المصداقيه نقطة إنطلاق حقيقيه للإراده المصريه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التناغم مع الواقع المجتمعى بات من الضرورات في كل شيىء خاصة فيما يتعلق بالتعليم ، بعد تلك الحاله من الإنفصام الشديد بين الخريجين ومايتطلبه المجتمع وسوق العمل لذا أصبح من الأهميه أن يكون ذلك إنطلاقا من مصداقيه حقيقه بعيدا عن التقليد الأعمى لبعض الدول ، والشعارات التي لاتبنى وطن ولاتحقق تقدم لمجتمع ، لذا كان من الطبيعى أن يصبح التعليم الحديث هو هذا الذى يتناغم من حاجات المجتمع ومتطلبات الحياه ، يضاف إلى ذلك إعادة هيكله حقيقيه لخريجى التعليم الفني والمتوسط ، تلك القضيه التي كثيرا ماكنت مشغول بها خاصة وأننى أرى الخريجين يعملون في مهن لاعلاقة لها بما درسوه لذا خيم عليهم الإحباط وبات نمط سلوكهم ينطلق من تردى ، إلى الدرجه التي معها يعرفهم الناس من هيئتهم وسلوكهم .
التقدم والتطور في الفكر والمكون المجتمعى ، أراه ضروره حتميه لأنه منطلق مجتمع ذا مضمون جيد وشكل يبعث على الأمل والتفاؤل ، لذا كثيرا تمنيت أن أرى إعادة هيكله حقيقيه لمثل هؤلاء الخريجين قائمه على تغيير هيئتهم ونمط سلوكهم والمكون الدراسى الذى يشعرون من خلاله أنهم فاعلين بالمجتمع ، وترسيخ الإعتزاز لدى شخوصهم بعد أن إعتراهم الإحباط ، لكن أصدقكم القول كانت جميعها أمانى لدى تتساوى بأحلام اليقظه ، لكننى سعدت كثيرا عندما وجدتها أصبحت واقعا عمليا في هذا المجتمع وذلك إنطلاقا من جامعة سمنود التكنولوجية والتي كانت مفاجأه بالنسبه لى أنها جامعة حكومية يوجد بها ٣ برامج تكنولوجيا التصنيع الغذائى ويلتحق به طلاب الثانوية العامة علمی علوم وطلاب الدبلوم الفنى الزراعي ثلاث سنوات ، وتكنولوجيا صناعة الملابس الجاهزة ويلتحق به طلاب الثانوية العامة علمى ریاضیات وطلاب الدبلوم الفنى الصناعى ثلاث وخمس سنوات ، وتكنولوجيا صيانة معدات الغزل والنسيج ويلتحق به طلاب الثانوية العامة علمي رياضيات وطلاب الدبلوم الفني الصناعى ثلاث وخمس سنوات ، اسعدنى كثيرا ماعرفته عن هذا التوجه التعليمى الرائع حيث وذلك من خلال حضورى أول أمس المؤتمرالأول للجامعه الذى يهدف ومخرجات الدراسه التي تم عرضها بالمعرض إلى منطلقات عمليه لربط الجامعات التكنولوجية بقطاع الصناعة وتحديد متطلبات سوق العمل ، وكذلك حضور إفتتاح المعرض الثاني لمنتجات طلاب الجامعة هذا المعرض الذى أثبت عمليا روعة تناغم الدراسه مع الواقع .
أدركت نجاح هذا التوجه لأن من خلفه داعمين مؤمنين به حتى وإن كان من خلال موقعهم الوظيفى الأمر الذى جعل منهم أصحاب قضيه تهدف إلى إحداث نقله نوعيه بمكون الشخصيه المصريه يجعلها أكثر فعاليه ومنطلقا للعطاء المجتمعى الحقيقى ، وليس مطبقين لما تم طرحه عليهم ، سعدت كثيرا بالثقة التي أدركتها لدى الدكتور منتصر دويدار رئيس جامعة سمنود التكنولوجية بأنهم قادرون على تحقيق هذا الهدف النبيل ، جنبا إلى جنب مع الدكتور السيد العجوز نائب رئيس الجامعة ، ورأيت الطاقه الجباره لدى الدكتور وليد رسلان عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة وإيمانه الراسخ بالقدرة على تحقيق التقدم ، وكذلك معاونيه الدكتور محمد رمضان وكيل الكلية ، ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة .
لعل هذا اليقين الذى تملكنى بقدرة هؤلاء القاده المخلصين على تغيير الواقع المجتمعى لدى هؤلاء الخريجين وجعلهم منطلق تنميه حقيقيه بالمجتمع ماكان له أن يتحقق لولا وجود مسئولين داعمين بصدق لأنهم على مستوى المسئوليه الوطنيه ، في القلب منهم الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية ، ودعم شعبى بوجود النائبه الوفديه الزميله الدكتوره ليلى أبوإسماعيل ، ولعله من أسباب ترسيخ اليقين بنجاح هذا التوجه وتحقيق نتائج فاعله فيه ، مشاركة عدد كبير من الشركات والمؤسسات الصناعية في مجالات الغزل والنسيج وتكنولوجيا تصنيع الملابس الجاهزة وتكنولوجيا التصنيع الغذائي ، وتفاعل العديد من الشخصيات والجهات المهمة ، وعدد من قادة التعليم العالي والتعليم التكنولوجي والتربية والتعليم والتعليم الفني مع مضامين المؤتمر ، وتأكيد الدكتور منتصر دويدار رئيس جامعة سمنود التكنولوجيا بصورة عمليه أن فلسفة الجامعه والمؤتمر خلق آفاق جديدة وتوفير فرص عمل للطلاب ، وضمان مستقبلهم ومستقبل خريجي الجامعة ، من خلال تحديد المواصفات التي يجب أن يكتسبها الخريجون أثناء دراستهم لتلبية إحتياجات سوق العمل ومتطلبات أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الصناعية ، وتحديد المهارات التي يمكن للخريجين إتخاذها ، مثل إنشاء مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، وتوفير فرص تدريب وعمل لهم ، بهدف تعزيز تطور القطاع الصناعي المصري وتحقيق قيمة مضافة للمجتمع الصناعي .
تبقى التحيه واجبه لمن رسخ لهذا الفكر العملى الذى يعمق الثقه بقدرة المصريين على تحقيق النجاح ، وفرض التقدم ، وذلك من خلال المعرض الذى أقيم على هامش المؤتمر، والذى أكدت جامعة سمنود التكنولوجية من خلاله إلتزامها بتطوير وتعزيز صلتها بالصناعة ، وتحقيق التواصل الفعال بين الجامعات التكنولوجية وسوق العمل ، وخلق فرص عمل لطلابها والمساهمه في تطور الصناعة المصرية ، والمحافظه على مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة في مجال التكنولوجيا والإبتكار ، الآن أستطيع القول أن ماعايشته في هذا المؤتمر وذاك المعرض هو طرح عملى لنجاح تلك الرؤيه لأنها تنطلق من واقع أحدث تغييرا عمليا وهكذا شأن التجارب الناجحه لذا فهى منطلق حقيقى أيضا للنجاح وإحداث تغيير بالمجتمع ، بعد أن أصبحنا في زمن إعترى كثر فيه الإحباط بعد هذا الكم من الشعارات الطنانه الرنانه التي لاطائل منها ولافائده من محتواها لذا تلاشت وتبخرت وخلفت مزيدا من الإحباط والتردى .