يتعين أن يخضع الإنسان أى أمر للدراسه المتأنيه قبل تبنيه للمواقف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاأعرف لماذا أجد نفسى فى حاجه لترسيخ العيش والملح ، والثوابت الأخلاقيه التى تربيت عليها طفلا ، خاصة وأننى أرى أن العيش والملح بدأ ينساه كثر فى هذه الحياه ، فبات من الطبيعى أن يفترق رفقاء ، ويبتعد أصدقاء رغم أنهم أكلوا معا ملاحة رشيد كما يحلو للبعض أن يقولوا تندرا بما يحدث ، مرجع ذلك تجارب الحياه ، وصراعات البشر ، الذين نفقد فيها كراما أعزاء فضلاء يعطون بإخلاص وتجرد والذين لولاهم ماوجدنا أصحاب خبرات ، وعقلاء أثقلتهم التجارب ، وفاهمين ينطلق فهمهم من تجاوز المحن وتخطى الصعاب ، لذا بات من الطبيعى أن يجرى هؤلاء مراجعات مستمره لمواقفهم ، وقراراتهم ، وحتى تعاطيهم مع الأمور ، يستفيدوا فيها من الإخفاقات ، ويتعلموا من سلوك أطراف الأزمات ، خاصة من طالهم قهر ويبحثون عن طوق نجاه ، وخروج من عنق الزجاجه .
هؤلاء من الطبيعى أن يستفيدوا من الجهد المبذول ، ومن يرون أنه سيقع عليهم ضرر ، فيدافعوا حتى ولو إرتكبوا تجاوزات ، الأمر الذى معه يتعين عليهم أن يعظموا ما يجدوا له مردود إيجابى على الناس ، ويصوبوا السلبى الذى تضرر منه آخرين ، وينتبهوا لما يصلهم من إشارات منبعها هذا السلوك المجتمعى الذى فيه الأفراد يبتغون أن يعود عليهم المواقف بمردود إيجابى ، وترك السلبيات لمن يحترقون من أجلهم .
رغم ذلك لايزعجنى تلك المسالك بل أراها طبيعيه لأننا نعيش فى الحياة الدنيا التى يعيش فيها البشر وهى دار محن وإبتلاء ، يبقى من الأهميه أن يخضع الإنسان أى أمر للدراسه المتأنيه قبل تبنيه للمواقف ، لأنه فى النهايه هو من سيدفع الثمن من تشويه يتبناه الذين يرون أنهم متضررين ، وغيره يجمع الحصاد فى حالة تحقيق النجاحات ، هذا يجعلنا نقول وبصدق أنه آن الأوان الآن وقبل سابق بقليل من يمارس العمل السياسى ، ويشارك فى العمل العام ، ويتمسك بالدفاع عن المظلومين ، ويناضل من أجل إرساء دعائم الحق وجودا بالمجتمع ، ويعشق وطنه ، ويصر على أن يراه أعظم الأوطان عن حق وليس بالكلام ، دائما يبقى حائرا مابين قلبه ، وعقله ، وضميره .
قلبه يخفق حبا وهياما فى وطن غالى نفتديه بأرواحنا ، ونزود عنه كل مكروه وسوء ، ومع ذلك قد يتأثر مجتعيا بتطاحنات السياسه وآثامها ، بعد أن طال المشهد حالة من الهزل ، وتصدره من يريدون أن يكونوا على قمته منفردين دون إدراك أن الحياه ماأقامها رب العالمين سبحانه إلا لإرساء التعاون ، لإستحالة وجود شخص يستطيع أن يكون كل شيىء ، وأى شيىء بالمجتمع ، وابدا ماكان معسول الكلام بابا للتقدم والرقى إنما وجود آليات محدده يحكمها العقل ، ومصداقيه فى الطرح ، وآخرين لديهم يقين أن صعودهم لن يكون إلا على أشلاء المنافسين ، وليس ببذل الجهد لتقديم أفضل مايقدمه منافسيهم ، ينطلقون من هذا الفكر الذى لايمكن له أن يبنى من حضن دافىء بالسلطه سياسيا ومجتمعيا قد يفتقدوه فى لحظه لأن دوام الحال من المحال .
عقله يكاد يفقده عندما يجد المتناقضات تتحكم فى كل شيىء فى إصرار على تغييب العقول وإحداث حاله من اللاوعى عند الناس كل الناس ، الأمر الذى معه يكاد يلعن السياسه والسياسيين .
أما ضميره فيكاد تدمره المآسى والهموم والضغوط وقهر الإنسان لأخيه الإنسان ، فيفقد بذلك أروع مافى النفس البشريه ومحور الإنطلاق نحو التقدم والرقى والرخاء . لذا أتمنى ألا نظل على هذا النحو من السوء فتنتابنا الحيره ونفقد الذات ويتلاشى عندنا الأمل ولو فى غد مشرق ، ونظل على هذا النحو من السوء إلى أن يمر العمر مسرعا ونكتشف أننا أصبحنا فى خريفه نستعد للآخره ولقاء رب كريم ونورث الأجيال القادمه مأساة الصراع خاصة بعد أن نكتشف أننا أمام سراب فرضه الوهم .