بفضل الله تعالى أنا جزءا من كيان البسطاء ، والمهمشين ، ورقيقى الحال .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في يوم الجمعه أخلد إلى نفسى ، أراجع حساباتى لعلنى أنال رضاء ربى ، أجدد الإيمان بداخلى ، أنتزع كيانى من هزل الحياه ، وصراعات البشر ، بحق الله .. متصالح مع نفسى .. أطرح قناعاتى بصدق .. أعرض تصوراتى بمهنيه .. لى رؤيه فى مجريات الحياه السياسيه والمجتمعيه .. راضى عن نفسى وماحققته عبر تاريخى سياسيا ومهنيا .. أقول الحق الممزوج بالمصداقية .. لم يعد لى طموح سياسى بعد أن تشرفت بتمثيل الأمه نائبا بالبرلمان عن المعارضه الوطنيه الشريفه حيث الوفد فى زمن الشموخ ، ولم يعد لدى طموح مهنى بعد أن أصبحت أنتمى لجيل الرواد بنقابة الصحفيين ، ووصلت لأعلى درجه وظيفيه في الصحافه كنائبا لرئيس التحرير .
أكرمنى الله تعالى رب العالمين سبحانه بنعمة البعد عن النفاق الذى طال سياسيين وكتاب كثر ، وأعزنى بعدم الحرص على المناصب ، أو السعى لها ، وليس أدل على ذلك من تمسكى بإستمرار حياتى المجتمعيه أثناء تشرفى بعضوية البرلمان كما هى قبل العضويه وإلى الآن ، لذا كنت ومازلت بفضل الله تعالى جزءا من كيان البسطاء ، والمهمشين ، ورقيقى الحال الذين إحتضنوننى بالحب ، وشملونى بالرعايه والدعوات الطيبات ، وهل هناك سعاده للإنسان أكثر من أن ينال دعوات الطيبين .
لعل من نعم الله تعالى على شخصى الضعيف إدراكى أنه لاقيمه لمنصب أو موقع لايشعر شاغليهم بالسعاده أو يصيبهم لعنة كراهية الناس ، ولى أن افخر أننى كنت أصمت حين لاأقوى على قول الحق لكن لم أنافق ، وأننى مازلت متمسكا بنيل شرف خدمة أهلى والزود عنهم كل مكروه وسوء بكل ماأملك لله وفى الله ، خاصة أسيادى من المرضى ، أدعو الله تعالى أن يجعلها خالصة لوجهه وأن يتقبلها ويجعلنى من عباده الصالحين ، بفضل الله وحده وتوفيقه إمتلكت وأمتلك شجاعة مراجعة مواقفى السياسيه كلما إتضحت الأمور بمرور الأيام ، وظهر ماكان خافيا من معلومات ومواقف وأحداث وتصورات ، كنت واضحا عندما إنكشف ماكان مستورا فى الحياه السياسيه عن حق فكان التصويب عن قناعه .
لى أن أفخر أننى وبصدق سجلت بقلمى ككاتب متخصص تراجعا عما سبق وأن طرحته تأثرا بمعطيات ثبت ضحالتها ، وليس خشية من أحد لقناعتى بأن الأمر كله لله ، أو مداهنة لأى أحد وكيف أداهن بعد هذا العمر وذاك التاريخ ولماذا ، أو بحثا عن مغنم لأننى كنت فى طليعة من حققوا مجدا كما يقال فى عالم السياسه ، وسجلوا بمواقفهم تاريخا من أبناء جيلى ، أو إدراكا لدور أبتغيه أو أنشده وأطمح إليه وكيف وأنا وصلت سياسيا ومهنيا لأعلى درجه ينشدها السياسى أو الكاتب .