عفوا .. مسئول الرى ببسيون إنتبه أنت فى الجمهوريه الجديده .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاشك أننا نعيش أزمه مجتمعيه حقيقيه غاية في الخطوره مرجعها أن كل مسئول يحاول فرض إرادته على رفقائه من المسئولين بالجهات الأخرى إثباتا للوجود ، وتعظيما للأنا ، وذلك من خلال التمسك بتنفيذ قرارات ، أو تطبيق إجراءات يكون فيها المواطن هو الضحيه ، حتى إستقر اليقين أن كلا من هؤلاء المسئولين يعيشون في جزر منعزله ، حيث يحاول البعض منهم إثبات أنه الحاكم بأمره ، وصاحب القرار ، وأنه يعلو ولا يعلو عليه ، والضحية بكل تأكيد المواطن الذى كنا نتغنى بأنه السيد فى هذا الوطن الغالى . تجلى ذلك بوضوح بما حدث بشارع عمر زعفان ببلدتى بسيون من عجب عجاب ، رغم أن محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى يحدث فيه الآن تطورا غير مسبوق ، ولى أن أفخر بما أديته بشأن تغطية مجراه المائى عندما كان يخترقه ترعة البسيونى وذلك أثناء تشرفى بالمسئوليه النيابيه ، وما أبذله الآن من جهد إنطلاقا من الإستشعار بالمسئوليه المجتمعيه ، كأحد المعاونين البسطاء في تحقيق تلك الغايه النبيله ، بل جندى فى الصف خادما لأهلى لينعموا بما يستحقونه من تطور تأخر عنهم كثيرا وطويلا ، وذلك من خلال التواصل مع الأجهزه المعنيه ومحافظنا المحترم .
يقينا .. إنطلاقا من المسئوليه المجتمعيه كان الإتفاق مع محافظنا المحترم بحق الدكتور طارق رحمى الذى يبذل جهدا كبيرا وعظيما لتلحق محافظتنا بركب التطور ، بأن نتكاتف جميعا لننهى قبل الرصف أى معوقات تعترض العمل بالشارع وهذا نهج شديد الإحترام ، كان أهمها تغيير المتهالك والقديم من خطوط الصرف الصحى ، ومواسير مياه الشرب على الفور وذلك بمعرفة شركة مياه الشرب والصرف الصحى ، والتنسيق مع مجلس مدينة بسيون ، نظرا لأن العمل فى تطوير الشارع يتم بسرعه شديده ، لأن مجرد المساس بالأسفلت بعد الإنتهاء منه لإصلاح خط صرف أو ماسورة مياه لايمثل إجراما وفقط ، بل يمثل شبهة إهدار للمال العام تستوجب المسائله القضائيه ، ويمثل نهجا بغيضا تأباه النفس لأنه يبدد مقدرات الوطن ، لذا كان الإجتماع بالأهالى من سكان الشارع الكرام الذين لديهم مشكله بالصرف أو مواسير مياه الشرب ، ووضعهم أمام مسئولياتهم ، وكانوا كما عهدناهم على مستوى المسئوليه ووجهوا الشكر للمسئولين وكل المعاونين ، في القلب منهم محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى على تلك الخطوه الهامه ، والنهج المحترم الذى يرسخ الحرص على المصلحه العامه ، وكان لقاء المحترم الدكتور حمدى شطا رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالغربيه والعضو المنتدب ، والمهندس حمدى دويدار مدير شبكة مياه بسيون ، الذين كانا ومعاونيهم الأفاضل أكثر من رائعين ، وعند حسن ظن الجميع ، وقدموا كل التيسيرات والمعاونه لتحقيق هذا الهدف النبيل الذى يعظم المصلحه العامه .
