يقينا .. لا يتعايش قلمى إلا مع الحق ، ولايسطر إلا الحقيقه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تأثرا بتلك الأجواء الروحانيه لشهر رمضان المعظم أعيش حاله من الصراع الشديد مع قلمى الذى كثيرا مايبكيه أطروحاتى ، لأنه لا يتعايش مثلى إلا مع الحق ، ولايسطر إلا الحقيقه ، لذا فإنه يرى أن كل مايدور حوله أصبح خارج سياق الزمن وبعيدا عن المنطق ، والعقل ، والقيم ، والثوابت ، وأشاركه هذا الهم الوجدانى مؤكدا على أنه لن نتقدم إلا عندما يتجسد بداخلنا قيمة السمو والرقى والرفعه وإحتضان الذات .
في رمضان ينتفض الوجدان ، وتتزايد نبضات القلب تفاعلا مع الأحداث ، خاصة بعد أن أصبحت الحياه مؤلم مجرياتها ، وبات يؤلم الناس فيها بعضهم بعضا ، لذا يشغلنى كثيرا مايحدث بالمجتمع ، بعد أن ترسخ لدى كثر قناعه مؤداها أن الخير كل الخير ، والراحه كل الراحه فى الإنعزال عن المجتمع ، والإبتعاد عن البشر ، رغم يقينهم أن هذا الإبتعاد أمرا كارثيا بكل المقاييس ، لأنه يشبه العزله التى تأباها النفس السويه ، لكنها الصدمات المتلاحقه التى يتعرضون لها هى من فرضت عليهم هذا الواقع المؤلم .
مؤلم بحق أن يتجسد لدى البعض من الناس اللوم للنفس أن تمنت الخير لكل الناس ، وأحبت بإخلاص ، ولم تدرك بعد أن تلك المشاعر كانت لديهم من طرف واحد لذا كان من الطبيعى أن تتبلد لديهم تلك المشاعر ، وتختفى فى أى وقت ، لأنه لم يكن هناك إدراك أن تلك الحاله الحياتيه فى تعامل البشر بعضهم البعض معنى بها هؤلاء الذين لاتألفهم النفس وفقط ، لكن المأساه أن أجد من يصدمنى بالقول أننى أعيش خارج سياق الزمن لأننى لم ادرك مثلهم من ظنوا أنهم رفقاء درب بهم ومعهم تكتمل السعاده ، وتبتهج النفس لكنهم سرعان ماأتوا بما يؤلمهم ، لذا كان من الطبيعى أن يصابوا بصدمه من تصرفات هؤلاء حيث كانوا يظنون أنهم أحباب كرام ، وأصدقاء أعزاء ، ومن كانت تأنس الروح بهم ، ويتعلق الوجدان بشخوصهم ، وتستحضر النفس السعاده فى رحابهم ، فتعيش فى بهجه ظنا أن هناك من يدفع لذلك بحب .
تملكنى هذا الشعور من مواقف عده عايشها كثر باحوا لى بها همسا والقلب يعتصره الألم ، أدركت معها أنها ليست حالات فرديه إنما ظاهره مؤلمه بحق بعد أن وصل مداها إلى الحزن الشديد تأثرا بأن يكون ذلك من باب العبث بالمشاعر . هؤلاء لم يدركوا بعد أن المشاعر ورقيها وسموها ويقينها بالآخر نعمه من رب العالمين وهبه وهبها سبحانه لبعض عباده ، الأمر الذى معه إستقرت النفس ، وهدأ الوجدان ، أن لرب العالمين سبحانه حكمه فى ذلك .