ثورة يناير مالها وماعليها إنطلاقا من شهادة للتاريخ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. لكم وددت أن أتعايش مابقى لى من عمر في هذه الحياه قدره الله تعالى مع الزمن الجميل ، الذى أنحاز إليه بكل كيانى نفسا ، وذاتا ، لشموخ رجالاته ، وقيمة قادته ، وعظيم عطاء كل من فيه ، ولأن هذا من المستحيلات وضد طبيعة الحياه ، كثيرا ماأستحضره وجدانيا ، وأتعايش فى كنفه ومعيته كلما أدركت أحد رجالاته ، أو شاء القدر أن ألتقيهم ، وأبذل الجهد مع من بقوا فيه على قيد الحياه ليظل التواصل دائم ، لأنهم كثيرا مارسموا البسمه على الوجوه ، وطيبوا الخاطر ، وحافظوا على مقدرات الدوله ، وأعطوا بلا حدود لينعم أبناء الوطن ، الأمر الذى معه تنتابنى سعاده غامره كلما إلتقيتهم ، أوجمعتنى بهم مناسبة سعيده كانت أو حتى حزينه ، فأسترجع ماكان بيننا ، ومارصدته بشأنهم بحكم تاريخى الصحفى الذى وصل عامه الأربعين في بلاط صاحبة الجلاله الصحافه ، وجعلنى من الصحفيين الرواد بنقابة الصحفيين أحد الشهود على العصر، بالضبط كما حدث منذ أيام فى عزاء والدة محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى بالقاعه الرئيسيه لمسجد المشير بالتجمع الخامس حيث إلتقيت بصديقى الحبيب ، وأخى الغالى معالى الوزير المهندس هانى ضاحى .
نعــم .. تعاظم هذا الزمن الجميل في نفسى حيث أدركت أداء العظماء فيه عام 2011 ، ونحن نتعايش مع أجواء ثورة يناير ، تلك الثورة التي أخرجت أعظم ماعند الشعب المصرى ، وأسوأ ماكان من البشر متصدرى مشهدها ، تلك الثوره التى هللنا لها كثيرا كأبناء جيل ، وباركنا خطواتها ، وهتفنا لرموزها الذين ماكنا نعرفهم إلا عبر الميديا رغم وجودنا في الحياه السياسيه كفاعلين بالأحزاب ، أملا أن تنقلنا إلى مانادوا به من عيش ، حريه ، عداله إجتماعيه ، كرامه إنسانيه ، فننعم بمستقبل ننشده جميعا لكل أبناء الوطن ، ولم ندرك أن من قادها أخذونا إلى مستنقع عفن ، وكان لكل منهم أجندته التي خدعوا بها جموع الشعب الطيب العظيم ، ودفعوا بهذا الوطن إلى الوراء أزمنه عديده ، بحسن نيه حينا وبسوء نيه أحيانا ، بل أدركنا سلوك بعض قادتها مثل أيقونتها كما قالوا عنه وأعلنوا وهللوا له ، وائل غنيم الذى أبكانا على هذا الوطن ، ثم كانت المأساه والملهاه عندما إنكشف القناع ، وظهر الزيف فسمعت له حديثا يحتوى على أحط الألفاظ ، وأقذر العبارات ، فإنتابتنى الحسره بحق ، خاصة عندما وجدت أن كثر من متصدرى مشهدها ورطوا هذا الشباب الطيب وخرجوا منها بمنافع كثيره ومعهم مناضلين حنجوريين من الساسه وقادة الأحزاب ، فوجدنا من أصبح رجل صناعه ، وغيره رجال أعمال ، وبرلمانيين ، وركبوا أحدث السيارات ، وسكنوا القصور والفيلات ، وتركوا شعبنا الطيب وكل من خدعوهم يعانون شظف العيش ويدفعون ضريبة ثورة مزعومه ، وٱخرين مجرمين إندسوا فدمروا وحرقوا وقتلوا وشوهوا النبلاء من الشباب والمخلصين من أبناء الشعب فبات الجميع فى تيه ولولا صمود وطنيين عظماء من المسئولين فى القلب منهم الوزير المهندس هانى ضاحى لذهبت مصر مقدرات وكيان ورجال فى مهب الريح ، بل وباتت نسيا منسيا ، فهو رغم إعتذاره عن الوزارة في حكومة حازم الببلاوى ، والدكتورعصام شرف ، والجنزورى إلا أنه تحمل المسئوليه الوطنيه كامله ليعيد الثقه أن في هذا الوطن رجال مخلصين بحق .
