أصبحت ألوذ بالأكارم الفضلاء في كل المجالات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أجواء رمضان أتعايش مع السكينه والراحه والهدوء والقرب من رب العالمين ، وفيه أخلد إلى النفس أقلب صفحات الماضى ألتمس النهج السليم ، وأسير على درب الرائعين الذين عايشتهم بصدق ، وتربيت بين أيديهم على القيم والمبادئ والأخلاقيات ، وعظموا لدى قيمة الثبات على المبدأ ، كثيرا مايتحرك بداخلى هذا الإحساس الوجدانى لأننى أحد أبناء جيل كثيرا ما يتملكهم الحزن الشديد تأثرا بما آلت إليه أمور الحياه ، حتى عمت الكراهيه ، وإنتشرت المكائد ، وبات الإجرام من المسلمات ، وأصبحت الوطنيه تعنى الفكاكه ، والفهلوه ، وليس الجهد ، والعطاء ، والبناء ، والتنميه .. عشت أياما جميله فى كنف ماضى أكثر جمالا بكل أشخاصه ، وأحداثه ، ومجريات الأمور فيه ، حتى أصبحت أتعجب حالى حيث أستشعر أن عقارب الساعه قد توقفت عند من عايشتهم وتعلمت منهم شابا كل شيىء وليس السياسه وفقط هؤلاء الأكارم الفضلاء النبلاء الزعيم فؤاد باشا سراج الدين حيث الوفد فى زمن الشموخ ، ومصطفى شردى ، وجمال بدوى ، وعباس الطرابيلى ، وسعيد عبدالخالق رحمهم الله تعالى أعظم من عاشوا في بلاط صاحبة الجلاله .
نحن أمه عظيمه ، ودوله كبيره ، فيها عظماء بحق ، وأبدا لسنا على هامش الحياه ، بل إننا كل الحياه بالنسبه للآخرين في كل بقاع الدنيا ، وزويل وغيره من علمائنا الأجلاء خيردليل ، فالننفض عن كاهلنا غبار التردى ، وأى إنكسار ، ولنرفع رؤوسنا ونفخر بمصريتنا ، هكذا أستشعر ، وهذا يقينى ، لذا فى محاوله للملمة شتات نفسى بعد هذا التردى الذى نعيشه ونتعايشه ، أصبحت ألوذ بالأكارم الفضلاء منهم مازالوا يتحملون المسئوليه الوطنيه فى هذا الوطن الغالى حيث يشغلون مواقع رفيعه ، لذا لن أذكرهم خشية أن يظن البعض أن هذا نفاق ، لكن سأتناول من رحلوا من العظماء ، وأدوا ومعهم أفاضل كرماء رسالتهم تكريما وتأكيدا على أن الدنيا بخير ، ولتهدأ نفسى ويستقر كيانى ، بل وبات من الفخر والشرف والعزه أن أتحدث وأتواصل مع الرائعين حقا أحبابى أبناء الأصول الذين تركوا رصيدا من العزه فى النفوس فبهم ومعه أدرك أن هذا المجتمع لن ينعدم فيه الفضلاء .
كثيرا ماألوذ بنفسى إلى أعماق نفسى متذكرا ، ومتعايشا مع أصدقائى الأعزاء من جيل مضى ، وأصبح كثر منهم فى ذمة رب العالمين سبحانه وتعالى ، إقتربت منهم بحكم تخصصى الصحفى ، وآخرين كنائب بالبرلمان ، والذى تعاظم هذا الإقتراب حتى باتت أخوه وصداقه من نوع نادر الوجود ، أدركت خلالها حجم العطاء الذى لايدركه كثر ، الدكتور عاطف عبيد كان رئيس وزراء ينطلق من إنسانيه كبيره وخبره عظيمه ، والمهندس عصام راضى ، والدكتور عبدالهادى راضى وزيرا الرى ، واللواء عبدالحليم موسى وزير الداخليه السابق النقى التقى ، والحبيب الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء ، والعظيم اللواء جميل أبوالدهب محافظ بورسعيد السابق ، والغالى قدرا ومكانة ومكانا اللواء مصطفى عبدالقادر وزير الإداره المحليه ، والدكتور فتحى سعد محافظ الغربيه السابق ، وإبن محافظتى الوزير المحترم اللواء صلاح مصباح محافظ أسوان عليهم جميعا رحمة الله ورضوانه ، لاأكون مبالغا عندما أقول أننى أتعامل نفسيا مع مارسخه كل هؤلاء بداخلى من روائع باتت الآن من النوادر .
كثر هؤلاء العظماء أذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر الدكتور صفوت النحاس أمين عام مجلس الوزراء السابق ، وأخى وصديقى الصدوق الإنسان العظيم المهندس سامح فهمى وزير البترول السابق ، وإبن العمده الذى لن تستقيم الإداره المحليه إلا بوجوده وعطائه وجهده معالى الوزير محمد عبدالظاهر محافظ القليوبيه والإسكندريه السابق ابوالحكم المحلى ، والعظيم قدرا ومكانة ومكانا الدكتور سيد أحمد الخراشى أبوالبترول بالإسكندريه ، واللواء محمد عبداللطيف خضر مساعد أول وزير الداخليه رئيس المجلس الأعلى للشرطه السابق ، واللواء وجدى بيومى التاريخ المحترم ، وشيخ العرب اللواء صالح المصرى مساعدا أول وزير الداخليه ، واللواء ميشيل رشدى مساعد وزير الداخليه السابق ، وعندما أتحدث مع أخى الحبيب وعشرة العمر اللواء سليمان نصار مساعد أول وزير الداخليه أبتهج لأن بمثله يكون الفخر ، وحبيبى معالى اللواء طارق عطيه مساعد أول وزير الداخليه السابق القيمه والقامه .
في رمضان المعظم كم أتمنى أن يعود الزمن الجميل يرفرف فى جنبات الحياه ، يبث السعاده ، ويبعث الأمل ، ويرسخ أن الدنيا بخير ، ويؤسس لمحبه حقيقيه تسود الحياه كل الحياه ، تعاملا ، وأشخاصا ، وسلوكا ، وعطاءا ، وتواصلا ، مجتمع لاغل فيه ، ولاأحقاد ، ولاكراهيات ، مجتمع يعرف من فيه قيمة الرجال ، وشموخ الكرام ، ومحبة الفضلاء ، مجتمع يكون فخرا أمام كل الأمم ، مجتمع لاكيد فيه ولاغل ولاحقد ولانفاق . مجتمع يبدد بسلوكيات من فيه الحزن الذى سيطر على أبناء جيلى تأثرا بالتعاملات التى تسود مجريات الحياه بين الناس الآن ، مجتمع يحترم فيه أقدار الناس ومكانتهم فلا شطط فيه ولاظلم ولاإهانه للقامات ، مجتمع يعرف من فيه أن الأمن رساله نبيله وعظيمه لأنها تحافظ على البلاد والعباد من كيد المجرمين ، ويدرك المنوط بهم تنفيذ تلك الرساله النبيله أن الظلم ظلمات يوم القيامه ، وأن القهر أولى مراتب إفتقاد الوطنيه .