نعــم .. رغم كل شيىء فإن القادم أفضل فيما يتعلق بواقعنا السياسى والحزبى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرف لى أن أظل متناغما مع الحياه السياسيه والحزبيه ، ومشاركا فى التفاعل المجتمعى ، حتى وإن كنت لست فاعلا كما في الماضى ، لأن هذا التفاعل مرهون بمناخ أشعر فيه أننى أؤدى دورا حقيقيا يصب فى صالح الوطن الغالى ، ويكون له مردود إيجابى فى أرض الواقع ، ويستفيد منه الشباب لأنه ينطلق من مصداقيه حقيقيه وقناعه يقينيه ، وغير ذلك سيظل تفاعلى مقتصرا على الرصد والمتابعة بحكم خبرة السنين في الممارسه السياسه والنشاط الحزبى في زمن كان يتصدر مشهده ساسه عظام في القلب منهم آخر الزعماء التاريخيين فؤاد باشا سراج الدين ، وتخصصى الصحفى في الشئون السياسيه والبرلمانيه والأحزاب .
يبقى عزوفى عن ألا أكون فاعلا في الواقع الحزبى والسياسى منطلقه إحترامى لنفسى ، وتاريخى الذى سطرته بالجهد والعرق منذ أن كنت أحد قيادات الإتحادات الطلابيه فى السبعينيات ، وأحد الممارسين للعمل السياسى منذ 40 عاما إنطلاقا من حزب الوفد الذى مازلت أتشرف بالقناعه بتاريخه ومبادئه وعضويته ، أى إنطلاقا فى الممارسه السياسيه من المعارضه الوطنيه ، التى كانت جميعها ومازالت بفضل الله حتى الآن ، وحتى كتابة هذه السطور ، فى خندق المعارضه وفى كنف أحزابها ، منذ أن كانت تحت مظلة من كان يقودها من قادة عظام مات مع موتهم كل العمل السياسى الوطنى الحقيقى .
دون مزايده أرى أنه من الطبيعى أن تتغير أفكار الساسه ، ورؤاهم السياسيه ، بتغير الزمان وتبدل المعطيات ، ونفس الشيىء بالنسبه للصحفيين المتخصصين مثلى فى الشئون السياسيه والبرلمانيه والأحزاب ، ليس هذا إنطلاقا من نفاق ، أو البحث عن دور ، أو ركوب الموجه كما المثل الدارج عند العامه ، إنما لأن تناولهم مرتبطا بوقائع وأحداث هى بالضروره متغيره بتغير الزمان ، والأشخاص والأفكار ، والتناول ، والطرح ، والمعالجه ، لأنها لاتحمل قداسه ، لذا فإنه من الخطوره محاسبة السياسى على ماسبق أن قال به فى ظروف سياسيه مختلف كل من فيها أشخاصا ، وأفكارا ، وأداءا عن الواقع الآن ، ونفس الشيىء بالنسبه للصحفيين ، الأمر الذى معه يحرم الوطن من الذين يأخذون طواعية وعن طيب خاطر خطوات للخلف ، رغم أنهم أصحاب أفكار تصب لاشك فى صالح الوطن ، وهى أفكار وطنيه حقيقيه فاعله إكتسبوها عبر سنوات طوال بحكم التجارب العميقه .
أرى وبوضوح أن تهميش أصحاب هذا التاريخ يسحق طبيعة الوجود الإنسانى القائم على تواصل الأجيال والخبرات ، والرأى الآخر ، ومن يقول بغير ذلك لايعى جيدا مجريات الأمور وكيف أن الأوطان تضعف وتتحلل عندما يظن الطرف الفاعل وحده والذى يلاعب نفسه بالملعب أنه من الجهابزه رغم مايعترى رؤيته من قصور ، ولاشك أن من يكيدوا لهذا الوطن الغالى أو يعملوا على تدميره ليسوا معنيين بهذا الطرح على الإطلاق ، بل إن التصدى لهم واجب وطنى لأن الخلاف من الطبيعى أن يكون بين الجميع فى الأداء ، وأسلوب تناول القضايا ، وعلاج المشكلات وليس على الوطن لأن الخلاف على الوطن كما يطيب لى أن أقول خيانه لاتغتفر ، يبقى أن هناك حقيقه يقينيه باتت واقعا مؤداه أن المواطن لم يعد يشغل نفسه بالسياسه ، ولابالساسه ، ولاحتى بمايطرحه رؤساء الأحزاب من ٱراء ، ومايقول به أعضاء الأحزاب فى مناقشاتهم من تصورات ، لماذا ؟ تابعوا مقالى المنشور غد بإذن الله تعالى بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأى العام .