يقينا .. الإنحدار الخطير طال المجتمع بكامله لسماحهم للأطفال بترويع الناس .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلنا مدانون الأسر المصريه والأجهزه المعنيه والناس كل الناس لصمتهم المريب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظاهرة الألعاب الناريه أو مايسمى بالبمب ، والصواريخ التي تحدث دويا عندما يتم إشعال النار فيها ، أو الملحقه بعلبة رش المبيدات ، وباتت من لعب الأطفال في المناسبات خاصة فى رمضان المبارك ، ظاهرة مريبه ، ومخيفه ، ومستهجنه ، وبغيضه ، وهى ظاهره غريبه على مجتمعنا ، ورغم ذلك تتنامى فى الريف المصرى وباتت من طقوس الأطفال فيه ، كشفت تلك الظاهره عن إنحدار خطير طال المجتمع المصرى بكامله ، وباتت أحد منطلقات تعايشه مع الإنحدار الذى أصاب الأسر المصريه بعد تشجيعها لأطفالها للإبتهاج بهذا الفعل المشين ، بل إن هذا الانحدار أصبح نبراس وجود ، يؤكد ذلك أن الجميع أصبحوا يتعايشون معه ، لاأحد يعترض ، لاأحد يرفض ، لاأحد يتدخل لتصويب الخلل ، لاأحد حتى يقول عيب لهؤلاء العابثين الذين يروعون الماره ويزعجون السكان ليل نهار وكل الوقت .
بات من الطبيعى عند السير في الشارع أن نفاجىء بها تنفجر فجأه تحت أقدامنا تروعنا ، وتصيبنا بالزعر ، عبر صوت يتبعه إنفجارا شديدا لما تحتويه من بارود ، وعلبة المبيدات ، وقد رأيت بنفسى فتيات وسيدات ينكفئنا على وجوههن تأثرا بهذا الفعل المشين ، بل إننى وغيرى ببلدتنا بسيون أصبح يطاردنا هذا الصوت المروع لهذا الفعل المشين أثناء سيرنا فى كل الشوارع ، أو حتى عندما نكون فى بيوتنا ننشد السكينه والراحه ، الكارثه أن من يستخدمها من الأطفال يهرولون سعداء ، ومن يتابعهم بل وينفجرون في الضحك كلما أدركوا فتاه تنكفأ على وجهها تم تفجيرهذه العبوه تحت أقدامها ، أو يدركوا هلع أصاب أحد الماره تأثرا بذلك ، وتزداد البهجه عندما يصاب بالإغماء وتحمله الإسعاف للمستشفى ولاأحد يقول لهم حتى عيب إختشوا وكأن ذلك أمرا طبيعيا ، ولاأعرف ماهى السعاده في ترويع الآمنين .
إنصافا تبذل الأجهزه الأمنيه جهدا كبيرا للقضاء على تلك الظاهره البشعه والغريبه على مجتمعنا ، لكن الأمر بات فوق طاقتهم خاصه وأنها تحدث في كل شارع في مصر ، الأمر الذى معه أقول بوضوح الجميع مدانون الأسر المصريه التى يعطى عائلها لأبنائه النقود لشراء هذا المنتج اللعين لترويع الناس ، والٱباء الذين ينشئون هذا النشأ ، تنشأة تفتقد للقيم والمبادىء والاخلاقيات ، ويتسببون فى إحداث حاله من التغيير لعقولهم وعزلهم عن واقع الحياه مما يرسخ لديهم وكأن هذا الترويع مظهر من مظاهر البهجه ، الأجهزه المعنيه خاصة الرقابيه التى سمحت بإنتاج هذا المنتج ، وتداوله بالمحلات ، ولم تحاسب صانعيه ، والتجار الذين يروجون له بغية تحقيق مكسب مادى على حساب راحة الناس ، وإستقرارهم ، وكأنهم ليسوا من نسيج هذا المجتمع ، ولايتعايشون هموم الناس فيه .
ياكل هؤلاء إتقوا الله فى هذا الوطن الغالى ، ولتدركوا جيدا أن مصر دوله عظيمه ورائده ، لذا يكون من الخيبه أن نرسخ فيها مثل هذا السلوك المشين ، والمستهجن .. ياكل هؤلاء لاتسمحوا لأحد بتقزيمها بهذا الشكل ، ولتدركوا جيدا أن هذا الوطن أمانه فى أعناقنا جميعا ، يتعين علينا أن نسلم رأيته للأجيال القادمه عالية خفاقه ، ترفرف فى سماء الوطن دليل عزه ، وشموخ ، وليست رأيته منكسه دليل هزل ، وإنحدار ، وإنكسار . هل يسمعنى أحد ؟ ، هل ينتبه لما أطرحه أحد ؟ هل سيتحرك أي أحد من هؤلاء الأحد مسئولين ، أومواطنين ؟ ، أم أنهم جميعا سيعطون ماأطرح ظهورهم ، ويتركون الأمر بلا تجاوب وكأننى أنفخ فى قربه مخرومه .