كتب – رفعت عبد السميع :
في إحتفالية باكستان باليوم الوطني رحب السفير ساجد بلال سفير باكستان بالقاهرة بضيوف الإحتفالية
وجاء في كلمته : ” معالي الوزير السيد محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام سعادة السفير أحمد شاهين مساعد وزير الخارجية
الضيوف الكرام،
من كل قلبى أرحب بكم في الاحتفال باليوم الوطني الرابع والثمانين لباكستان.
اليوم الوطنى لباكستان الذى يوافق 23 مارس يعد بمثابة لحظة تاريخية في تاريخ باكستان.
في مثل هذا اليوم من عام 1940، إجتمع مسلمو شبه القارة الهندية في لاهور لتبني “القرار الباكستاني” التاريخي، الذي يطالب بوطن منفصل، حيث يمكنهم أن يعيشوا حياتهم بشرف وكرامة.
و بينما نقف اليوم نشعر بالفخر بباكستان، التي حققت انجازات استثنائية على الرغم من التحديات الهائلة، ولعبت دورا حاسما في حل المشاكل التي تواجه الإنسانية، وساهمت في تحقيق السلام العالمي.
إن باكستان بلد ينعم بإمكانات وفرص هائلة. إنها خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وتقع عند تقاطع جنوب آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط.
ومع تزايد الطبقة المتوسطة التي تقترب من 100 مليون، و130 مليون شاب تحت سن الثلاثين، و125 مليون مشترك في خدمات الإنترنت،
تعد باكستان سوقًا رائجة للتجارة والإستثمار. يتقن جيل الشباب بسرعة التكنولوجيا الجديدة وتكنولوجيا المعلومات والاتجاهات الرقمية
في الآونة الأخيرة، اتخذت باكستان خطوات متعددة لتعزيز سهولة ممارسة الأعمال التجارية وتحديث هياكل الإدارة.
وقد أنشأت مجلسًا خاصًا لتسهيل الإستثمار (SIFC)، من أجل جمع جميع أصحاب المصلحة في منصة واحدة.
يعد SIFC نظامًا صديقًا للمستثمرين يتجنب التأخير غير الضروري ويوفر شروطًا وأحكامًا سهلة للاستثمار والأعمال في باكستان خاصة في قطاع الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والتعدين والمعادن والطاقة.
لقد أثبت SIFC بالفعل أنه نموذج ناجح. لقد وقعنا بالفعل اتفاقيات و مذكرات تفاهم مع العديد من الدول للإستثمار من خلال منصة SIFC. كان أحدثها إبرام مشروع تعدين Pink Salt مع شركة أمريكية.
إن العمل في مصر شرف عظيم لي. كما منحتني مصر دائمًا شعورًا بأنني في بلادى حتى و ان كنت بعيدًا عن الوطن وتتمتع باكستان ومصر برؤية وفرص وإمكانات متشابهة .
وهذا العام كان الإحتفال بالذكرى السادسة و السبعين على انشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إن علاقاتنا التاريخية مبنية على أساس قوي من الإيمان المشترك والإنتماءات الثقافية والتطلعات ونحن ملتزمون بتحويل هذه العلاقة إلى شراكة دائمة.
على مدار العام الماضي، عمل البلدان على تحقيق أجندة شاملة للتعاون الثنائى تشمل المجالات السياسية والتجارية والإستثمارية والدفاعية
والتعاون في مجال الطاقة وتعميق الروابط الشعبية من خلال زيادة التبادل التعليمي والثقافي.
و خلال تلك الفترة ، جرت تفاعلات جوهرية بين قيادتى البلدين. حيث إلتقى وزيرا خارجية البلدين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كذلك قام كل من وزير الصحة الباكستاني ووزير الشؤون الدينية ووزير التجارة الباكستاني بزيارة القاهرة وأجروا محادثات ثنائية مع نظرائهم المصريين .
وفي المحافل الدولية المتعددة الأطراف، دعم البلدان بعضهما البعض في العديد من القضايا الدولية والإقليمية.
ظل تعزيز التعاون الإقتصادي والعلاقات التجارية سمة مميزة للعلاقات الثنائية في عام 2023. بلغت التجارة الثنائية بين البلدين 400 مليون دولار العام الماضي. كما وصلت استثمارات باكستان في مصر إلى 400 مليون دولا ر.
بعد نجاح مؤتمر الفرص التجارية بين باكستان ومصر في سبتمبر 2023، عقدنا المؤتمر الرابع لتنمية التجارة الباكستانية الأفريقية ومعرض الدولة الواحدة في القاهرة في يناير هذا العام.
وقد اجتذب الحدثان أكثر من 250 شركة باكستانية و150 مشاركًا من رجال الأعمال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وترأس وزير التجارة الباكستاني وفدا رسميا رفيع المستوى لحضور هذا الحدث.
وأنا على ثقة أنه سيكون لهذه المؤتمرات والاجتماعات أثر ايجابى على التجارة والإستثمارات الثنائية فى الأيام القادمة .
لقد كان التعاون فى مجال الدفاع دائمًا أحد المعالم الرئيسية في علاقاتنا الثنائية.
وفي العام الماضي، شاركت باكستان بقوة كبيرة في تمرين النجم الساطع 2023 و معرض الدفاع EDEX-23 وبينما أتحدث ، يشارك الجانبان في تمرين للقوات الخاصة لمكافحة الإرهاب.
نشارك بشكل نشط فى الفعاليات الثقافية فى مصر على مدار العام . و فى شهر سبتمبر الماضي شاركت فرقة قوال شهيرة للموسيقى الصوفية الباكستانية في مهرجان سماع الدولي للإنشاد الديني و لامست مشاعر الناس.
في مجال التعليم، يعمل البلدان معًا ليس فقط لتعزيز التعاون القائم ولكن أيضًا يسعيان لاستكشاف سبل جديدة للتعاون. يتم تدريس اللغة الأردية، اللغة الوطنية لباكستان، في ست جامعات في جميع أنحاء مصر.
كما أننا فخورون بالطلاب الباكستانيين الذين يدرسون في الجامعات المصرية ويعد وجود الأساتذة المصريين في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد مؤشرا آخر على التعاون الوثيق في هذا المجال.
بالإضافة إلى ذلك، هناك المئات من الخبراء التقنيين و الأطباء و المهندسين والمحترفين الآخرين يتبادلون الزيارات فى البلدين لزيادة الإمكانات
والإستفادة من الخبرات وأبطال الرياضات المختلفة وخاصة الإسكواش يتفاعلون مع بعضهم البعض بشكل منتظم .
في النهاية، أود أن أعرب عن امتناني وتقديري للجالية الباكستانية الفاعلة التي تعيش في مصر. لقد عملتم دائمًا على بناء الجسور وكان لكم دوررئيسى و فاعل في تعزيز العلاقات الباكستانية المصرية.
تحيا مصر, تحيا باكستان تحيا الصداقة الباكستانية المصرية ” .