يقينا : مصرنا الحبيبه عظيمه برجالاتها جيلا بعد جيل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. كان عزاء والدة محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى الذى أقيم بالقاعه الرئيسيه لمسجد المشير بالتجمع الخامس ملتقى الكرام أصحاب الواجب ، خاصة السابقين من عظماء المسئولين ، الذين إلتقيتهم ، وتعانقنا عناق المحبه الممزوجه بالإخوه ، تلك الإخوه التى ترسخت فى شبابى على مدى أربعين عاما مضت ، وبالتحديد منذ بداية عملى الصحفى عام 84 وحتى اليوم بفضل الله تعالى حيث كانت الصحافه صاحبة الجلاله ، كثر منهم قبل أن يتولوا مواقعهم الوزاريه ، في القلب منهم الأخ والصديق والحبيب والرفيق الغالى معالى الوزير المهندس هانى ضاحى ، حيث كنت في ذلك الوقت محررا لشئون وزارة البترول ، وكان أحد قادة كبريات شركات البترول ، إلتقينا على هدف نبيل واحد وهو طرح الحقيقه ، والتمسك بالمصداقيه ، وتعظيم الإحترام ، والإبتهاج بالنبلاء طاهرى اليد ، نظيفى القلب .
لعل أشد ماوطد العلاقه بأخى الحبيب وصديقى العزيز المهندس هانى ضاحى وزير النقل السابق ، إدراكى لمهنيته ، وصدقه مع نفسه ، وتميزه الذى وضعه في مصاف النابغين وذلك منذ أن كان رئيسا للمنطقه الشماليه لشركة بتروجت وهى من الشركات العملاقه التى كنت أتابع أعمالها بحكم تخصصى الصحفى لمايزيد على ربع قرن من الزمان محررا لشئون وزارة البترول بجريدة الوفد فى فترة من فترات تخصصى الصحفى ، تابعت خلالها مراحل تحقيق الإنجازات التي حققها ، والتى باتت علامه مضيئه في قطاع البترول ، وشاهده على عظمة وشموخ الإنسان المصرى صانع المستحيل بحق ، لعل أهمها تأسيس شركات البترول بالإسكندريه التي أضافت للوطن صروحا صناعيه عملاقه ، ولاأنسى يوم أن طلبت من صديقى العزيز المهندس سامح فهمى وزير البترول بضرورة الإستعانه بالنوابغ من المهندسين في كافة قطاعات البترول ووضعهم في الصداره لينهضوا بالقطاع ، فإذا به يطلب منى أن أشير على من أدركهم ، لذا أثناء زيارته للمنطقه الجغرافيه البتروليه بالإسكندريه حيث كنت برفقته ، وفى اللقاء الذى عقده بشركة أموك للبترول أشار لى معبرا عن سعادته وصدق رؤيتى بشأن المهندس هانى ضاحى وذلك فور الإنتهاء من سماع عرضه الأكثر من رائع بالنسبه للمشروعات التي نفذتها شركة بتروجت بالمنطقه الجغرافيه البتروليه بالإسكندريه .
إنطلاقا من ذلك كان لى رؤيه بحق الرائع والخبره والمتميز المهندس هانى ضاحى أثبتت الأيام أنها رؤيه صائبه عبرت بها لأخى وصديقى الغالى المهندس سامح فهمى وزير البترول همسا وذلك على هامش الزياره ، وطرحتها في حينه فيما كتبته بجريدة الوفد من تغطيه صحفيه للزياره ، والرائع أن المهندس سامح فهمى كان كعادته على مستوى المسئوليه وسريعا في إتخاذ القرار ، فتم الدفع بالمهندس هانى ضاحى فى موقع أفضل لعظيم خبرته ، وتميزه بما يتناسب مع ماهمست به بالنسبه لشخصه الكريم من أن اليقين راسخ أن المهندس هانى ضاحى من القامات الهندسيه الشامخه والعظيمه ، فتعاظم التاريخ المهنى بعد ذلك للمهندس هانى ضاحى عبر العديد من المحطات التي تولى فيها رئاسة شركة صان مصر في الفترة من 2001 إلى 2003، ثم رئيسا لشركة بتروجيت 2003 حتى 2010، وبعدها رئيسا لشركة إنبى حتى 2011، ثم تولى منصب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول حتى 2012، ورئيس شركة الصعيد للمقاولات حتى 2014، ثم وزيرا للنقل المواصلات في حكومة المهندس إبراهيم محلب في يونيو 2014 .
يحسب لصديقى معالى الوزير المهندس هانى ضاحى أنه نقل شركة بتروجت من المحليه إلى العالميه ، وذلك بالإدارة السليمة وبإخلاص العاملين ، كما يطيب له التأكيد على ذلك ، حيث نجح في الإنطلاق بشركة بتروجت من العمل بمصر إلى نشرها فى 11 دولة عربية وأفريقية وعالمية فى أقل من 5 سنوات ، وأصبحت ننافس شركات عملاقة فى تنفيذ المشروعات فى دول مثل السعودية وفنزويلا ، والأهم هو ثقة هذه الدول فى الشركة ومصر عموما ، وكان التحدى فى بتروجيت في ذلك الوقت هو التصنيع حيث قام بإنشاء 3 مناطق ، وورش صناعية إنتاجية لسد إحتياجات قطاع البترول المستوردة وليس إحتياجات بتروجيت ، وذلك فى مناطق القطامية والإسكندرية والسويس وتصدير منتجاتها لدول الكويت وفنزويلا ، كما قامت الشركة بتصنيع المنصات البحرية العملاقة فى ورش أبو قير ، وجبل الزيت فى البحر الأحمر، وتصديرها فى منطقة الخافجى بالسعودية ، بالإضافة إلى سد إحتياجات قطاع البترول فى كافة المنصات البحرية بالبحر الأحمر والمتوسط ، كما قامت بتصنيع المعدات الخاصة بالمياه العملاقة وما يلزمها من دقة فى التصنيع والإعداد والنقل والتركيب .
دلالة ماطرحت أن مصرنا الحبيبه عظيمه برجالاتها جيلا بعد جيل ، وأن أعمال الإنسان ومايحققه من عطاء حقيقى ، وإنجازات واضحه وملموسه تظل في ذاكرة التاريخ ، وهى أطول من عمر الإنسان ذاته ، وملهمه لكثر ، لذا ظل المهندس هانى ضاحى القيمه والقامه والتاريخ المشرف متربعا في وجدان كل من عرفوه ، وعايشوه ، وإقتربوا منه وأدركوا صنائعه التي باتت شاهدة على عظمة الإنسان المصرى الذى يبدع طالما توافرت الإمكانيات ، وتهيىء المناخ .