أراهن على وطنية وزير الزراعه أن ينقذ العاملين بمشروع التقاوى ببسيون .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيطرت المتناقضات على واقعنا المعاصر وغاصت فى أعماق حياتنا اليوميه إلى الدرجه التى معها بات من الطبيعى أن نتعايش معها ، وتصبح نمط سلوك ، ومنطلق تعامل ، وهذا لاشك أثر سلبا على تحقيق نجاحات وظيفيه ، أو حتى مجتمعيه ، أو إضافة ماهو جديد بالحياه بعد أن قتل الإبداع ، وتدمير الإبتكار ، وإستسلام الناس لليأس والإحباط ، حتى أننا أصبحنا نتندر على المصرى بتاع زمان ، الفلاح الذى كان يعمل من الفجر ، والعامل الذى كان يبتكر بالمصانع ، والموظف الذى كان مضرب الأمثال في النزاهة والشرف ، وهذا طبيعى لأن المصرى وجد نفسه يغوص في أعماق دائرة الإحباط ، تلك الدائره التى تأخذ الجميع إلى منحدرات كان من نتيجتها هذا التأخر كأمه والتردى كمجتمع .
الشواهد كثيره ، والوقائع متعدده يلمسها الجميع ، حتى أصحاب القرار أنفسهم لكن لاحراك ، ولاتصويب ، ولاإراده في التغيير للأحسن ، ولاحتى أمل فى التصحيح ، لإنفصام المنوط بهم ذلك عن واقعنا المعيشى ، لأنهم يعيشون في كوكب آخر حيث السيارات الفارهة ، والإقامه في القصور والفيلات ، وكذلك معاونيهم ، وأصبح كل هؤلاء يتحدثون بلغة الأرقام المضلله التي يضعها من يريد أن يوهم المسئول الأعلى بأننا نعيش في باريس ، ونجلس على نهر السين البديع وملتقى الأحبه ، وليس على حافة الترع ، وجوانب المصارف التي تزكم أنوفنا بالروائح الكريهة التي تنبعث منها ، وأصبحت لغة الأرقام كاذبه ، لماذا؟ لأنها ليست ترجمه لواقع يلمسه الناس في حياتهم ، ويشعروونه في معيشتهم ، الأمر الذى معه قتل الإبداع ، وسيطر الإحباط ، وفقدنا القدره على أن نعيش فى سعاده مثل كل الشعوب .
الآن وقبل أي وقت مضى يتعين أن نتوقف كثيرا أمام مايحدث في مجريات الحياه ، ونتفاعل معه إنطلاقا من تصويب بحق ، وليس عبر شعارات ، وهذا لن يتأتى إلا بتوافر إراده حقيقيه ممزوجه بإحصائيات صادقه وليست مزيفه ، ووقائع حقيقيه ، ومعايشه لواقعنا ، وليس إنطلاقا من أن كله تمام ، وتبنى فزاعة الترويج أن من يوجه نقدا للسلبيات هو من الخونه المأجورين الذين يريدون النيل من الوطن ، لذا يتعين سحقهم ، وتدميرهم ، وسبهم ، وشتمهم ، وإهالة التراب عليهم ، وإعتبارهم من الشياطين الذين يجب حرقهم ، والمارقين الذين يجب ان تتصدى لهم قوات الأمن النظاميه لحماية المجتمع من شرورهم ، فيعتلى الجميع الصمت إيثارا للسلامه ، وتتعاظم المشكلات حتى يصبح البعض منها عصيا على التصويب .
قد يفهم البعض من هذا الطرح الذى يعلم الله أنه نابع من ضميرى الوطنى ، أن الصوره كئيبه شديدة السواد ، لكن الحقيقه رغم ماطرحته من إخفاقات إلا أن هناك إنجازات على المستوى القومى ، وقرارات يتم إصدارها تصب في صالح المواطن ، ورغبة في التصويب والإصلاح كان هذا الطرح يأتي إنطلاقا من الرغبه أن نكون في أحسن حال ، وأن يتناغم كل مسئول مع مايبذله قرنائه من جهد عظيم يليق بمصرنا الحبيبه ، وهذا طبيعى لأننا نعيش في حياه فيها المخطأ والمصيب ، والنشيط والكسول ، لذا إنصافا ليس ذلك واقعنا في كل المجالات أو الأماكن الوظيفيه ، لأن هناك مسئولين يعملون بجد وإجتهاد ، ويتعايشون مع المواطن أدق تفاصيل الحياه ، ويصوبون الخلل من أرض الواقع ، ويتخذون القرارات حيث يدركون الخلل ، بل إنهم أرهقوا من حولهم من معاونيهم تأثرا بالجهد الكبير والعظيم الذى يبذلونه والذى يجعلهم يخجلون إذا قصروا لأنهم يرونهم يعملون بإخلاص ويتعايشون معهم المشكلات ، هؤلاء نماذج مشرفه في هذا الوطن وصوره مضيئه للمسئول المصرى ، وبهم ومعهم ندرك أن هناك أمل في تصويب الخلل .
يستقر اليقين بتلك الرؤيه إنطلاقا من شخص الخلوق المحترم الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه أستاذ الجامعه الذى تفوق في المحليات على نفسه ، ومعاونيه الرائعين ، القائمين على شأن مكتبه ، ومن ينكفئون من السير خلفه من سرعة تحركه ونشاطه المذهل ، وإستشعارا بالمسئوليه ورغبة في التصويب أجد أنه من الأهمية طرح نموذج لما أرى حتمية تصويبه وفورا دون إبطاء ، أو تسويف ، أو إختلاق الأعذار على هذا الذى أراه سخف ، خاصة وأن الوقائع اللامنطقيه كثيره وخطيره ومستهجنه بل ومستفزه حتى للحليم ، لعل أبرزها مأساة العاملين بعقد تدريبى بالإدارة المركزية لإنتاج التقاوي ببلدتى بسيون التابعه لوزارة الزراعه بأجر يومى يبلغ قيمته جنيهين ، نعم جنيهين في اليوم ، لذا أراهن على إنسانية إبن الغربيه الدكتور السيد القصير وزير الزراعه أن ينقذ العاملين بمشروع التقاوى ببسيون قبل أن أقوم بعرض مأساتهم على المعنيين بالأمر بالوزاره . يبقى إيه الحكايه؟ تابعوا التفاصيل في مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأى العام .