نحن أمه عظيمه لذا فالننتبه لمن يحاولون طمس معالم ديننا الحنيف والعبث بثوابتنا المجتمعيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤلم أن أقول أنه إستعدادا لشهر رمضان المعظم ، شهر العبادات والقرب من رب العالمين سبحانه بالطاعات ، يتعاظم الهزل ، ويتنامى الإنحدار ، ويتدنى الحوار ، أدركت ذلك حيث ساقنى القدر لأتابع بعض المسلسلات المقترحه في رمضان المبارك ، تألمت كثيرا من محتوى مارأيت ، ومأساة طرح الشباب بصوره بغيضه وتصدير ذلك على أنه دليلا على التقدم والتحضر والمدنيه ، لذا ظهر كل منهم بفيونكه وتوكه يضعها خلف شعره ، وميوعه لازمت البعض منهم بلاخجل أو حياء أو إحترام لأخلاقياتنا ، وثوابتنا المجتمعيه وكذلك الدينيه ، وكأن من أعد ذلك يريد أن يصدر إلينا أن تلك هي الصورة الحضاريه المنشوده ، والمبتغى أن يكون عليها كل أبناء هذا الجيل ، وذلك من خلال قالب درامى يعمل على طمس الهويه ، وتقزيم أبناء هذا الجيل .
ذكرنى هذا المشهد البغيض حينما توقفت ذات يوم كثيرا وطويلا أمام ما طالب به القيمه والقامه أخى الحبيب الذى لم تلده أمى ، وصديقى العزيز الغالى معالى الوزير المحافظ المهندس محمد عبدالظاهر أبو الحكم المحلى فى مصر بضرورة أن يكون للوطنيه للإعلام وقفه قبل الإنهيار الإعلامى وحالة التردى الذى طالته ، لأن مصر دوله كبيره لذا يتعين على الجميع أن ينتبهوا على حد قوله ، وإذا كان فى الماضى لم ينتبه لهذا الإنذار الوطنى أحد ، إلا أنه اليوم بات التفاعل مع هذا الإنذار من الضرورات خاصة وأنه صادر من قيمه وطنيه حقيقيه صاحب خبره متفرده ، لأننا وصلنا إلى مستنقع إعلامى عفن ، جعلنا نتندر على إعلام صفوت الشريف الذى نعتناه بكل النقائص ولم ندرك أنه كان أفضل ملايين المرات وأكثر من إعلام اليوم رغم ماكان فيه من إخفاقات وشمله من تحفظات .
لعل مرجع هذا التحذير أننا أمه عظيمه وشعب مناضل ، لكن البعض فرض علينا الجهاله حتى ضحك من جهلنا كل الشعوب ، وأصبحوا يتعجبون من أحوالنا تجاه رموزنا حيث تعلموا من تاريخنا إحترام رموزنا ثم فوجئوا بإنقلابنا على ثوابتنا ، لكنهم تمسكوا بتقدير رموزهم ، وتعظيم شأنهم ، والفخر بصنائعهم ومواقفهم ، ليس هذا فحسب بل إنتابتهم حاله من الذهول عندما وجدوا من يتطاول بالإعلام علي كل ماهوقيمة في وطننا الغالى ، بقصد أو بدون قصد ، بحسن نيه أو بسوء نيه ، بهدف خبيث أو غاية نبيله ، المهم هناك خلل في المفاهيم . هذا جعل المنصفين يتألمون من خيبتنا كشعوب إسلاميه ، وأنظمه عربيه ، لم تتنافس فى التشويه ونندفع نحو التقزيم وفقط ، بل أصبحنوا يتبنون أمورا تم تصديرها إلينا ورغم تأكدنا أننا مجرد مستخدمين نتمسك بها ونعلى من شأنها رغم عدم مصداقيتها .
لعل أبسط دليل على ذلك أننا تمردنا على قيمنا وأصبحنا تتباهى بخيبتنا ، ونندفع لتحطيم رموزنا ، وهذا يخالف الفطره السويه والتى فيها يفتخر أى شخص بقامات بلده ، وعائلته ، ويتباهى بهم ويعلى من شأنهم ، حتى فى أحاديثه الخاصه ، لكننا أصبحنا نتنافس مع المجرمين فى الدفع بالسفهاء لتشويه الرموز خاصه الدينيه وكأن هناك من يريدوننا شعب بلا أخلاق ، منسلخ من دينه ، فاقد الثقه فى علمائه ورموزه .
بحق الله .. أصبحت أخاف على وطنى وبلدى من هذا النهج البغيض ، خاصة وأن المواطن المصرى ذكى ، لايلتفت إلى هؤلاء الهلافيت الذين يطلون علينا بالإعلام ، يساهمون في سحق الشخصية المصريه العاقله والمتزنه والمحترمه ، بشخصيه شبابيه هزليه تعظم توكة الشعر والفيونكه ، ويتطاولون على العلماء ، ويشوهون الأمه ، ويطعنون فى السنه ، لكنه يضرب كفا بكف كيف يتم السماح لهؤلاء المجرمين ليفعلوا ذلك فى دوله مسلمه ، ومن يدفع بهم لطمس معالم الشخصيه المصريه ، والعمل على فقدان الهويه الإسلاميه ، لذا إرتدوا ثوب الشجاعه ، وهذا أمر جلل داخل مكونات الشخصيه المصريه ، لذا يتعين أن ننتبه وندرك أن هذا الوطن الغالى ندافع عنه بكل مانملك ، وهذا الدين دين الله ، وهذا القرآن قرآنه عز وجل ، وكلنا عبيده جميعا جميعا ، ولايمكن لرب العالمين سبحانه أن يحدث ذلك اللهم إلا لتمحيص القلوب ، وإختبار النفوس ، وأبدا لايمكن على الإطلاق أن نحقق تقدما ملموسا إذا تمسكنا بهذا النهج البغيض . ويبقى الأمر لله من قبل ومن بعد .