آن الأوان للتنبيه لخطورة سياسة التهميش على المجتمع .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت صادقا مع نفسى منصفا للحقيقه ، حين قلت للشباب أنه من الخطأ أن يتمسك البعض بمخرجات مائه فى المائه لأى حوار يتعلق بأى قضيه ، حتى ولو كان منطلقها مشاكل حياتيه ، بل إننى أجد أن أى نسبه إيجابيه يتمخض عنها أي حوار هو أمر طيب ، لأنها بداية حقيقيه لحوار قد يصل فى أحد مراحله إلى نتائج فاعله كما حدث فى الجزائر حيث تم التوصل لرؤيه مجتمعيه صادقه ومصالحه وطنيه حقيقيه ، تمخضت عن حوار دار على ثلاثة مراحل ، قلت للشباب بوضوح ، حتى وإن لم أكن مشاركا فى الحوار الوطنى الأخير الذى سبق تدشينه ، بل ولى تحفظات كثيره على فعالياته ومنطق حواراته ، وموضوعاته ، ونوعية المشاركين فيه من حيث قناعاتهم السياسيه ، وأفكارهم الحزبيه ، وتخصصاتهم المهنيه ، وذلك ككاتب صحفى متخصص فى الشئون السياسيه والبرلمانية والأحزاب ، إلا أننى تمنيت أن يتمخض عن فعالياته ، وماتم من مناقشات في لجانه قرارات فاعله ، ومشروعات قوانين تصب فى صالح الطبقه المتوسطه ، كما تمنيت أن تساهم تلك المناقشات فى حلحلة الأمور ، وتكون منطلقا لتجاوز الكثير من المنعطفات .
كان من الضرورى أن أنعش الذاكره بما سبق أن قيل في المناقشات ، وتم طرحه في الحوار نظرا لكونه من الثوابت ، لذا كان من الطبيعى أن أوضح للشباب أنه فى تقديرى ووفقا لقناعاتى من الخطأ التاريخى والإستراتيجى القاتل أن يتخلى أى تيار كان مشاركا فى الحوار عن الثوابت الوطنيه التى تكمن فى تقديرى فى رفض الإقصاء ، والتعايش مع الجميع فى وطن جميعا نعشقه بإستثناء من يعلن عداوته ، ويأتى بأفعال تدميريه لمقدراته ، أويطلب من خلال الحوار ميزه تفضيليه لنفسه أو لغيره ، أو للتيار الذى ينتمى إليه كما سبق وأن طالب أحد المشاركين في الحوار الوطنى الأخير بإستثناء المنتمين لتياره السياسى من الحبس الإحتياطى ، وتطبيقه على آخرين دون إدراك أن هذا المطلب يرسخ لمنهج الإقصاء الذى طالما عانى هو وتياره منه ، لأن ذلك يعمق الإنقسام ، ويوسع هوة الخلاف ، ويرسخ للإختلاف الذى لاتلاقى معه ، بل وينسف ماقام عليه الحوار من أهداف نبيله .
أقول حسبة لله تعالى والوطن ، يبقى من الخطأ الجسيم أيضا تهميش أى أحد من الساسه عقابا لهم على رؤية كانت لهم بشأن واقع سياسى سابق منطلقها معطيات فترة زمنيه محدده تتغير بتغير تلك المعطيات ، بالمجمل ماكان لهم من ٱراء رسمت معالمها طبيعة مرحله سياسيه منقضيه إذا هي ليست قرآنا ، أو من الثوابت بل متغيره طبقا لطبيعة المرحله ، ومن الخطيئه الترويج لعقاب أي أحد إنطلاقا من نواياه التي لايعلم بها إلا الله تعالى العالم بما في الصدور ، لأن ذلك يتنافى مع الغايات النبيله المبتغاه من أي حوار ، بل يجعله حوارا منقوصا .
يقينا .. تحقيق نتائج فاعله فيما يتعلق بالحوار حول أي قضيه ، مرهون بمصداقية الطرح ، وحجية العرض ، وماتنطلق منه من حجج وبراهين ، لذا ينهار أي رأى يقال على لسان أي أحد حتى ولو تم الترويج له في كل أنحاء الدنيا ، لأن المصداقيه لها علاقه بما في القلوب ، والحس الوطنى ، يترجم ذلك كله واقعا يستشعر مضامينه كل الناس ، لذا إنهارت وبسرعه شديده كل رؤيه جاهزه تم إعدادها مسبقا لتمريرها في أي حوار على أنها الحقيقه بعينها ولاشيىء غيرها ، كما أدرك ذلك المشاركين فى لجنة الإداره المحليه تعقيبا على ماطرحه أبوالحكم المحلى فى مصر الوزير محمد عبدالظاهر ، رغم أنه من الطبيعى أن يكون منطلقها خلاصة النقاشات . كيف تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأى العام .