ، وفرضت واقعا جديدا سلوكا ، وتعايشا لم يدركه الأولين أو الآخرين عبر العصور ، لعل أبرزه تنامى البغضاء ، وتزايد التشاحن ، وتصاعد التردى السلوكى ، وتعاظم الخلاف ، هذا الخلاف دائما مايكشف عما فى أعماق النفوس ، ومابداخل القلوب ، ومايتمتع به المختلفين من كريم الخلق ، وقدر فضيلة الإحترام .
دائما ماتكون ردة الفعل عند الخلاف كاشفه لما يعانيه البشر من تناقض عجيب ، وغريب ، حيث تتحول كلمات المديح والثناء فى السابق ، إلى عبارات التنابز والتشويه فى الحاضر ، وهذا القدر المعلن مرارا وتكرارا من المحبه فى السابق حتى بين من يجمعهم كيان عائلى واحد يتحول بقدرة قادر إلى كراهيه لاحدود لها وكأن العشره الطويله التى بينهم ، كانت عبر خداع وتضليل وأكاذيب كانت كامنه فى النفوس ، وأن العيش والملح لم يكن طيبا بل كان فاسدا أو لابركه فيه ، الأمر الذى معه يكون للبعض الشكر لرب العالمين سبحانه ، أن جعل الخلاف كاشفا لما فى القلوب من ترديات ، هذا التناقض المؤلم الذى يجسده الواقع طال للأسف الشديد حياة الناس خاصة أقرب الناس لبعض حتى سلوكهم ، الأمر الذى معه نكتشف أننا أمام مشهد عبثى بإمتياز لاعلاقه له بالقيم ، أو الأخلاق ، أو حتى الترابط الأسرى ، وليس أدل على ذلك من أن الكلام الجميل ، اللين ، الهين للرفقاء الذى يتسم بالوداعه يأتون بعكسه بعد الخلاف ، والأخطر هؤلاء الباحثين عن دور بتوجيه ، أو إنطلاقا من قناعه شخصيه ، حيث يأتون بتصرفات هى عكس نهجهم الذى حاولوا أن يصدروه بالسابق عبر سنوات طوال ، والذى يتسم بالملائكيه ، لذا كان إطلاق العنان للتطاولات ، والسباب ، والشتائم ، والتنابز بالألفاظ ، أمرا بالغ الخطوره .
خلاصة القول .. تنبه لذلك أحد العقلاء الذى ليس طرفا ، والراصد للواقع ، قال منزعجا من تلك المسالك البغيضه التى صفق لها من كان الناس يظنهم قامات مجتمعيه رفيعه .. ياقوم أليس فيكم رجل رشيد ، على أية حال أفرز ذلك حاله من عدم المصداقيه حتى على مستوى التعاملات الشخصيه بين الناس ، والتواصلات العائليه الأمر الذى معه ساهم ذلك فى تحديد معالم النهج المجتمعى البغيض الذى غاص فى أعماق المجتمع عن ٱخره ، لذا وجدنا الأصدقاء ومن يفترض أنهم أخلاء الذين من المفترض أنهم أحباب يصبحون أعداء ، لتتحقق الآيه الكريمه (67) من سورة الزخرف ” الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ” من لايدرك ذلك يكون منفصل عن واقع الحياه . تمخض عن تلك الظاهره تنامى ظاهرة إنعدام الإحترام كيف ؟ تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى بمواقع #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأي العام ، والأيام المصرية .