نعــم .. لن ينعدم في هذا الوطن الغالى المسئولين الشرفاء أصحاب المواقف .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاشك أن الإنسان كإنسان يكشف عن عمق شخصه موقف ينم عن قيمته وقدره بصرف النظر عن أى بعد سياسى ، لذا يأتى التمسك بالمبدأ والثبات عليه من أعظم مايتحلى به الإنسان في الحياه ، وتكشف عن قيمته حتى أمام نفسه ، ومن نعم الله تعالى أن حبانى بتلك الفضيله والتي جاءت لتتوج مسيرة حياتى السياسيه والبرلمانيه والمجتمعيه والحزبيه ، حيث سجلت مضابط مجلس الشعب أننى من النواب الذين يعدون على أصابع اليد الواحده الذين إنتهكت حصانتهم البرلمانيه وتم فصلهم من عملهم الوظيفى لخلاف سياسى مع قادتهم .
لهذا قصة عايشتها بكل تفاصيلها مع الأستاذ الدكتور نعمان جمعه رئيس حزب الوفد السابق رحمه الله كنائب وفدى غالبية شهودها أحياء يرزقون ، ورحل الدكتور نعمان رحمه الله ، وتاه في زحام الحياه من حرض لديه رحمه الله ودفع به لهذا الموقف معى ، وبقى الموقف يحكى بكل فخر خاصة من رفيقى النائب المحترم محمد عبدالعليم داود النائب الحالى ووكيل مجلس الشعب السابق كيف يكون الثبات على المبدأ عندما يدافع الإنسان عن عدالة قضيته بصرف النظر عن كونها تتعلق بأمور عامه أو أمور شخصيه ، تعلو وتسمو عن قناعة أى منهم السياسيه .
هذا الموقف بكل تداعياته ، وتلك التفاصيل التي سجلتها مضبطة الجلسه العامه للبرلمان ، إنتهت بموقف رائع وكريم جعلنى مدين بالفضل لكرام كثر رغم إختلاف توجهاتهم السياسيه كان لهم جميعا موقفا مشرفا معى فى قضية فصلى من عملى الصحفى على خلفية خلافى السياسى مع رئيس حزب الوفد ، جسد قيمتهم الإنسانيه ، في القلب منهم الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ سمير رجب صاحب المواقف المشرفه معى شخصيا لذا أدين له بالفضل ، والكاتب الصحفى الكبير الأستاذ مؤمن الهباء ، ومعهم القامه القانونيه والبرلمانيه الرفيعه النائب الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب رحمه الله تعالى ، والنائب الصديق الدكتور زكريا عزمى ، والنائب الحبيب والقريب الوزير كمال الشاذلى رحمه الله ، وصديق الأسره الغالى الدكتورعاطف عبيد رئيس وزراء مصر رحمه الله تعالى ، وأخى وصديقى العزيز الوزير سامح فهمى ، والوزير صفوت الشريف ، وإبن بلدتى بسيون القيمه والقامه والفخر والرمز معالى الوزير المستشار فرج الدرى ، وزميل العمر النائب الوفدى محمد عبدالعليم داود النائب الحالي ووكيل مجلس الشعب السابق الذى عرض أن يفصل من عمله الصحفى بدلا منى حيث كان صحفيا زميلا بجريدة الوفد إذا كان ذلك سينهى الأزمه .
أطرح ذلك الآن فى تلك الأيام التي تاه فيها كل شيىء ، وإختلط فيها الحابل بالنابل ، ولم يعد للرجال مواقف يفخرون بها ، لعلها تكون منطلقا لثبات أصحاب المواقف والمبادئ خاصة أصحاب الفكر السوى من الشباب ، والتأكيد على أن فى هذا الوطن الغالى لم ولن ينعدم فيها المسئولين الشرفاء أصحاب المواقف ، ولعلها فرصة لإنصاف من ظلم منهم لدى الرأى العام بفعل كارهين ، وأبدا ليس لهوى أو لتحقيق موقع سياسى لأننى وبفضل الله وصلت وظيفيا وسياسيا لما لم يصل إليه أبناء جيلى ، وليس لى رغبه على الإطلاق فى الترشح للبرلمان بعد أن تلاشت الإراده الشعبيه الحقيقيه بأن تكون طريقا وحيدا للإتيان بنائب يعبر عن ضمير الوطن وإرادة الأمه ، وبعد أن أصبحت فى خريف العمر ، إنما ليدرك الشباب أهمية تلك المواقف فى حياة الإنسان ، وكيف تصنع إنسانا عصيا على الإنكسار ، تحيطه عناية الله تعالى لنبل الغايه ، ومصداقية التوجه ، وأبدا لايمكن أن يكون لمتخاذل ، أو منبطح ، أو غير منصف لأصحاب الحقوق ، أو مساعدا للضعفاء قيمه لاأمام نفسه ولاأمام أبنائه ، ولاأمام الخلق .