لماذا قلت للشباب لم أعد متحمسا لأى ممارسه سياسيه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على هامش الأجواء الرمضانيه دائما مايتناول الحوار مع الشباب الكثير من القضايا وكافة الموضوعات ، وكثيرا ماقال لى الشباب مابداخلهم وأخرجوا ماترسخ لديهم بشأن مايرونه من نقائص تتعلق بالسياسه ، ووضع الأحزاب فى القلب منهم حزب الوفد الذى أتشرف بالإنتماء إليه ، تعجبوا كثيرا عندما لم يجدوا منى إمتعاضا مما يطرحونه حتى فيما يتعلق بحزب الوفد نفسه من حيث النشاط والممارسه ، بل قلت لهم وبوضوح أحترم رؤيتكم ، وأضيف إليها تصورى بأننا فى حاجه لتغيير مسلكنا السياسى فى الممارسه السياسيه ، والحياه المجتمعيه ، والرؤيه الحزبيه برمتها بحيث يصبوا جميعا فى تحقيق الإستقرار ، وترسيخ المحبه بين الناس ، والمساهمه فى تحقيق تقدم مجتمعى يرسخ لحياه كريمه لنا وللأجيال القادمه .
تحدث معى الشباب بصراحه فبادلت صراحتهم صراحه أشد .. قلت لهم قولا واحدا .. الأحزاب السياسيه جميعها محل تقدير ، وتوقير ، وإحترام فى القلب منهم حزب مستقبل وطن بوصفه المتصدر المشهد السياسى والحزبى ، والذى يضم قيادات شديدة الاحترام بينى وبينهم إحترام متبادل ، وصداقتنا إرتقت لمستوى الأخوه الأشقاء ، وماالخلاف معهم إلا فى طريقة الأداء الحزبى ، والنهج السياسى المتبع ، وأسلوب تعاطيهم مع القضايا المجتمعيه ، وأبدا ليس على شخوصهم الكريمه التى هى محل إحترام وتقدير ، وهذا خلاف كبار يكون له نتائج إيجابيه ، لأن خلاف الصغار لاطائل منه ولايستشعره أحد لأنه ليس له نتائج إيجابيه تصب في صالح المواطن ، ويأتى هذا التقدير لكافة الأحزاب من الثوابت التى تعلمتها فى حزب الوفد ، وعلى أيدى عظماء السياسه فى الزمن الجميل .
قلت للشباب ماسبق وأن قلته مرارا وتكرارا ، أن الخلاف بين الساسه والأحزاب أو أي أحد على الوطن خيانه ، إنما الخلاف على نمط السلوك ، ونهج الإداره ، وطريقة التفكير ، وكيفية حل المشكلات ، ونهج الممارسه السياسيه والحزبيه وحتى البرلمانيه ، وهذا الخلاف يمثل فى تقديرى ظاهره صحيه مائه فى المائه ، وتصب فى صالح الوطن لأنه من الخطوره أن يعتقد أى حزب ، أو أى شخص يمارس عمل سياسى أو غير سياسى أنه يمتلك الحقيقه المطلقه وحده ، كيف ذلك والله تعالى لم يخلق البشر بتفكير واحد ، ويسلكون سلوك واحد ، ويؤدون أداءا واحدا ، بل إنه من عظمة الخالق سبحانه وتعالى أن خلق البشر فى تنوع فكرى ، وسلوكى ، وحتى شكلى ، لتستقيم الأمور بالحياه ، فلنا أن نتخيل كيف تكون الحياه لو أن جميع الناس شكل واحد ، ويأكلون نوعا واحدا من الطعام ، ويلبسون ملبس واحد ، ويفكرون تفكيرا واحدا ، بالقطع ستكون الحياه مسخا بلا قيمه .
الممارسه الحزبيه فى تقديرى وكما تعلمت عبر مسيرة حياتى السياسيه ، عضوا بحزب الوفد منذ مايقرب من أربعين عاما ، ونائبا وفديا بالبرلمان ، وصحفى متخصص فى الشئون السياسيه والبرلمانيه والحزبيه ، وقبلهم أحد قيادات الحركة الطلابيه فى السبعينات لاتعنى تطاحن ، وتطاول ، ومكائد ، وصراعات ، وقلة أدب ، وإنعدام للذوق كما ندرك في مواقف كثيره عن جهل وجهاله لاشك فى ذلك ، أو يكون الجميع شكل واحد ، وطباع ، واحده ، وأداء واحد ، ومن هم غير ذلك خونه ، وعملاء لدى أصحاب النهج البغيض ، دون إدراك أن أهم مايميز الأداء الحزبى المحترم والجاد هذا التنوع الذى يولد أفكارا جاده ، وموضوعيه تصب فى صالح الوطن ، وتصب فى صالح المواطن .
يبقى أن من أخطر مناهج الممارسه السياسيه والأداء الحزبى ، هذا الجموح في الأداء والذى يترسخ نتيجه للمكايده السياسيه والقائمه على قيام بعض أعضاء الأحزاب بأخذ الموقف المضاد لحزب آخر فيما يتعلق ببعض القضايا ، دون إدراك أن هذا يضر بالحياه السياسيه برمتها ، لذا يتعين على كل الأحزاب من أقصى اليمين ، لأقصى اليسار ، وحتى الوسط فكرا ، أن يكونوا أمام القضايا الوطنيه كيان واحد ، وكذلك يصطفوا مع القياده السياسيه بالنسبه للقضايا الهامه كالعدوان الصهيوني على غزه ، بل يكونوا ظهيرا شعبيا ، وكثيرا ماعاصرت اللقاءات التى كان يعقدها الزعيم فؤاد باشا سراج الدين مع قادة الأحزاب ، ومنهم الحزب الوطنى بغية الاصطفاف مع القياده فى القضايا الوطنيه ، لذا فالأحزاب جزء من النظام السياسى ، بل وأحد أذرعة النظام فى بناء الدوله وليس على النقيض منها . يبقى السؤال هل هناك خروجا في الممارسه الحزبيه عن تلك المبادئ الراسخه بالقطع نعم ، كيف ؟ تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأى العام .