نعــم .. لدى مايحكى بكل فخر كصحفى شاهدا على العصر ، وأحد الذين شاركوا في صنع التاريخ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. أثبتت الأيام ، وأكد واقع الحال أن الإنسان موقف ، فمن ليس له موقف في الحياه دعما للحق ، ونصرة لأهله ، ومساعدة للبسطاء من الناس ، ودفعا لضر طال ضعيف منكسر لايمكن له أن يشعر بقيمته في الحياه كإنسان ، أو نعمة أن يكون لديه إحساس نبيل يتناغم مع نبضات الناس وأحوالهم ، الجميع وقت اليسر ملائكة منزلين من السماء ، لكنهم وقت العسر يدرك الناس قدر الخداع فيهم ، وأن ماكانوا يقولون به ماهو إلا شعارات جوفاء حتى ولو إحتوت المعسول من الكلمات ، وهذا التردى في أحوال الناس بات واضحا الآن في معترك الحياه ، من أجل ذلك يطيب لى أن أعيش في رحاب الماضى الجميل كيانا وأشخاص ، وذلك بعد أن تلاشى في حاضرنا أصحاب القدر والفضل والنماذج المشرفه للإحترام من الرجال ، حتى أنه كان أحد أسباب الترفع عن الترشح للبرلمان رغم المطالبات العديده والإلحاح من كرام بلدتى هذا المناخ الذى بات يفتقد للرجال أصحاب المواقف ، الصادقين مع أنفسهم ، لذا كان من الطبيعى أن أنزوى إلى ركن ركين غير متناغم مع معترك الحياه السياسيه متمسكا بصحبة أحباب الزمن الجميل .
إنطلاقا من هذا كله كان من الطبيعى ان أكون في معية أحد شرفاء وعظماء الزمن الجميل ، رجل دائما ماكان يتمسك بالحق ، ولايرضى بالظلم ، ويصر أن يعطى كل ذى حق حقه ، وهو منذ عرفته قبل أربعين عاما صاحب صاحبه ، الحبيب والغالى الوزيرالمستشار أحمد الزند الذى يعنى لدى النبل ذاته ، والرجوله نفسها ، والإحترام الذى أتمنى أن يسود كل الحياه ، ويكفى أنه منذ عرفته أخا عزيزا وصديقا صدوقا يزيد على ذلك أنه يعنى لدى إنسانا نبيلا ، منضبط السلوك ، قوى العلاقات ، مصدر السعاده لمن حوله ، وكذلك أولاده وأسرته لذا جميعا محل تقدير وإحترام لأنه رباهم بالحلال ، وأنشأهم على الرجوله ، وتعظيم الإنسانيه التي كانت ومازالت تحكم تصرفاته منذ أن إلتقينا وهم صغار .
دخل الوزارة شريفا وخرج منها طاهر اليد عفيفا ، وفى كل أحواله هو رفيع الشأن ، له مواقف مشرفه تكشف عنها الأيام ، بعضها منطلقه وطنى ، والآخر إنسانى ، والثالث مجتمعى يتجلى في دفع ضر ، أو رفع ظلم ، ولى فى ذلك مايحكى بكل فخر كصحفى شاهدا على العصر ، وأحد الذين شاركوا في صنع التاريخ على مدى أربعين عاما مضت كفاعل ، وراصد ، ومتابع ، وله بصمه بيضاء جسدتها مواقفه ، والتي منها قد لايعرف كثر من الزملاء الصحفيين ، أنه يوم تآمر البعض على قدامى الصحفيين من المحررين البرلمانيين ، إنطلاقا من ضيق شعر به منهم الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب الذى وجد في ذلك ضالته ، ووجدها فرصه نظرا لما كانوا يصوبونه له من أداء برلمانى وبإحترام شديد بحكم خبرتهم الكبيره إنطلاقا من رغبة أكيده في الحفاظ على الثوابت البرلمانيه إنطلاقا من التاريخ العظيم للبرلمان ، وكان النهج فى ذلك اللجوء للأمن ، وتم منعهم من دخول البرلمان فى سابقة برلمانيه تركت أثرا سيئا فى الحياه البرلمانيه بكاملها حتى اليوم سجلها التاريخ البرلماني لذا ستظل تحكى للأجيال ، فأجرى إتصالا بالمحترم اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخليه السابق فور أن عرضت عليه الأمر ، وإنتهت المشكله فورا بفضل الكرام وزير العدل الأخ الحبيب وعشرة العمر ، ووزير الداخليه الذى يحتل مكانه طيبه في قلوب المصريين ، وكلاهما وطنيين جديرين بالإحترام والتقدير والتوقير ، وبعد خروجه من الوزاره ، وعدم تغطيتى الصحفيه للبرلمان نظرا لموقعى الوظيفى الرفيع كنائبا لرئيس التحرير جدد المتآمرين تآمرهم ونكلوا بالصحافه البرلمانيه ، وسجل التاريخ هذا العار فى سجلات البرلمان .
الإتصال بيننا لم ينقطع منذ إلتقينا ، والتواصل دائما ومستمرا لأنه بفضل الله ليس لمصلحه ، وكثيرا ماتشرفت بشخصه الكريم بالفيلا ببلدتى بسيون طوال هذا العمر ، وكثيرا كنت فى رحابه حيث الكرم الحاتمى المشهود له به سواء فى طنطا حيث كان يقيم ، أو بالقاهره حيث يقيم الآن ، بل لى الشرف أن علاقتنا أسريه ، وإخوتى بينهم وبين شخصه الكريم موده فاقت الوصف ، لذا كثيرا ماكنا نبحث معا أمورا شخصيه ألتمس من شخصه الكريم فيها النصح ، وتلك العلاقه مشهود لها بالقوه والمتانه لأنها لله وفى الله ، الأمر الذى معه كان البعض يتوسطون إليه أن أراجع أمورا تناولتهم فيها بقلمى ، كشيخ الأزهر الشريف الدكتور محمد سيد طنطاوى ، والدكتور عبدالفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر في ذلك الوقت ، وأنصفنى يوم حدث بينى وبين ذكى بدر وزير الداخليه صداما عنيفا بطنطا ، إنطلاقا من ذلك كان بيننا إتصالا وشعرنا بالحاجه أن نلتقى فكانت الزياره حيث يقيم بالتجمع الأول ، تلك الزياره التى أراحت النفس وسعدت بها كثيرا وأرجعتنى لزمن أعشقه لعظمة المنتمين إليه أفرادا وجماعات يحكمها الموده والرحمه والألفه والحب .