التماسك والترابط والإصطفاف منطلقات أساسيه للنهوض بالوطن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرض الإجرام الصهيوني الملعون بحق إخواننا بغزه أمورا كثيره لعل أهمها ضرورة التماسك والترابط والإصطفاف لمواجهة أي تداعيات سلبيه يتأثر بها وطننا الغالى ، خاصة بعد تنامى هذا الزلزال الإنسانى الذى عجز عن التصدي له كل العالم مما يكاد يرسخ لدى العقلاء بالشعوب ، والحكام القناعه بحتمية الإعتماد على النفس وتقوية الجبهة الداخليه ، وألا تعول أي دوله على المجتمع الدولى المتردى ، هكذا إستقرت القناعه فى الحوار مع الشباب ، وأدركت وهم أن هذا الإجرام تمخض عنه إيجابا ماأدركه على إستحياء من تنامى حث كل الرموز والقامات ، ومن لديهم رؤيه أن يكون لهم دورا فى نهضته ، وإنقاذه من محنته الإقتصاديه ، والمشاركه الإيجابيه في الحياه بكاملها إجتماعيه كانت أو سياسيه ، والإبتعاد عن السلبيه التى لازمتهم طويلا ، وأصبحت نهج حياتهم بسبب الإستقطاب المحموم ، وتنامى أى كيانات تعبث بثوابتنا الدينيه ، أو القبول بأى تجمعات ذا توجه قبلى تحت أي مسمى ، والتمسك بكيانات الدوله المستقره جيلا بعد جيل . عظم ذلك هذا الرفض الشعبى الجارف والغير مسبوق حتى من البسطاء لأى أمر لايكون له مردود إيجابى على الوطن .
تلك الأجواء الملتبسه داخليا وخارجيا عظمت من أهمية الحوار المجتمعى على مستوى الفرد والجماعه ، الأمر الذى معه يجعلنا ندعم بكل قوه الحوار بشأن أي أمر أو قضيه مجتمعيه ، وعلى أي مستوى ، وهذا نهجى وقناعاتى كبرلمانى وممارس للعمل السياسى إنطلاقا من كونى أحد قدامى الوفديين ، وكصحفى متخصص فى الشئون السياسيه والبرلمانيه والأحزاب ، شريطة ألا يكون ذلك على خلفية إلقاء ظلالا من الشك والريبه على من يخالف أي أحد الرأي ، وذلك وبصراحه شديده عبر الفزاعات التي باتت محل سخريه عند تذكرها ، وذكرتنا بماسبق وأن فعل ذات يوم في هذا السياق المنسق العام للحوار الوطنى الصديق والزميل الدكتور ضياء رشوان ، بهدف أن يخرص أي راغب في العطاء وهو لايدرك أن مصر العظيمه أكبر من أى أحد ، وأن كثر من الذين صدعوا أدمغتنا بالشعارات وخدعوا الشباب إنهاروا عند أو إختبار مجتمعى حقيقى ، لذا لم يكونوا في حاجه لأجهزه لكشف مستوى فكرهم خاصة وأنه لم يعد أحدا فيهم مقنعا حتى لنفسه بعد أن أثبتت التجربه كارثية فهمهم ، وقناعات فشلهم ، حتى أننى قلت ردا على ذلك أنه لم يدرك وهو المفكر وأحد القامات الصحفيه أن هذا النهج فى تبنى هذا النهج المتمثل في التلويح للمخالفين فى الرأى بالفزاعات بات مؤلما لليقين بأنه نهج لايليق على الإطلاق أن يرسخه أصحاب رؤيه ومن لديهم فكر ، ويتصدرون المشهد على أساس أنهم الصفوه العاقله والمفكره بهذا الوطن الغالى .
