فاليلتحم الجار بجاره ، والصديق بصديقه ، والأخ بشقيقه ، يتقاسمون اللقمه ، ويتشاركون فى الأنفاس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل عام وأنتم بخير .. أتعبتنى هموم السياسه والكتابه في الشئون السياسيه ، وأرهقت نفسى التحليلات الكثيره لواقعنا الحزبى ، وبات يؤلمنى تناول القرارات التي تسحق المواطن سحقا كالقرارالوزاري الكارثى رقم 95 لعام 2024 الذى أصدره الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحه الأسبوع الماضى ، والذى تضمن فرض رسوم على كل شيىء وأى شيىء بالمستشفيات التابعه لوزارة الصحه والوحدات الصحيه كما تضمن أمورا أراها تسحق المرضى سحقا ، وتضيف لمعاناة المواطن القاسيه ، معاناه جديده أشد قسوه ، وأكثر توحشا ، خاصة وأن من يذهب للمستشفيات العامه ، أو المركزيه ، أو الوحدات الصحيه ، الأشد فقرا من المرضى الذين سحقتهم الحياه سحقا ، وبات من الأهميه اليوم الإنكفاء على الذات هروبا من هذا الواقع المرير ، وطرح مايهم الناس ، ومخاطبة الوجدان خاصة وأن رمضان المعظم يسرع الخطى ، لذا ماأحوجنا إلى أن تتعاظم لدينا الفضائل ، وتتعمق فى نفوسنا المتاجرة مع الله تعالى ، خاصة فى تلك الأيام الصعبه التى يعانى فيها الناس جميعا تأثرا بغلاء المعيشه ، وإرتفاع الأسعار ، وضيق ذات اليد .
رغم تلك الأيام المباركه من أيام الله تعالى التى تحل فيها البركات ويعم الخير ، إلا أن القلب يئن من الوجع تأثرا بما يعانيه الناس كل الناس ، بعد أن ضاق بهم سبل العيش ، وفاقت حاجاتهم إمكاناتهم ، لذا أصبحوا فى تيه ، يبقى أن لكل نسبته من المعاناه ، ويبقى علينا أيضا أن يتعاظم لدينا الخير ، ونجعله منطلقا فى حياتنا فى رمضان المعظم ومابعد رمضان المعظم ، الأمر الذى معه باتت أمنيه أن يتلاشى من حياتنا مايؤلم النفس ، ويقهر الذات ويسبب لنا المعاناه .
يستقر اليقين أن أعظم تجارة مع الله تعالى رعاية المرضى ، ومساعدة الفقراء ، وتلمس أحوال المحتاجين ، وإنصاف المظلومين ، ورفع المعاناه عن كاهل الأسر المصريه الذين يعجز عائلهم عن تدبير متطلباتهم المعيشيه ، ليس لتقصير منه ، إنما لظروف مرضيه فرضت عليه العجز ، أو فقدانه لسبل العيش ، أو إستمرار التدنى فى الدخل .
جانب ٱخر من التكافل الإجتماعى شديد الأهميه فى رمضان الكريم لايقل أهميه عن مساعدة الفقراء ، ورعاية المحتاجين ، يتمثل فى المساهمة فى توفير مستلزمات الفتيات المقبلات على الزواج ، بلا ضجيج ، أو دعايه ، أوصخب ، بالمجمل تجهيز العرائس لأنه كم أسر دمرت ، وفتيات قهرت ، لعجز أسرهن عن تدبير مستلزماتهن ، وأرى أن أعظم ثواب يناله القائمين على أمر الجمعيات الخيريه هذا الجانب المجتمعى الهام .
خلاصة القول بات من الواجب الٱن وقبل أى وقت مضى ، أو زمن ولى ، أن يلتحم الجار بجاره ، والصديق بصديقه ، والأخ بشقيقه ، يتقاسمون اللقمه ، ويتشاركون فى الأنفاس ، ويتعاظم لديهم جبر الخاطر ، ويترسخ لدى كل منهم الخير حقيقة واقعه لاشعارات .