نعــم .. مصرنا الحبيبه بخير ولن ينعدم منها الأكارم الفضلاء والمهندس سامح فهمى خير دليل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في رمضان يطيب لى أن أقلب صفحات الماضى الجميل ، إنطلاقا من خبرة السنين في التخصص الصحفى فى قطاعات كثيره ، أطرح العظماء الذين عايشتهم ، وكانوا رموزا مضيئة في هذا الوطن ، لأن ذلك يرسخ بداخلنا أن مصرنا الحبيبه بخير ولن ينعدم منها الأكارم الفضلاء ، ودائما أحمد الله تعالى على أننى عايشت زمنا مضى كان فيه رجال أكارم فضلاء ، قامات فخر لهذا الوطن الغالى ، يتعاظم ذلك في شهر رمضان المعظم ، جميعهم كفاءات وأصحاب عقول راجحه أقول ذلك إنطلاقا من رؤيه وطنيه ، وبحكم الخبره ، خاصة فى قطاع البترول الذى قضيت فيه ربع قرن كمحرر شئون وزارة البترول ، وكثيرا ماكان المهندس سامح فهمى وزير البترول الأخ والصديق والحبيب والعشرة الطيبه ينتبه لما أطرحه وغيرى من المتخصصين في شئون قطاع البترول بالصحافه المصريه في ذلك الوقت ، خاصة فيما يتعلق بإكتشاف الكفاءات في حقول البترول ، ويتم إختيارهم وتصعيدهم والإعتماد عليهم بعد اليقين والدراسة والتأكد من حيثيات الطرح بأنهم كفاءات ، وتمر الأيام ويكون هؤلاء رموزا مضيئه فى واقع الحياه ، بل وأحدثوا طفره كبيره في صناعة البترول .
بات نهج المهندس سامح فهمى نبراسا فى تعامل من عاصروه ، وهذا يدفعنى للتأكيد على أن كثيرون هم من يتركون المنصب ولايؤثر غيابهم فى مجريات الأمور ، ورغم أن هذا طبيعى لأنها سنة الحياه ، لكن قليلون منهم من له رؤيه تحدث تغييرا مجتمعيا حقيقيا للأحسن ، لأن منطلقها خبرة السنين ، ومعتركات الحياه ، وتجاربها ، ومثل هؤلاء يتأثر بغيابهم صانعى القرار فى كل موقع ، لأنهم يفتقدون بإفتقادهم العقول الفاهمه ، والأداء المتزن الواعى والحكيم ، والنصيحه الغاليه التى بعظمها تتحقق نجاحات كثيره ، ويتم تجاوز عقبات شديده ، لذا يجب أن تتمسك بهم القياده السياسيه ، ويقترب منهم كل صانعى القرار ، لأنهم رمانة الميزان ، والقادرين على إحداث تنميه حقيقيه ، وطرح مايصب فى إتجاه نهضة الوطن .
يقينا .. فى القلب من هؤلاء العقلاء الواعين الذين أعنيهم الوزير إبن عمدة العمد بموطنى حيث محافظة الغربيه ، سليل الكرام ، فخر مصر ، معالى الوزير المهندس محمد عبدالظاهر أبو الحكم المحلى ، ومحافظ القليوبيه والإسكندريه السابق . لايحكمنى فى تناول شخصه الكريم كونه بلدياتى ، وعشرة العمر ، وصديقى وقبل كل ذلك أخى الذى لم تلده أمى فحسب ، إنما يحكمنى الشفافية التى ترسخت فى وجدانى كصحفى بات من الرواد فى بلاط صاحبة الجلاله حيث قضى فيها حتى الآن أربعين عاما ، وتلميذ عظماء الصحافه المصريه أساتذتى الأجلاء شردى ، وبدوى ، والطرابيلى ، وعبد الخالق رحمهم الله تعالى ، والتجرد الكامل القائم على متابعتى لمسيرة حياته بحكم تخصصى الصحفى فى فترة من الفترات كمحرر شئون الإداره المحليه ، وماحققه من إنجازات جعلت منه مرجعيه فى الإداره المحليه ، ومعايشه لكافة القضايا التى كان طرفا أصيلا فيها ، فضرب أروع الأمثلة فى رجاحة العقل والموضوعية ، الأمر الذى معه رأيت بعينى رأسى كيف كان يعتمد عليه معالى الوزير الدكتور عبدالرحيم شحاته محافظ القاهره فى فترته ، وتعاملت معه كنائبا بالبرلمان عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ فأدركت عظيم فهمه وفكره حيال أصعب المشكلات .
