كتب: أحمد الجعفري
تتوقف كثيرا أمامها عندما تزورها لأول مرة، وأنت تشاهد منظرا يأخذك عهد الصحابة والتابعين.. إنها مدينة البهنسا أو البقيع الثانى كما يطلق عليها، رصد المؤرخون العديد من الصحابة والتابعين الذين حضروا فى الفتح الإسلامى – 5 آلاف صحابى وتابع – شارك منهم ما يقرب من 70 صحابيا ممن شاركوا فى غزوة بدر الكبرى، ودفنوا فى تلك المنطقة، كما ذكر المؤرخون، لتصبح تلك المنطقة قبلة الزائرين من مختلف الدول الإسلامية، وكذلك أهالى القرى من مختلف مراكز المحافظة.
وتتحول المنطقة يوم الجمعة إلى احتفال كبير عندما يحرص الكثيرون على الزيارة فى ذلك اليوم، ويأتون فى ساعة مبكرة من الصباح لقضاء اليوم بأكمله داخل المنطقة.
مدخل منطقة البهنسا
عندما تطأ قدماك منطقة البهنسا، وفى بدايتها تجد بعض من قباب الصحابة متلاحم مع مقابر الأهالى الذين يحرص الكثير منهم على دفن ذويه هناك، ويكون حريصا أيضا أن يذهب هناك كل يوم جمعة يقدم الطعام والشراب للزائرين، وبعدما تمتد خطواتك قليلا تجد ساحة سيدى على الجمام قاضى قضاة ولاية البهنسا، وبداخل الساحة أيضا يوجد مقام أولاد عقيل.
مقام السبع بنات
مقام السبع بنات يبعد عدة أمتار عن سيدى على الجمام، وهناك يوجد مقامات سبع بنات، ومنطقة متسعة، وفى تلك المنطقة تجد ما يسمى بالدحرجة، والزائرون لمدينة البهنسا يحرصون على زيارة منطقة السبع بنات، وتقع على الطريق الموازى لمنطقة شهداء البهنسا.
تعد منطقة البهنسا أحد أهم الأماكن فى السياحة الداخلية، والذى يقصده أهالى القرى من مختلف مراكز المحافظة، للتبارك بالمكان وزيارة الصحابة والتابعين الذين دفنوا فى تلك المنطقة.