تعالوا نهتم بحاجات المواطن البسيط ، ونحترم رغباته ، ولانتركه يعيش على هامش الحياه بلاقيمه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينى ثابت أن الصدق ، والصراحه ، والوضوح ، والشفافيه فى كل شيىء وأى شيىء حتى فى الممارسه السياسيه التى عرف عنها أن منطلقها الخداع والمناورات ، محددات أساسيه للإنطلاق للأمام بخطوات ثابته متزنه لأن المعطيات حقيقيه لاتدليس فيها ولاعبث ، وهذا فى النهايه يصب إيجابا على مجريات الحياه جميعها فى كافة المجالات ، كل تلك الأمور ليست عصيه على التطبيق والتعايش معها شريطة توافر الإراده الحقيقيه للإنطلاق من مضامينها ، بغير ذلك سنجد الجميع يعيش فى تيه ، وسنجد النتائج ضعيفه .
نظرا لغياب تلك الثوابت عن المجتمع كان من الطبيعى ألا يشغل المواطن نفسه بالسياسه ، ولاالساسه ، ولاحتى بمايطرحه رؤساء الأحزاب من ٱراء ، ومايقول به أعضاء الأحزاب فى مناقشاتهم من تصورات ، وطرح حلول للأزمات ، وكذلك مايعلنه النواب من إنجازات خاصة فى شهر رمضان الفضيل ، ومايصدره البعض من تأكيد على التعاطى مع القضايا ، والموضوعات ، وبات يشغله لقمة العيش والبحث عن حياه كريمه .
لعل مرجع ذلك كثر في هذا المجتمع لايهتمون بحاجات المواطن البسيط ، ولايحترمون رغباته ، وتركه الجميع يعيش على هامش الحياه بلاقيمه ، ولم يعد هناك أحد يرحم المواطن الغلبان ، حتى الأطباء أصحاب الرساله النبيله كثر منهم أياديهم فى جيوب الفقراء من المرضى ، حتى منشآت طبيه فى طنطا الإقامه فى غرفه بها وصل لمبلغ ألف جنيه فى اليوم فكيف لايبتئس المواطن وهو يتم قهره تحت مظلة اللوائح والقوانين التى تحدد معالم تلك المستشفيات .
يضاف إلى ذلك كارثة أرباب المعاشات ، تلك الفئه المظلومه التى تعانى من القهر ، تأثرا بما وصلوا إليه من إنهزام نفسى ومعيشى ، من جراء معاش هزلى بغيض هو جريمه مجتمعيه مكتملة الأركان ، ومأساه تستحق أن ينتبه إليها أصحاب القرار ، ومن أصدر هذا النظام ، وكل من وضع خطوطه العريضه ، وكل من رسم معالمه ، وكل من ساروا ويسيروا على نهجهم لأنهم قولا واحدا يقهرون أرباب المعاشات وأسرهم لذا لن يسامحوهم حتى يوم القيامه ، حتى ولو كان ذلك كله بالقانون ، فلا قيمة لقانون إذا لم يتناغم مع متطلبات الناس ويلمس أحوالهم .
بصراحه شديده .. نحن أمام كارثه مجتمعيه يتغافلها الجميع قد تفجر الأسر من العمق خاصه التى تأثرت معيشيا ببشاعه بعد أن أحيل عائلها على المعاش ، وإنخفض راتبه إلى جنيهات وهذا أيضا طبيعى لأنه كيف يتحقق لدى هذه الفئه الإستقرار ، ويشعرون بالأمان وهم لايستطيعوا أن يوفروا نفقات علاجهم ، ولامتطلبات معيشتهم ، وغير قادرين على تزويج أولادهم ، وإنضموا إلى أبنائهم العاطلين يلعنون حياتهم . أما عن الأزمه المجتمعيه والشباب فلى بحقهم رؤيه .
لم يسلم الشباب من تداعيات ذلك ، بل كانوا أكثر المتأثرين ، معيشيا ، ووظيفيا ، ومجتمعيا ، لذا أعطوا السياسه ظهورهم ، والحياه إبداعاتهم ، وهذا ايضا أراه طبيعى جدا وأمر لايدعو للقلق ، لأنه كيف لعاطل أن يتحدث فى القضايا السياسيه ، وكيف لجائع أن يفكر فى أمور السياسه ، وكيف لمريض ينشد العلاج أن يتحدث فى الشأن العام ، أو يهتم حتى بالأحزاب فكرا وأداءا وتنظيما ، الأمر الذى معه شاخ الساسه ، وشاخت الأحزاب ، وبات السياسيين يتحدثون بلغه لايفهمها أحد . تبقى الأزمه المجتمعيه أزمه حياه ، وليست أزمة سياسيه ، أو حزبيه كيف ؟ ؟ تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأى العام .