ذكرنى رفقاء كرام بهذا التاريخ المشرف للوزير المهندس هانى ضاحى وذلك عقب مقالى الذى نشرته أول أمس الخميس بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأي العام ، بعنوان ” الوزير هانى ضاحى رفيق الزمن الجميل ” فوجدت من الأهميه طرح هذا الجانب التاريخى الذى عايشته كشاهد عيان خاصة مايتعلق بقطاع البترول المصرى الذى تشرفت فيه بأن كنت المحرر المتخصص في شئون وزارة البترول في عهد الدكتور حمدى البنبى ، والمهندس سامح فهمى أنبل وأعظم من تولى وزارة البترول عبر تاريخها ، وذلك مايقرب من ثلاثين عاما أثناء فترة عملى بجريدة الوفد ، وجعله شهادة للتاريخ أدلى بها قبل لقاء ربى بحكم موقعى الصحفى ، وتاريخى المهنى الذى عايشت فيه أحداثا كثيره مر بها الوطن الغالى ، إنطلاقا من لقاء أخى وصديقى الوزير المهندس هانى ضاحى أحد رموز الزمن الجميل ، ورفقاء الدرب العظيم ، حتى وإن كان فى واجب عزاء ، فكان من الإنصاف تناول ماتذكرته من فتره هى أصعب فتره مرت في تاريخ مصر عند قبوله لرئاسه هيئه البترول من ٢٠١١ حتي ٢٠١٣ ، بعد إعتذاره ثلاث مرات عن حقيبه وزاره البترول ، لكن هيئة البترول كانت الفاعل الرئيسى لقطاع البترول في وقت إنعدم فيه إتخاذ القرار لغياب خمسه من وزراء البترول رغما عنهم ، وكثر من قيادات كثيره في البلد ، من وزراء ، ومسئولين لوجود مسئولين ووزراء مقيده حرياتهم ، وبالرغم من كل الظروف الصعبه في فتره الثوره والإنفلات الأمني ، والتردى الأخلاقي ، إلا أنه بتوفيق من الله ، ودعم الكرام بقطاع البترول ورؤساء الشركات المخلصين ، وكافه العاملين بالحقول ، وكافه العاملين ، عبر الوزير هانى ضاحى ورفاقه بمصر ، وقطاع البترول المصري من عنق الزجاجه .
تجلى ذلك حينما إستطاع الوزير المهندس هانى ضاحى ورفاقه الكرام إقناع الشركاء الأجانب بعدم الإنسحاب من مصر ، وتم ضخ ١٦ مليار دولار منهم في قطاع البترول ، وتم سداد ٧٠٪ من مستحقاتهم المتراكمه ، ولم يشعر أحد بإهتزاز في قطاع البترول الحيوي في مصر ، وإستطاعوا زياده الاحتياطي ، والمحافظه علي الإنتاج ، وتغطية إحتياجات السوق المحلي من منتجات بتروليه من بنزين ، وسولار ، ومازوت ، وبوتاجاز ، ودفع شبكه الغاز الطبيعي للقري والنجوع ، كما تم طرح ١٥ منطقه للإستثمار والتنقيب في هذا التوقيت ، ونجحوا في إستعاده ثقه الشركاء وترسيه ١٢ منطقه منهم منطقه إمتياز حقل زهر مع الشركه القابضه للغاز ( منطقه شروق بالبحر المتوسط) وكان التوفيق من الله ، يقينا كانت فترات من أصعب مايكون ، لذا إستحق هذا الزمن أن يكون جميلا ، وإستحق الوزير المهندس هانى ضاحى ورفاقه أن نسجل للتاريخ والأجيال القادمه أنهم كانوا على مستوى المسئوليه الوطنيه وهكذا هم الشرفاء في هذا الوطن الغالى .