كتب حسام ندا
قال الشيخ أحمد عبدالله، الباحث بالجامع الأزهر الشريف، إن العيد يومٌ عظيمٌ جليلٌ، جَعَلَهُ اللهُ -تعالى- فرحةً لأمةِ الإسلامِ يستبشرونِ بها بعدَ طولِ صيامٍ وقيامٍ، وبذلٍ وإحسانٍ، فَأَدْخَلَ عليهم بفضلهِ السرورَ، وبشَّرهم بالنعيمِ والحبورِ، وينبغي علينا في العيدِ أن نحرصَ على صفاءِ قلوبِنا، وسلامةِ صدورِنا، ودوامِ الألفةِ والمحبةِ بيننا، وأن نتناسى الضغائنَ والأحقادَ فيما بيننا، وأن نعمل على لمِّ الشَّملِ، ونشرِ الخيرِ، وبذلِ المعروفِ، والسعي في صلةِ الأرحامِ.
وأضاف أن على المسلمين، استغلال تلكَ الأيامِ الجميلةِ في التقرّبِ إلى أقاربِنا وتفقّد أحوالِهم، وزيارتِهم، والسؤال عن أخبارِهم، والإحسانِ إليهم، ومنحِ فقرائهِم من أموالِ الزكاةِ والصدقاتِ، والاجتهادِ في إيصالِ الخيرِ لهم، وتبادلِ الزياراتِ معهم، ودفعِ الشرِّ عنهم، وتجنّبِ أذاهم، وإعلاءِ شأنهِم، وزيارةِ مريضهِم، وتلبيةِ دعوتهِم، ومشاركتِهم أفراَحَهم وأتراحَهم، والدعاءِ لهم، وأمرهمِ بالمعروفِ ونهيِهم عن المنكر.
من جانبه قال الدكتور، عبد العظيم عبد الحميد خير الله، الأستاذ بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوي الرئيسية بالجامع الأزهر الشريف: ثبت في الصحيحين أن النبي ﷺ لما قدم المدينة وجدهم يخصصون يومين يلعبون فيهما، فقال ﷺ قد أبدلكم الله بهما يومان خيراً منهما، يوم الفطر ويوم الأضحي، موضحا أهم الآداب التي ينبغي للمسلمين جميعاً أن يتأدبوا بها وهي باختصار: التطيب، ولبس أجمل الثياب، لحديث أنس ( أمرنا رسول الله ﷺ في العيدين، أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد) الحديث أخرجه الحاكم وصححه، ومن الآداب أيضاً في عيد الفطر: الأكل قبل الخروج إلي الصلاة لقول بريدة رضي اللّه عنه: (أن النبي ﷺ كان لا يغدو يوم الفطر حتي يأكل).
وبين أن منها أيضاً التكبير لقوله تبارك وتعالي: ﴿ولتكملوا العدة﴾، الخروج إلي المصلي من طريق والرجوع من أخري، لحديث جابر عند البخاري: (كان النبي ﷺ إذا كان يوم عيد خالف الطريق)، ومنها أيضاً أن تصلي في الساحات والخلاء لإظهار شعار هذا الدين العظيم، وإظهار الفرحة والسرور لدى المسلمين والتهنئة ومن الآداب أيضاً: عدم الحرج في التوسع على الأهل والولد في الأكل والشرب واللهو المباح لحديث الجاريتين عند البخاري: (دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيد وهذا عيدنا.).
وأكد الشيخ هاني محمد بدوي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الغسل لعيد الفطر أو الأضحى سنة مؤكدة، لافتا أن مِنْ أحبِّ الأعمالِ إلى الله سرورٌ تُدخِله على مسلم، وهو باب من أبواب الخير، والأجر العظيم، فاحتسِبوا في إدخال السرور على أهليكم، وذوي أرحامكم، وتفقَّدوا أحوال اليتامى، والفقراء والمساكين، ينبغي في العيد أن تسود مظاهر الفرح والسرور، والغبطة والحبور، فاهنؤوا وابتهِجوا بعيدكم، وتذكروا بأن العطاء بأشكاله وصوره، يعود على صاحبه بالفرح والسرور والسعادة.