موقفى حيال الهزل الذى يشهده المجتمع ثابت وراسخ لأنه نابع من ضميرى الوطنى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاأحد يخالفنى الرأى فى أن الخلاف فى الرأى حق لكل مواطن ، ومنطلق لرؤيه صائبه يمكن البناء عليها فى إحداث أى تقدم وإزدهار لهذا الوطن الغالى ، لذا كان هذا الخلاف أمر مقرر ومشروع طالما كان فى إطار من الموضوعيه والإحترام ، والحجه والبيان ، لأنه لاأحد يستطيع الزعم أنه يمتلك الحقيقه المطلقه وحده ، مادون ذلك من تطاولات وتجريح ، وسب وشتم ، وإتهامات شديدة الخطوره ، تمس السمعه ، وتحط من قدر الناس مواطنين أو مسئولين ، لايمكن إعتبارها تصب فى خانة الرأى المحترم ، أو الرؤيه الوطنيه الصادقه ، إنما تصب فى خانة التطاولات ، والتجاوزات التى يجب أن يتصدى لها القانون بقوه وحسم ، وردع .
تلك القضيه الخطيره باتت من الثوابت المجتمعيه التي يتعين التفاعل معها لضبط الإيقاع ، وتحقيق الاستقرار ، والعمل على فرض واقع مجتمعى محترم يحقق الاستقرار والتعايش الكريم ، وهذا لن يتأتى إلا بالتصدى لأوجه الخلل عبر آليات محترمه ، وضوابط حاكمه ، ونظم يقرها الجميع لأنها تعمل على إحداث إنضباط حقيقى بالمجتمع ، دون ذلك لن نستطيع تحقيق اى إستقرار أو التعايش مع الإحترام ، بل سيتنامى الهزل ويتوحش ويصبح عصيا على التصويب .
يقينا .. ليس أى مواطن طاله هذا النهج البغيض منوط بى الدفاع عنه لأنه قادر على ذلك بفضل الله ، لأن من بهذا الوطن الغالى جميعهم رجالا وبحق ، وكذلك ليس أى مسئول ومعاونيه طالهم هذا السخف فى حاجه لأن أدافع عنهم فهم قادرون بسلطة القانون ، إنما أردت توضيح رؤيه ، وإقرار حقائق ، وتنبيه الغفلى ، ليس أكثر ، إنطلاقا من مسئوليه أخلاقيه ، وإنسانيه ، وقبلهما واجب دينى ووطنى يحتمان أمام ضميرى أن يكون لى موقف .
بوضوح .. إننى أدق ناقوس الخطر من أن هذا النهج قد يكون له عواقب وخيمه ، إذا لم يواجه بالردع المجتمعى قبل القانونى ، يتجلى ذلك فى صدامات ومشاحنات ، قد يكون ثمن هذا النهج فادحا لاشك فى ذلك وتكلفته باهظه ، الأمر الذى أخاطب معه أصحاب الضمائر الحيه من أبناء الوطن أن ينقذوا مايمكن إنقاذه من كريم الخلق ، وأن ينتبه الآباء ويقوموا بواجباتهم التى فطرهم الله عليها قبل أبنائهم وينفضوا عن كاهلهم تلك السلبيه البغيضه ، قبل أن نصل إلى مرحلة اللاعوده ، مجتمعيا ، وخلقيا ، وسلوكا ، فياقوم أليس فيكم رجل رشيد يفرض الإحترام على مجرى حياتنا ، والتمسك بالتصدى لهذا النهج الغير سوى .