دروس الماضى إستلهام للعبر ، وتصحيح للأخطاء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمعه يوم مبارك من أيام الله تعالى وفيه كثيرا ماتأخذنى نفسى من كيانى حيث الذكريات ، يتعايش الذهن مع وقائع ومنعطفات غاصت في أعماق الوجدان بكل مفرداتها ، وشخصيات إعتلوا الكراسى ثم أصبحوا في لحظه لايجدون مايجلسون عليه خاصة هؤلاء الذين تجبروا وغرتهم المناصب وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله تعالى ، وأنهم ليسوا في حاجه لكل البشر ، وآخرين من الذين كانوا يعتلون الكراسى كراما أعزاء فضلاء وكان الجميع يحيطونهم بكل معانى التقدير والتوقير والمديح ثم في لحظه خرست ألسنتهم وماعادوا يتحدثون حتى بذكر فضائلهم عليهم ، ولولا الكرام من هؤلاء المسئولين أحاطهم محبيهم بالمحبه لصنيعهم الطيب لفقد الناس الأمل في هذا المجتمع بالكليه .
تأثرا بتلك الأجواء أظل أقول المناصب زائله زوال الوجود الذى حدد معالمه رب العالمين سبحانه فى الآيه (48) من صورة إبراهيم ” يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ” ، ورغم أن رب العزه سبحانه جعلنا نرى هذا الزوال فى أشخاص يتواروا عن مناصبهم ومواقعهم أو حتى بالممات بعد أن كانوا ملىء السمع والبصر ، وآخرين ظنوا أنهم مخلدين فى هذه الحياه فتوحشوا وجمعوا المال ، وإستحوذوا على المناصب ، وعاشوا وكأنهم لن يكتب عليهم رب العالمين الموت وإذا بهم يموتوا تاركين كل شيىء ، لذا يتعين أن يكون مانرصده فى الحياه منطلقا لنا لننتبه أن كل شيىء زائل حتى ذوى المناصب الذين يتجبرون على عباد الله ، والمليونيرات الذين تضخمت كروشهم من المال الحرام .
بحكم الثوابت المتمثله فى أن الصحفى هو جزءا من التاريخ ، لأنه وبحكم طبيعة عمله راصدا ومعايشا للأحداث ، وبعد أن أصبحت أحد أبناء جيل من الرواد فى بلاط صاحبة الجلاله بعد أن قضيت فيها مايقرب من أربعين عاما أخط بقلمى مايحدث بالحياه ، أرى أن مدرسة الحياه من أعظم المدارس ، لأن الدروس فيها يتعايشها كل الناس ، والوقائع يقترب منها الجميع ، ويبقى أهمية التعلم من دروسها وإستلهام العبر ، وتصحيح الأخطاء ، وإدراك أنه لاأحد مخلد فيها كائنا من كان ، ولامنصب دائم لأحد أبد الآبدين ، فكم رحل أناس رغم مايمتلكونه من مال ، وما يتمتعون به من جاه ، ومايشغلون من منصب ، لم يمنعهم أى منها من قدر الله عز وجل ، وكم عاصرنا أشخاصا كانوا ملىء السمع والبصر ، ويشار إليهم بالبنان ، ويهتز لهم الوجدان ، ويرتعد منهم البشر ، ثم بين عشية وضحاها يتجاهلهم الناس أحياءا وينسونهم أمواتا .
خلاصة القول .. جميعا سيطرت علينا الأنا ولم يعد لدينا القدره على فهم مجريات الأمور ، ولم يعد الموت يردع الأنا التى بداخلنا ، والجبروت الذى يتحكم فينا لذا وجدت من المناسب تذكير نفسى قبل الجميع ببعض مايحدث بالمجتمع لعلنا نفيق ، ويتوقف الإنسان عن قهر أخاه الإنسان ، ويتعظ الجميع وأنا أولهم ونتوقف جميعا عن عشق الأنا ، والإعتزاز بالذات ، والتعامل مع أصحاب المناصب على أن مناصبهم دائمه ، ووجودهم فى الحياه يتسم بالخلود ، ويتوقف وفورا عن الجبروت الذى يحدثه الخيلاء الذى تمكن من أصحاب المناصب وحوارييهم ، يبقى من الأهميه طرح نماذج من هؤلاء الكبار الذين أثروا في مجريات الحياه ليس إنطلاقا من التقليل من الراحلين أو المنكسرين فهم محل تقدير وإحترام ، وأدوا رسالتهم بأمانه ، إنما للتنبيه أن المناصب بل والدنيا جميعها لن تدوم لأحد لذا يتعين أن نستحضر العظه ونستلهم الإعتبار ، وندرك أننا نعيش فى معية الرحمن والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن لذا كان دعاء النبى صلى الله عليه وسلم يامثبت القلوب ثبت قلبى على دينك . يبقى من هؤلاء الكبار .. تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأى العام .