المصيبه الكبرى ، والمأساه الملهاه مالمسته من نهج غريب وعجيب من مهندس الرى ببلدتى بسيون ، ومعاونيه ، الذى ينطلق من عبدالروتين ، وكأنهم يريدون أن يسخروا من منطقنا الذى يتناغم مع الجمهوريه الجديده ، القائمه على الوضوح والشفافيه والتفاعل مع المشكلات فورا قبل أن تتفاقم ، وبالتالى لن يتم علاج المشكلات الخاصه بالصرف ومياه الشرب ، وبالتالى أيضا ستنفجر المواسير بعد الرصف نظرا لتهالكها ، وسلمولى على مصر يامن تبقى لديكم ولو ذرة من عقل ، ولليقين بأبعاد المشكله من مصادرها ، بعد الإستماع لمدير شبكة مياه الشرب ببسيون ، والفنيين الذين أكدوا معاناة الأهالى مع الرى ، والأهالى أنفسهم الذين أصابهم الإحباط ، تواصلت تليفونيا مع مسئول هندسة رى بسيون للوقوف على حقيقة الأمر ، ودار بيننا حوار لاينقصه الصراحه إلا أننى مع إحترامى الشديد لشخصه الكريم إزداد تعجبى ، وإستغرابى ، خاصة وأننى لم أقتنع بطرحه ، أو رؤيته ، بل أصبت بصدمه لإدراكى أن مايطلبه من أوراق وتراخيص غير مقنعه ، وستكون حجر عثره أمام الأهالى ، وبحق لاتقنع طفل صغير ، خاصة وأن الجزء المتبقى من الترعه سيتم تغطيته ، الأمر الذى معه كان الحمد لله رب العالمين والشكر على أننى لست مسئولا تنفيذيا ، وإلا كنت أصدرت قرارات تتضمن فصل كل موظف أو مسئول يرسخ لنهج الفزلكه فى التعامل مع مايصب فى المصلحه العامه ، بل ومحاكمته بتهمة عرقلة التقدم ، والتمسك بنهج تعذيب الناس من خلال العبث بتفسيرات مواد القانون ، حتى جعلوا الناس يكفرون بالقانون نفسه ، وكل القرارات الإداريه لأنها تدفع للساديه ، وتعمق التخلف ، وإدراك ما يرتكب من خطايا تحت مزاعم نبيله .
إنتابنى حزن شديد تأثرا بمستوى تعامل المسئولين بالرى الآن مع المشكلات ، منطلق هذا الحزن أن منظومة الرى العريقه الذى كنت ذات يوم جزءا منها كمحرر شئون الرى بجريدة الوفد لمدة ربع قرن قبل إنتقالى لجريدة الجمهوريه ، وذلك فى عهد أصدقائى العظماء الوزراء المهندس عصام راضى ، والدكتور عبدالهادى راضى ، والدكتور محمود أبوزيد الذى زاملته بالبرلمان ، لاوجود لها الٱن حتى كمفاهيم وأداء وإداره ، بعد العجب العجاب الذى أدركته فى التعاطى مع المرافق بشارع عمر زعفان .. يبقى الأمل معقود على محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى والأجهزه المعنيه بسرعة التدخل ، متمنيا أن يعقد إجتماعا عاجلا للتصدى لتلك المهزله التي يشهدها شارع عمر زعفان ببلدتى بسيون تأثرا بما طرحه مسئولي الرى من إجراءات عجيبه تتسم باللامنطق ممزوجا بالإستفزاز الشديد ، يحضره مسئولي الرى ، ومسئولى مياه الشرب والصرف الصحى ، والمسئولين بمجلس مدينة بسيون ، من خلال تحرير محضر إنضمامى بينهم يتضمن تحديد المسئوليات خاصة فيما يتعلق بالتخفيف على المواطنين بشارع عمر زعفان بالنسبه للإجراءات ، والرسوم ومايتكبدوه من نفقات ماليه لتشجيعهم على تغيير خطوط الصرف ومواسير المياه بهذا الشارع والشوارع الفرعيه الواقعه عليه ، لعلنا نعيد إليهم الثقه التي تلاشت تأثرا بما أدركوه من اليقين بأن هؤلاء المسئولين يعملون في جزر منعزله ، الأمر الذى معه بثت في نفوسنا الإنزعاج الشديد ، وفتحت الباب لمن يتلقى بأريحيه مايقال من مغرضين بأن كل شيىء يتراجع فى هذا الوطن الغالى مفاهيم ، وموظفين ، وإداريين ، وأداء ، لذا فإن الواجب الوطنى يفرض على الجميع إنقاذ الموقف قبل أن يتم الرصف ونبكى جميعا على اللبن المسكوب عند إعادة حفر الأسفلت لإصلاح المواسير المتهالكه . اللهم بلغت اللهم فاشهد .