كتب ـ أحمد الجعفري
يعد عبدلله القرشي من اصل مغربي جاء الى محافظة قنابمصر واقام فيها قبل مجيئ سيدي عبد الرحيم القنائي لها بكثير كان من اهم الداعين للطرق الصوفية والحضرات التى يتم فيها ذكر الله وغناء التواشيد الدينية وكان عادته يقوم برش المياة علي الاهالي ويقول عبارة (قنا جايلها ملك ) ولم يكن يهتم الاهالي بتلك الكل
مات ومنهم من اعتبره مجنون حتى جاء العارف بالله عبدالرحيم القنائي وكان عبدالله القرشي اول من استقبله وجلس معه.
وكان الخادم الشخصي له يقوم بمساعدته في الوضوء وتجهيز حلقات الذكر حتى حاء اليوم الذي سقط في الوشاح من غلي وجهه عبدلله القرشي والذي عرف به في قنا حيث انه لم يقم بخله أبدا حيث ان الأهالي لا تغرفه من شكله الا غينيه فقط وعندنا سقط الوساح امام القنائي وجد أمامه وجهه رجل عجوز يبلغ من العمر ارزله الشيب يملا وجهه وشعر راسه ولحيته فعقب ذلك قام القنائي بتنظيم جلسه لاهالي قنا والصوفيين وقرر فيها انه لن يقبل زيارة احد من مريده له الا اذا قام بزيارة عبدلله القرشي والتبارك منه اولا وكما انه طلب من الاهالي انه في حال عدم تنفيذه لطلباتهم او التعامل معهم بطريقه لا ترضيهم يقوموا بالشكوه منه للقرشي وذلك تقديرا منه للرجل الذي أعطى عمره للصوفيه في قنا وكان خادما لها وله طوال فترة وجوده منذ ان اتى الى المحافظة رغم كبر سنه ومقامه الكبير في العلم والمعرفة.
وتعتبر محافظة قنا من المحافظات التي تنتشر فيها الطرق الصوفية بشكل كبير جدا وخصيصا مع وجود ضريح سيدي عبد الرحيم القنائي بالمدينة، والذي يعد احد اهم اقطاب الصوفية في العالم العربي وله مريدين من كافة بقاع العالم ولكن لم يكن القنائي الوحيد هو ممثل الصوفية في مخافظة قنا فهناك من يمثلها ايضا وبشكل كبير وكان سفيرا لها وهو سيدى عبدلله القرشي احد اهم اقطاب الصوفية المغمورين حتى عن أبناء مخافظة قنا رغم وجود ضريح ومسجد له وسميت احد المدارس علي اسمه تقديرا وتخليدا له.
ويقوم اهالي قنا كل يوم اثنين بزيارة مسجد وضريح عبدلله القرشي طالبين منه البركة والتوسط الى الله علي حد قولهم لتحقيق امانيهم
كما انهم يقوموا بتوزيع طعام وملابس علي الفقراء من موريدينه للتقرب من الله معتقدين ان ذلك يحعل الله راضي عنهم ويرشدهم الطريق الصحيح ويرزقهم القوة
والشباب وللنساء والاطفال
ويتداول بين الاهالي في قنا قصة تؤكد معتقدهم بان زيارة ضريح عبدلله القرشي تساعد الرجال علي البقاء شباب ويصحة جيدة ويساعد النساء علي الانجاب حيث انه تداول مريدة قصه انه جاء في يوم لسيدي عبدلله القرشي احد مريديه ومعه ابنته وكانت جميلة جدا وطلب منها القرشي قول امانيها في الحياة فقالت انها اريد الزواج منه وان تكون معه طول عمرها فنظر اليها وقال لها انى رجل عجوز بلغت من العمر 75 عام لم اعد أستطع الزواج فطلبت منه الزواج بها لحمايتها من الفتنه خصيصا وانها تحبه جدا فقرر ان يتزوجها ويوم زفافه وعقب اقامة الزينة والموائد للطعام دخل القرشي الى احد الحمامات العامة للاغتسال كما هى كانت عادة المصريين وقتها يوم الزفاف وعقب اغتساله خرج من الحمام شاب يبلغ من العنر 18 عاما لا يوجد علي وجهه اى اثر لشيب وجسده عاد قويا كشاب في مقتبل عمرة وعمت الافراح في وقتها احتفالا بعبدلله القرشي ومن وقتها اعتبره الاهالي مولي الله لبقاء شباب الرجال وزرق التساء الاطفال.