الآن في تقديرى تنبه الجميع إلى خطورة مثل تلك المفاهيم التي أثبتت الأيام أنها تهميش نهج الحوار ، يهدف إلى أمور شخصيه وليس الصالح العام ، والمتمثله في قصر المجال العام مجتمعيا وسياسيا وحزبيا على مجموعه بعينها من الأفراد ، الأمر الذى معه أدركنا لماذا هذا الضعف الشديد في الأداء المجتمعى ، والذى تجلى عندما أعطى كل صاحب رؤيه لأصحاب هذا النهج ظهره ، وأغلق الباب على نفسه إيثارا للسلامه ، فهبط مستوى الفهم والأداء لدرجه باتت مرعبه تأثرا بها الوطن ، حيث أثرت سلبا حتى على أسلوب الإداره وطريقة التصدي للأزمات ، قلت بوضوح أن هذا طبيعى لأنه كيف يمكن أن يتحقق ذلك ويكون هناك إستجابه ونحن نفتقد لحوار محترم يخاطب ضمير الإنسان ، ويدفع إلى هذا التوجه في الفهم والسلوك الذى بات يستهجنه كل العقلاء ، ويتعجب له كل الواعين ، بعد أن ساد الهزل وأصبح بإمكان أي أحد إستخدام أدوات لامنطقيه لإفتقاد الحوار المحترم تعمل على إزاحة أى أحد من طريقه خاصة إذا كان يجمعهم عمل وظيفى مشترك .
بعيدا عن البروباجندا والشعارات ، وهذا الإستقطاب المحموم ، والشعارات الجوفاء المجتمع المصرى فى حاجه لإعادة هيكله ، ضبطا للإيقاع ، وتصويبا للخلل ، وتصحيحا للمفاهيم ، والمساهمه فى إنتشال من يئن من الوجع لإفتقاد الأمن والأمان تأثرا بوشايات ، أو حتى إرتكب أخطاء كونه بشرا لكنها جعلت منه متهما أبديا إلى أن يلقى الله تعالى ويرث أبنائه وأحفاده من بعده تبعات تلك الإتهامات ، أو ضيق ذات اليد ، جعلته لايقوى على مواجهة الحياه المعيشيه ، ومساعدة شباب ضاع فى زحمة الحياه حيث قفز عمره ، وإقترب من الأربعين ، وهو بلاوظيفه ، أو مصدر رزق وبالتالى بلازواج أو إستقرار ، فيفقد أى رغبه فى الحياه ، أو حتى مجرد التفكير فى البناء .
خلاصة القول .. قلت للشباب بصدق أتصور أنه يجب أن يكون هناك حوار حقيقى بالمجتمع ، منطلقه رؤيه وطنيه ، وعطاء لصالح الوطن ، رغم ضبابية المشهد ، على أن نطرحها بصراحه ، ونتناول الأمور بشفافيه ، ونقول الصدق ، ونبتعد عن الهزل الذى سيطر على كل حياتنا ، خاصة بعد أن إستقر اليقين بحتمية أن يخرج الدارسين للسياسه والإقتصاد والعلوم السياسيه فى الخارج والداخل عن صمتهم ، ويتحدثوا لنا بصدق ووطنيه إنطلاقا من رؤيه عميقه خاصة وأن هؤلاء هم الذين يرسمون لنا السياسات ، ويحددون مسار حياتنا ، بهدف أن يجدوا حلا لتلك المعضله الحياتيه بعد أن أوشك المجتمع أن يكون بلاحياه ، تأثرا بتلك المتناقضات التى خيمت على كل مجريات الحياه ، ولاأتصور أنهم عاجزون عن تحليل تلك الظواهر تحليلا دقيقا وشفافا ، والخروج برؤيه تصب فى صالح إعاة ضبط الحياه المجتمعيه برمتها ، وإنقاذ الوطن من التردى ، والإستفاده من كل الخبرات وكافة الطاقات فى البناء والتنميه . ولكم تمنيت أن يتمخض عن الحوارات والنقاشات قرارات فاعله ، ومشروعات قوانين تصب فى صالح الطبقه المتوسطه كيف ؟ تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأى العام .