مؤلم أن تكون الشرطه والنيابه جهات للفصل في نزاعات بين العاملين بالصحه ببسيون .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم أجدها فرصة ونحن في بداية الأسبوع لإراحة النفس من تناول الشئون السياسيه وواقع الأحزاب ، وطرح إحدى القضايا الحياتيه التى أراها خطيرة الدلاله ، عظيمة الشأن لأن لها علاقة بصحة الإنسان المصرى ، وكيف يجب أن يكون المنوط بهم العمل في منظومة الصحه من أهل التخصص على مستوى المسئوليه الوظيفيه والمهنيه ، ولعلها فرصة يتم فيها التأكيد على أن أجهزة الدوله في القلب منها مؤسسة الرئاسة ، أحسنوا صنعا عندما دشنوا مبادرات طبيه تهدف الحفاظ على صحة المواطن ، لاشك أن تلك المبادرات حققت نتائج رائعه ، وأعطت دفعه كبيره للأداء بوزارة الصحه تلك الوزارة التى تقوم بدور كبير وعظيم لمحاصرة المرض والتصدى لتداعياته ، حفاظا على صحة المواطن المصرى ، لكن بات كل ذلك مهدد بالإنهيار في بعض المحافظات ، حيث أرصد خللا في كيان تلك المنظومه غاص في أعماق المستشفيات يستلزم التنبيه له ، قبل أن يتفاقم ويصبح عصيا على التصويب كما في الغربيه ، الأمر الذى معه قد يبدد الجهد الرائع والمتميز الذى يبذله محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى في هذا المجال ، أطرح ذلك ليس تطفلا كما قد يظن فاقدى الحكمه ، إنما إنطلاقا من مسئولية القلم الذى كان محور القسم يوم تشرفت بعضوية نقابة الصحفيين ، وكونى أحد الصحفيين الذين ينتمون لجيل الرواد بنقابة الصحفيين ، والمنوط بهم تحمل المسئوليه كنائبا لرئيس تحرير صحيفه قوميه يوميه ، وبحكم مسئولياتى النيابيه حيث تشرفت بعضوية البرلمان عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد في زمن الشموخ .
نظرا لفقدان الصواب طال الأداء لدى البعض من الذين يتحملون مسئوليات بقطاع الصحه بالغربيه ، كان هذا التوضيح هاما وجوهريا لفقدانهم معرفة تلك المنظومه الصحفيه ، والتي تجعلنى أقول بحق الله أننى فقدت القدره على فهم مايدور بقطاعات كثيره بصحة الغربيه في القلب منها تصرفات وقرارات قيادات بالمستشفيات لأنه يتنافى مع المنطق السليم ، والعقل الرشيد خاصة بعد رصد خلل جسيم في فهم طبيعة عمل كل وظيفه حتى وإن حدد معالمها التنظيم والإداره ، لذا قد نفاجأ أن يكون من الطبيعى أن تعمل فنية هندسه بمستشفى حميات بسيون بالتغذيه ، وتتولى فنية أجهزه طبيه إصلاح الأبواب والشبابيك وأجهزة الإطفاء ، ولا أعرف ماعلاقة هذا بتلك اللهم إلا إذا كان نهج الإداره في هذه المرحله ينطلق من نهج سمك لبن تمر هندي ، لذا أبحث عن مسئول في هذا الوطن الغالى يدرك قيمة ماأطرح ، أو يقنعنى أن مايحدث من تصرفات من قيادات بصحة الغربيه صوابا وليس هزلا ، أبحث عن مسئول يهز تلك القيادات هزا عنيفا لتفيق مما هي فيه من غفله قبل أن يصبح المرض عصيا على التصدي والردع .
يكفى أن أقول للدلاله أن إطلاق العنان لمسئولى مستشفى حميات بلدتى بسيون يتصرفن كما يحلو لهن بعد ضوء أخضر من قيادة المستشفيات بمديرية الصحه كان من نتيجته أن يمثل من فيها أمام الشرطه في بلاغات تدمى القلب ، بات يعقبها من الطبيعى النيابه ، والبهوات في مديرية الصحه عاملين من بنها ، حتى تفاقمت الأمور ، ووجدنا تهديدات لفنيات صيانه لم يمر شهر ونصف على إستلامهن العمل للضغط عليهن بكافة الطرق ، وشتى الوسائل للقيام بأعمال السلامه والصحه المهنيه ، وهن يصرخن من الأعماق كيف لهن أن يوقعن على عهد وأوراق ، وقد يتم تحرير محاضر رسميه بحقهن عن خلل قد يحدث وهن لايفقهن شيئا بشأن طبيعة هذا التخصص ، خاصة بعد التصرف المريب الذى تم بمقتضاه في ليلة ضبابيه سحب تلك المهمه من متخصصين قدامى كانوا مسئولين عنها ، وتكليف فنيات الصيانه الجدد لتحمل مسئوليتها بلا أي خبره أو درايه أو فهم أو حتى تناغم قانونى وفنى مع تخصصهن ، وتحويلهن للشئون القانونيه بالإداره الصحيه ببسيون ، وتوقيع جزاء يتضمن خصم ثلاثة أيام من راتبهن لإمتناعهن عن التوقيع بإستلام هذا التكليف الذى يتعلق بالمرور على طفايات الحريق ، وفيش الكهرباء ، والتأكد من سلامه أبواب وشبابيك المستشفى ، وإعادة تكليفهن وتحويلهن للشئون القانونيه مره ثانيه للحصول على جزاء جديد الأمر الذى معه قد يكون اللجوء منهن للنيابه الإداريه منطلقا للتصويب ، وكشف المستور الذى له علاقه بالطريقه المريبه التي تم فيها الموافقه على أن يتحلل شاغليها القدامى من تبعاتها والضغط عليهن ليتولاهن .
الشيىء العجيب هذا الإصرار من مدير مستشفى حميات بسيون على إستلامهن تلك المهمه ، الأمر الذى أدخل في نفوسهن الشك والريبه أن هناك أمرا مريبا خلف هذا الإصرار ، خاصة وأن قيادتهن بمديرية الصحه نبههن بعدم إستلام هذا التكليف ، لمخالفته الصريحه لطبيعة تخصصهن نظرا لأن هذا التكليف بالعمل بجهاز السلامه والصحه المهنيه بمستشفى الحميات تابعا لمجموعه الطب البشرى ، وهى مجموعه مغايره لطبيعة عملهن كفنيات صيانه أجهزه طبيه منوط بهم طبقا لبطاقة الوصف الوظيفى القيام بأعمال صيانة الأجهزة والمعدات والعدد والآلات الطبيه طبقا للأسس والتعليمات الفنيه ، وعبثا حاولن إفهام مديرة مستشفى حميات بسيون بذلك دون جدوى ، بل كان هناك إصرار على التعنت معهن منذ زيارة مدير مستشفيات الغربيه لمديرة المستشفى عقب الأزمه بين بعض العاملين بها والتي إنتهت ببلاغات بمركز الشرطه ، يبقى السؤال هل مديرية الصحه بالغربيه تعمل في جذر منعزله ، هل ماطرحته فنيىات صيانه الأجهزه الطبيه لايستحق الفحص والدراسه ، قولوا لنا بالله عليكم ياأصحاب العقول كيف السبيل ألا ينتهى الأمر الخاص بالمستشفى كسابقيه بالشرطه أو النيابه .