الإستقامه في حياة الفرد والجماعه صمام أمان للأوطان .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحق الله في هذا اليوم الفضيل من أيام الله تعالى أتحدث إليكم حديث الصدق ، وأطرح ماأراه فى واقعنا بصدق ، وأعظم ماأراه منهجا طيبا ، وأنبه إلى ماأراه أنه من السوء قولا وعملا ، لأننى أحمل أمانة القلم بصدق أيضا ، وأمارس الصحافه إنطلاقا من كونها رساله وليست وظيفه ، لذا أرصد ماأراه سيئا فى واقعنا ، للتنبيه بخطورته ، واليقين بأهمية تغييره ، لذا كان من الضرورى طرحه بصراحه ووضوح حتى ولو كان مؤلم أن أقول أننا أصبحنا فى حاجه لنتعلم الأدب ، وندرك قيمة الخلق الكريم فى حياتنا جميعا سلوكا ، وتعاملا ، ومنهاجا ، مؤلم أن أقر بفشل جميع المحاولات التى بذلها العلماء ، وأصحاب الفكر والرأى فى تحقيق ذلك ، لذا بات من الطبيعى أن يكون هناك من يردعنا ليفرض الإحترام على واقعنا ، لأن مانراه ونلمسه ونرصده يشير إلى حالة من التدنى غير مسبوقه فى تاريخ مصر القديم والحديث والمعاصر ، وحاله من الهزل فرضت حياه تتسم بالإنحطاط ، وهذا لايمكن أن يؤسس لحياه كريمه ، أو سلوكا قويما ، أو منطلقا للتقدم والإزدهار .
يقينا .. كثر من أصحاب هذا النهج اللعين فهموا حرية الرأى والتعبير خطأ ، وأنه من الطبيعى أن يكون منطلقه قلة الأدب فى الحديث ، أو تدنى يسطره القلم عبر الفيس على سبيل الفزلكه ، إنطلاقا من الموروث البغيض ” إشتم عمو ياحماده ” ، أو كلمات تتسم بقلة الأدب يسطرها فاقدا للقيم ، يتطاول بها على خلق الله ، ولامانع أن يطول هذا التطاول جارا ، أو زميلا فى العمل ، أو حتى شخص يرتبط به بمعرفه ، أو ينشد إليه مصلحه ، أو يفرض عليه الإستجابه لمطالبه حتى ولو كانت إجتماعيه مهما كانت الظروف ، ظنا منه أنها شطاره ، أو تجعل له قدر ، أو أن هذا الأسلوب الرخيص يجعل الجميع يستجيبون له ، وهو فى غيبوبه لايدرى أنه لو كان معه قلم فإن غيره معه أقلام يستطيع بها تقويم نهجه البغيض ، وجعله بلاقدر أمام الناس وبالحجه والبيان والطرح المحترم وليس بقلة الأدب الذى يستخدمه منهجا .
وددت أن أصرخ حتى أزلزل أركان هؤلاء ، وكل من على دربهم ، لعلهم يفهموا ، ويدركوا ، ويستوعبوا أهمية الإستقامه في حياة الفرد والجماعه ، وضرورة الإحترام صمام الأمان في الأوطان .. ياكل البشر الذين باتوا يتعايشون مع هذا الواقع البشع إتقوا الله فى هذا الوطن الغالى وحاصروا هذا الواقع الأليم ، وتمسكوا بالإحترام منهجا وسلوكا ، لأن النتيجه مأساويه تتمثل فى جيل كامل سيكون هذا النهج من الطبيعى فى سلوكه وحياته ، ومجتمع سيكون محكوم عليه بالإنحطاط ، وهذا مالانتمناه لكل أبنائنا وأحفادنا .
الأمر جد خطير لذا يتعين علينا أن نغوص فى أعماق واقعنا المتردى ، ونعمل على تغييره قبل أن يتمكن من مكون الشخصيه المصريه ويجعلها مسخا بلا قيمه ، من أجل ذلك أستصرخ كل الكرام ، وأنبه جميع الأحباب ، لكى يدركوا ضرورة الإنتباه لهذا المنعطف الخطير الذى يدفعنا إليه دفعا سوء الخلق ، هذا الدفع إن لم ننتبه ونتصدى له سينتهى بنا إلى هوه سحيقه ، ويعمل على تدمير البنيه الأخلاقيه للإنسان المصرى التى بها ومعها يكون التعايش بحق فى مجتمع ينشد من فيه الإحترام .