نعـــم .. نحن مواطنين ليس علينا إلا السمع والطاعه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبق وأن طرحت بصدق وواقعيه أمر قرارات الحكومه فيما يتعلق بالإقتراب من الدعم خاصة دعم رغيف العيش طعام الغلابه ، لكننى أعترف أن الناس جميعا بما فيهم شخصى فى حاجه لفهم واقع الحياه ، وإدراك أن مايحدث في هذا الشأن هو من الطبيعى ، لأن من قرروا ذلك أسيادنا فى الحكومه ، وكان قرارهم منطلقه الإعتقاد بأن النواب البهوات هم أحد مكونات المجتمع المصرى ، وجزءا من كيانه ، فكان من الطبيعى أن تتخذ الحكومه ماتراه وفقا لتلك الرؤيه ، والتي تعاظمت عندما لم تجد الحكومة إعتراضا من النواب ، أو حتى تنبيها منهم بأن ذلك سيمس المواطن المصرى الغلبان ، الأمر الذى ترسخ بذهن البهوات فى الحكومه أنهم على صواب فيما إتخذوه من إجراءات ، وماسيتخذونه لاحقا فيما يتعلق بدعم المواد البتروليه والكهرباء ، لأنهم وفقا لهذا المنطق يعرفون مصلحتنا أكثر منا ، ولندرك نحن الشعب أن هذا قدرنا الذى يجب القبول به ، عظم ذلك هذا التأييد من بعض الناس المتضررين نفاقا للحكومه ، حتى أيقنت أنه لعل الله تعالى أراد أن يطهرنا من ذنوبنا وتطاولنا جيلا بعد جيل على كرام هذا الوطن في عهود سابقه منذ عهد السادات ، فكان هذا الغلاء فى كل شيىء والمتبوع برفع الدعم عن رغيف العيش .
أحسنت الحكومه صنعا حين صارحت الشعب حيث أكد بوضوح متحدثها الرسمى المستشار محمد الحمصاني تفاصيل تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي ، بشأن تخفيف الدعم على الخبز والكهرباء والمواد البترولية في الفترة المقبلة ، مشيرا بوضوح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي» ، عبر قناة «صدى البلد» ، أنه من الممكن أن نشهد تحريك بعض أنواع الدعم خلال الفترة المقبلة لتخفيف العبأ على موازنة الدولة ، حيث سيتم رفع الدعم عن المواد البترولية بعد وضع خطة متكاملة حتى 2025، كما سيتم رفع الدعم على الكهرباء بشكل تدريجي على مدار الـ 4 سنوات المقبلة ، بل إننى صفقت كثيرا لوزير الماليه الدكتور محمد معيط وذلك عقب تصريحاته بأن الدعم ضد مصلحة البلد ، مشيرا إلى أن الحكومه أمامها فترة تصحيحية لـ4 سنوات ، مؤكدا على ضرورة تكاتف جميع أبناء الوطن وتضافر جهودهم ؛ لإجتياز الظروف التي تمر بها البلاد حاليًّا .
منبع تصفيقى اليقين بأن السيد وزير الماليه يتحدث بصدق ولديه كل العذر لأنه لم يجد نائبا بالبرلمان يهزه هزا عنيفا ليفيق وينتبه أنه يتحدث عن طبقه متوسطه باتت معدمه ، ومواطن غلبان بات يسأل الله الستر ، وموظف على المعاش يتقاضى ألف ونصف ، ورب أسره يكد ويتعب وبالكاد يوفر الطعام والشراب لأسرته ، وخريج جامعه بات يعمل ماسح أحذيه ، وسايس في جراج ، وعامل بالمدرسه يقبض مما يطلقون عليه الصناديق ، وفيها يمكن أن يقبض راتبه كل ثلاثة أشهر ، وإلى شعب محترم ذا تاريخ وحضاره يتعجب مما يقوله ، وليس شعب فاقد الإحساس ، منعدم القيمه ، تعتريه الجهاله .
أتعجب من الذين وجهوا النقد للحكومه لأنها صارحت الشعب ، ولعل مصدر التعجب أنهم جميعا ليسوا ذا صفه بل مواطنين ليس عليهم إلا السمع والطاعه ، وترك الأمر برمته لممثليهم بالبرلمان لأنهم يعرفون مصلحتهم أكثر منهم ، حتى وإن إستقر اليقين أن نوابه فقدوا القدرة حتى على توصيل صرخاتهم للحكومه .. غريب حقا أمر الناس حين وجهوا نقدا شديدا للنواب وكأنهم صدقوا أنفسهم أنه كان لهم دورا فى إختيارهم ، ولم يدركوا أن النواب لن يضعوا أنفسهم موضع الصدام مع الحكومه من أجلهم ، لأن الحكومه أولى بالنواب منهم ، وكلاهما لبعض ، أما هم فهم مجموعه متنافره لاقيمة لهم ، يقضون كل الوقت فى الهزل ، والتشاحن ، والتطاول ، ويستخدمهم أى أحد وقت الإنتخابات ، وكله بحسابه كما أنهم ليس لهم الحق فى إنتقاد الساسه لأنه لاوجود لهم فى واقع الحياه ، فمنهم من رحل إلى رحاب الله ، ومنهم من إحترم نفسه وحافظ على تاريخه وأغلق على نفسه الباب ، وكذلك ليس لهم الحق في إنتقاد رؤساء الأحزاب وقادته لأنه لاوجود من الأساس الآن لتلك الأحزاب قديمها وحديثها حتى وإن كان لها مقارات ولافتات ، وتنظم فعاليات ولديها هتيفه ومتحدثين مفوهين .