المجتمع بات في محك خطير من ينقذه من براثن التردى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤلم مجريات الحياه خاصة بعد أن إنحدر سلوك الناس فيها ، خاصة بعد أن توحش البشر ووصلوا في سلوكهم إلى منحنى خطر الأخ فيه ذبح أخوه ، وإبن أخيه ، ومزق جسد إبن أخيه الثانى تمزيقا كما حدث بالأمس بقرية إبيار مركز كفرالزيات ، إنطلاقا من ذلك دائما يوم الجمعه نخلد إلى النفس نتحسس الخطى نبحث في أعماق الذات ، لعلنا نستطيع إدراك الغايات النبيله التي ترسخ لدينا القناعات التي ننشدها ونتمناها واقعا في حياتنا ، خاصة بعد اليقين بأن السفهاء ليسوا الجناه وحدهم ، بل أيضا من تسببوا فى وصول الأخلاق إلى هذا المستوى المتدنى ، هذا يجعلنا نطرح قضايانا الإجتماعيه بصراحه ووضوح وشفافيه ، لأنها منطلقات أساسيه لبناء وطن قوى ، والتأسيس لمجتمع محترم ، ولاضير أن يكون هناك إخفاقات شريطة أن تتوافر الإراده الحقيقيه لتجاوزها ، والقضاء عليها .
أدرك تماما أننا لسنا فى مجتمع ملائكى إنما مجتمع بشرى لذا الخطأ فيه وارد ، لكن ليس معنى ذلك التعايش مع الأخطاء والتجاوزات دون ردع ، وترك السفهاء يرتعون وقلة الأدب تتنامى وتتوحش ، حتى تصير منهج حياه ونبراس وجود دون تصويب وزجر ، لذا في يوم الصدق يتعين علينا كشفت النقاب عن التدنى الأخلاقى الذى ساد المجتمع للأسف الشديد ، وذلك إنطلاقا من واقع حقيقى يتعايشه الجميع بكل مفرداته ، وكافة جوانبه ، لأن هذا التدنى ظاهره مرضيه باتت تهدد الآن الوجود المجتمعى ، وتنعته بالعار ، أكتب بما يشبه الصراخ من هذا الواقع المتدنى إنطلاقا من بعض المنتمين لفئات مختلفه بالمجتمع ، كاشفا النقاب عن حالات بعينها من التدنى مارسها البعض ضد زملائهم للتوضيح ، وسخر آخرين الفيس بوك لسب الناس وشتمهم بالأب والأم وقد يكون من يفعل معه ذلك جارا له ، أو زميلا له في العمل ، منزعجا من هذا الترهل فى التصدى لتلك الظاهره .
لايمكن أن يكون هذا السلوك المعيب منطلقا في حياة المصريين ، الذين يعيشون في وطن غالى وعزيز يضرب بجذوره فى أعماق التاريخ ، وطن ذا تاريخ وحضاره ، وطن حقق شعبه إنتصارا فى أكتوبر المجيد ، وطن يستعد للإنطلاق نحو الجمهوريه الجديده .. لايمكن أن يكون هذا حال وطن يستعد من فيه لتحقيق التقدم وتجاوز الحاله المعيشيه الصعبه التى طالت الجميع ، والتعايش مع هذا القدر من التطور فى البنيه الأساسيه نرى فيه أبناء الوطن يستجدون الأخلاق الكريمه من السفهاء المنتمين إليهم ويناشدونهم فى خنوع أن يتحلوا بالأخلاق الحميده يبقى أن التحرك الرسمي الوحيد المحترم للمسئولين في التصدي لتلك الظاهره المريبه تحذير وزير الأوقاف المحترم الدكتور مختار جمعه لكل العاملين بالأوقاف إنطلاقا من أئمة المساجد بمحاسبة كل من يتجاوز فى حق الناس أو يرسخ لقلة الأدب إنطلاقا من صفحته على الفيس بوك ليؤسس لنهج محترم لم تنتبه إليه كل الحكومه ولم تتفاعل معه وزارة التربيه والتعليم المنوط بها تربية أولادنا على القيم والأخلاق .
بوضوح المجتمع بات في محك خطير إلى الدرجه التي أصبحت معها أخشى على الأجيال القادمه من هؤلاء السفهاء ، لأنه من الطبيعى أن يكونوا سفهاء كالذين علموهم وتربوا على أيديهم ، فماذا نحن فاعلون ؟، وماذا سيفعل المسئولين ؟، هل سأرى إستنفارا لإنقاذ القيم والأخلاق ، أم أن قلة الأدب التى باتت نمط تعامل البعض ستكون منطلقا في التعامل ؟ على أية حال طرحت القضيه وكشفت المستور ، وحددت موطن الخلل لعل الله تعالى يجعل لنا أمر رشد يجعل الجميع فى حالة إستنفار عام لتصويب مسلك قليلى الأدب أو لفظهم حفاظا على أبنائنا ، وإن لم يفعلوا أشكوهم إلى الله تعالى أحكم الحاكمين ، يبقى أن هذا النهج البغيض طال مستوى الحوار والنقاش ، وحتى النقد ، وطرح الرأي كيف ؟ تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأي العام .