يكفى أن أقول أن نهجه الرائع فى تناول القضايا نبهت لأمور كثيره أعتقد كان كثر غافلين عنها ، وأنقذت الحكومه من مطبات لاشك كانت ستعيق مسيرتها ، وستؤثر على ٱدائها ، الأمر الذى معه أجد معه من الضرورة التمسك به فاعلا ، والإستفاده بخبراته التى باتت من النوادر ، وكل من يمتلك رجاحة عقله وخبرته التى أثقلتها السنين وصراعات الحياه . وأبدا لن يتحقق أى تقدم فيما يتعلق بملف الإداره المحليه إلا بالتمسك به قيمه وقامه لأنه وبحق مفتاح السر فى تحقيق النجاح ، لأنه رمز مشرف لكل الخبراء من أبناء جيله ، بل هم الملاذ الٱمن للوطن خاصة بعد الإخفاقات المتكرره من مسئولين لقلة خبرتهم وعدم إمتلاكهم لرؤيه خاصة فيما يتعلق بقضايا كثيره تتعلق بأمور الوطن والمواطن .
يكفى للدلاله على ذلك عمليا مايطرحه معالى الوزير المهندس محمد عبدالظاهر فيما يتعلق بالعديد من القضايا المحليه والخارجيه ، والتى يدرك الكثيرين من جوانبها أن مايطرحه جدير بأن يتوقف أمامها صانعى القرار منها مايتعلق بإنسحاب مصر من إتفاقية الحبوب ، حيث وصفه بأنه عمل مدروس وجرئ ورائع ويستحق الإشادة مشيرا إلى أنه سيعقبه إنسحاب من إتفاقيات أخري ، وماأكده بشجاعه من أن شركات القطاع العام ، وشركات قطاع الاعمال العام المملوكة للدولة تاريخ طويل من العمل الوطني المشرف لذا كانت هي الداعم الأساسي لإقتصاد الدولة علي مر التاريخ ، ومسئولة عن تقديم خدمات ، ومنتجات مقبولة بأسعار مناسبة للطبقة المتوسطة الأمر الذى معه أكد بشجاعته المعهوده على عدم صواب بيعها أو خصخصتها ، مطالبا بضرورة أن نصحح المسار ، ونطور المصانع ، ونختار قيادات أفضل ، ونحاسب المقصرين ، ونحقق إيرادات أعلي لزيادة الناتج المحلي وتحسين الإقتصاد . وكان من أروع ماطرحه بوطنيه مطالبته بضرورة الإنتباه لأنه يخشي أن تتسبب الأزمة الإقتصادية في زيادة نسبة البطالة ، والفقر ، وسوء التغذية ، والغش التجاري ، والإستغلال ، والسرقات التي إنتشرت ، والتسرب من التعليم ، وزيادة نسبة الأمية ، والإشاعات المغرضة المنتشره علي وسائل التواصل والاعلام الردئ والموجه .
بحق الله إستشعرت وكأن معالى الوزير محمد عبدالظاهر يهزنا جميعا هزا عنيفا لنفيق من غفلتنا حين طرح مؤكدا على أن الإدارة المحلية هي عصب التنمية والإستقرار في مصر ، فهي تقدم معظم الخدمات اليومية الحياتية المهمة للمواطنين ، من أول شهادة الميلاد حتي شهادة الوفاة مرورا بكل الخدمات الحياتية اليومية في البيت والشارع والمدرسة والمستشفى … الخ ، ويعمل بالادارة المحلية حوالي 60 % من العاملين في الدولة ، لذا فإن أي خلل في النظام المحلي يؤثر بشكل مباشر علي حياة المواطنين . لم يكتفى بتلك الرؤى المحليه بل إنه طرح رؤيه شديدة الأهميه عميقة المخزى تتعلق بالأمن القومى المصرى إنطلاقا من السعودية الجديدة والتى تقوم الآن بتقديم نفسها للعالم بشكل مختلف كمركز إقتصادي عالمي جديد بتسهيلات كبيرة للإستثمار ، وحريات أكثر لجذب السياحة ، ومهرجانات وحفلات فنية أملا في ان تصبح مركز اشعاع ثقافي وفني جديد في المنطقة بديلا لمصر ، مطالبا أن ننتبه ، وداعيا الله تعالى أن يحفظ مصرنا الحبيبه من شر الفتن ، وكأنه يدق ناقوس الخطر وينبهنا إلى ضرورة التلاحم ، والترابط ، والإبتعاد عن التشرذم ، والحفاظ على وطننا الغالى ، خلاصة القول لله ثم للتاريخ .. الوزير محمد عبدالظاهر أبو الحكم المحلى فى مصر كلمة السر فى الإنتباه لما نغفله داخليا وخارجيا .