يقينا .. الإنسانيه فى تقديرى فوق الواجب ، وتسمو على الأخلاق ، وتتناغم مع القيم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمعه يوم مبارك من أيام الله تعالى وفيه يقينا أدرك واقعنا المؤلم بحق الله بعد أن إفتقدنا الإنسانيه ، مضمونا ، وسلوكا ، وتعايشا ، ومنهجا ، وبات الهزل يحكم حياتنا ، والتدنى يسيطر على سلوكنا ، والإدعاءات الكاذبه جزء من مجريات حياتنا حتى غاصت الأكاذيب فى وجداننا ، ورسمت معالم تعاملاتنا حتى بين أبناء العمومه ، والأخوه الأشقاء ، فإنتزعت الرحمه من القلوب ، خاصة بعد أن أصبح بيننا من يبتهج ويرعى كل من يتطاول أو يدعى أو يشوه ، حتى بات من الطبيعى أن يرتاب الكل من الكل ، تتعاظم المأساه عندما نصل إلى قناعه بأن تشويه الآخر بات منهج حياه الأمر الذى معه فقد الكل الثقه فى الكل .
الإنسانيه فى تقديرى فوق الواجب ، وتسمو على الأخلاق ، وتتناغم مع القيم ، وهى من المفروض أن تكون الأساس فى التعامل الوجدانى بين كل البشر طالما كان يعكس موده ، ورحمه ، وحميميه ، وإحترام ، وهى ترجمه حقيقيه لحياه ينشدها الناس جميعا فقراء وأغنياء ، وحتى رقيقى الحال ومتوسطهم ، وهى نبع المشاعر الطيبه .
الإنسانيه تعنى الحياه الٱمنه المستقره ، لأنه أبدا لايقبل المتمتعين بها بالظلم ، ولايريدون لأحد أن يناله قهر . لعل ذلك ماجعل هذا المفهوم للإنسانيه يستقر فى يقينى أنه يرتبط بقيم معينة ، مثل الإحسان ، والإيثار ، والإحترام ، والتعاطف ، والأخوة ، وقبول الآخر ، والتفاهم ، وغيرها ، التي تُعتبر مجموعة من الإلتزامات الأخلاقية التي تُرشد الإنسان إلى كيفية التفاعل مع بني جنسه .
خلاصة القول .. الأمر جد خطير وبات يهدد المجتمع الذى يحتوى الجميع ، لذا يتعين على العقلاء أن يساهموا فى ترشيد سلوك الشاردين ، الذين يهدمون معبد الإنسانيه على رؤوس من فيه ، إبتغاء مصالح دنيويه رخيصه تصب فى خانة الحفاظ على نهج عشق الأنا .. لاشك أنه لن يفهم ماأعنيه إلا الكرام ، طيبى النفس أصحاب الأخلاق وغير ذلك هم إلى زوال ، يبقى السؤال الذى يبحث عن إجابه .. الإنسانيه المفتقده هل نستطيع إعادتها ثانية لواقعنا أم بات ذلك من المستحيلات ؟.